هل تصل ازمة الأرز الى اسرائيل؟ الاسعار قد تصل عنان السماء

القدس- معا- قال ماثيو سينا من مؤسسة كاستلستون مانجمنت ومقرها الولايات المتحدة "أعتقد حقا اننا سنشهد محصولا وفيرا في القمح هذا العام وأعتقد ان هذا سيكون عامل نزول لأسعار الحبوب."

ولكنه لم ينس ان يقول لوكالة رويتر ( مخزونات الحبوب العالمية منخفضة وأي تكرار للظروف المناخية غير المواتية التي دمرت المحاصيل في عدة مناطق رئيسية العام الماضي قد يطلق الأسعار ثانية الى عنان السماء ) .

وقال ليوك تشاندلر المحلل في رابو بنك في تقرير هذا الاسبوع "محاصيل القمح العالمية تبدو في حالة جيدة في هذه المرحلة من الموسم ولاسيما في دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرين والبحر الاسود ومناطق القمح الاحمر الشتوي اللين في الولايات المتحدة."

وتؤكد الوكالة ما هو معروف للجميع " ان الأسعار المتزايدة للقمح قد فجرت زيادة في أسعار أغذية أساسية مثل الخبز وساعدت على تفجير اضطرابات في عدة بلدان نامية يكافح سكانها بالفعل للتغلب على زيادات في تكاليف المعيشة ترتبط بزيادت قياسية لأسعار الطاقة.

وتناقلت وسائل الاعلام العبرية هذا الصباح نبأ تقييد شبكات التسويق العالمية حصة شراء الأرز عند الزبائن حتى لا تتفاقم الازمة .

وفي اسرائيل قامت شبكات تسويق مثل "سوبر سال " و" ريبوع هكحول " بتقييد حصة الشراء من الارز بسبب نقص المخزون ، وأكدت الملحق الاقتصادي لصحيفة هارتس "הארץ-TheMarker" ان عدة شبكات تسويق غذائي في اسرائيل قد اخذت احتياطها فعلا لهذا الامر ، رغم ان السلطات الاسرائيلية المسؤولة نفت ان يكون هناك اي خطر لنقص المخزون في الاسواق الاسرائيلية ، ولكنهم ايضا لم يتطرقوا الى الاسعار .

علما ان سعر الارز قد ارتفع في الاسواق العالمية منذ بداية هذا العام بنسبة 50% على الاقل الى جانب منتجات اخرى مثل الحليب واللحوم والسكر والقمح وذلك بسبب تغير المناخ في مناطق عدة تزرع القمح في العالم ، وتحاول الدول الغنية ان تحدد التصدير وتمنع الاحتكار لوقف ارتفاع الاسعار عندها الا ان الدول الفقيرة تعاني ويلات ارتفاع الاسعار وسط فشل الحكومات في طرح اية بدائل مقنعة للطبقات محدودة الدخل. رغم ان الدول المصدرة للأرز مثل فيتنام ومصر والهند منعت تصدير المنتوج خشية ارتفاع حاد في اسعار اسواقها المحلية.

ولم يتردد مسؤول اقتصادي اسرائيلي ان يتوقع المزيد من ارتفاع اسعار المنتجات الاساسية مثل القمح والزيوت والسكر والأرز والقهوة والحليب ومشتقاته. وقال: ان الطبقات الفقيرة ستعاني كثيرا ولا شك.