الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية أصدقاء الحياة تنظم ندوة في جامعة النجاح بعنوان " دور الشباب في محاربة المخدرات "

نشر بتاريخ: 27/04/2008 ( آخر تحديث: 27/04/2008 الساعة: 13:45 )
نابلس -معا - ضمن حملة "اصدقاء الحياة" للحد من انتشار المخدرات نظمت جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة بالتعاون مع مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية ندوة بعنوان "دور الشباب في محاربة المخدرات والعقاقير الخطرة" على مدرج ظافر المصري في الجامعة.

في بداية الندوة، رحب صدام عمر رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية بالحضور مشيرا الى ان هذا اللقاء ياتي ضمن الجهود المبذولة لتوعية الشباب الفلسطيني حول الاثار السلبية للمخدرات وسبل محاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي تفتك بشبابنا.

وشكر الدكتور اياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة الطلبة على حضورهم واهتمامهم كما تقدم بالشكر الى رئيس ومجلس اتحاد الطلبة في الجامعة ودائرة العلاقات العامة، وكذلك الى ادارة واسرة جامعة النجاح الوطنية ممثلة بالاستاذ الدكتور رامي الحمدالله رئيس الجامعة على استضافتهم لهذه الندوة وعلى تعاونهم الدائم والمعهود لكل ما يعود على الطلبة وعلى المجتمع الفلسطيني بالنفع، وكان هذا اللقاء من منطلق حرص مجلس اتحاد الطلبة والجامعة على نشر الوعي بين الطلبة من اجل الحد من انتشار ظاهرة المخدرات والعقاقير الخطرة في المجتمع الفلسطيني.

واضاف الدكتور عثمان اننا نخاطب اليوم الفئة المثقفة في المجتمع الفلسطيني الشباب المدرك والواعي، مشيرا الى ان الشباب الفلسطيني مستهدف بطرق مباشرة وغير مباشرة وان هناك محاولات لتمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني بكافة الطرق من خلال تفريغ الشباب الفلسطيني من محتواهم الفكري والنضالي والاخلاقي والقيمي والديني وصولا الى منظومتهم القيمية وذلك لسلخهم عن الدين والعادات والتقاليد ذات الجذور الراسخة وذلك من اجل وأد كل الجهود للنهوض والسير نحو مستقبل فلسطيني مشرق.

واكد الدكتور عثمان على اهمية دور الشباب في حماية المجتمع الفلسطيني من اّفة المخدرات التي لا تميز بين احد واهمية تعزيز دورهم الريادي الوطني المسوؤل.

ومن منطلق عدم المام الطلبة الحضور بشكل عام بمعلومات علمية كافية حول المخدرات والعقاقير الخطرة واثارها الصحية فقد رأت الدكتورة انسام صوالحة مديرة مركز السموم والمعلومات الدوائية في جامعة النجاح الوطنية وعضو جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة تقديم عرض توضيحي حول المخدرات واّثارها.

فقد قدمت الدكتورة صوالحة عرضا علميا للاثار الصحية السلبية للمخدرات حيث تطرقت لتعريف المخدرات وانواعها وتاثير تعاطي المخدرات على الجهاز العصبي(الدماغ) وعلى الجهاز التنفسي والعيون والكبد والكلى كما تطرقت الى العلاقة بين المخدرات ومرض نقص المناعة المكتسب، وكذلك اشارت الى علاقة السجائر بالمخدرات حيث يصنفها البعض انها مواد مدمنة ويصنفها اخرون انها مخدرات.

واضافت الدكتورة صوالحة الى دور مركز السموم والمعلومات الدوائية في جامعة النجاح الوطنية واهميته واهدافه وخدماته الهامة حيث انه من المراكز العلمية الهامة والنادرة حيث يقدم خدماته المجانية الاستشارية ويتقبل الشكاوى من المواطنين.

وفي نهاية العرض قدمت الدكتورة انسام صوالحة ملخص للاضرار الصحية للمخدرات بشكل عام.

وفي مداخلته اشار الدكتور ماهر ابو زنط رئيس قسم علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية ونائب رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة الى ان المجتمع الفلسطيني مجتمع فتي شبابي لذا يجب ان يكون هناك دور للشباب في محاربة المشاكل الاجتماعية واهمها المخدرات من خلال توعية المجتمع بدءا من الاسرة والعمل على نقل المعلومة العلمية السليمة، موضحا ان رسالة الجامعات لا تكمن في اعطاء الشهادات للطلبة ولكن الجامعات لها رسالتها التربوية في بناء المجتمع من خلال الشباب.

واضاف ابو زنط ان كون الشباب هم الفئة المستهدفة لذلك وجب ان تكون مقاومة ومحاربة هذه الظاهرة من الشباب انفسهم وهذه هي افضل طرق لمحاربة المخدرات لذا وجب علينا جميعا تفعيل دور الشباب وهذا هو هدف الندوة وهدف جمعية اصدقاء الحياة.

واكد ابو زنط ان هناك مسوؤلية كبيرة تقع على الشباب من خلال انخراطهم في العمل التطوعي من اجل الحد من انتشار ظاهرة المخدرات و انه اذا لم يكن هناك دور للشباب فسيكون المجتمع الفلسطيني مجتمع مخدر ممزق مهدم.

وفي كلمته اوضح الرائد عبدالله عليوي من الادارة العامة لمكافحة المخدرات دور الادارة في مكافحة المخدرات وفي التوعية في الحد من انتشار هذه الظاهرة وحرص الادارة العامة الدائم على التنسيق و تعزيز مبدأ الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني العاملة في التوعية والوقاية من المخدرات كونهم شركاء حقيقيين في محاربتها.

واشار عليوي الى هذه الظاهرة التي بدات تستفحل في سنوات الانتفاضة الاخيرة وما تشير اليه المعلومات لدى الادارة العامة لمكافحة المخدرات هو وجود نمو متطرد في ازدياد الاقبال على تعاطي المخدرات وخاصة بين فئة الشباب ما بين 16-24 عاما لاسباب عديدة اهمها الاحتلال وعوامل اقتصادية و اجتماعية، مشيرا الى دور الادارة العامة لمكافحة المخدرات المركزي من ناحية ضبط المروجين وتقديمهم للعدالة من خلال كادرهم المؤهل رغم الصعوبات الامنية والسياسية واللوجستية بالاضافة الى معوقات العمل اليومية كعدم السيطرة على الحدود ووجود المناطق الساخنة لقربها من الحدود من اسرائيل كما تطرق لقانون العقوبات حيث لا يوجد قانون فلسطيني يتعلق بالمخدرات.

من جهته اكد منسق اللقاء الدكتور علاء مقبول المحاضر في كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية وعضو مجلس ادارة جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة ان عقد ندوات وورشات عمل ودورات توعوية تثقيفية لايصال المعلومة بشكل صحيح حول الاثار النفسية والاجتماعية والصحية لتعاطي المخدرات باشكالها هو الهدف الاساسي لجمعية اصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات وذلك لنشر الوعي بين شبابنا للعمل سويا من اجل الحد من انتشار المخدرات في المجتمع الفلسطيني.

هذا وتم فتح باب النقاش للمشاركين الذين تفاعلوا في موضوع الندوة حيث كان هناك الكثير من الاستفسارات والملاحظات حول دور السلطة والاجهزة الامنية والقانون الفلسطيني الغير موجود ودور الشباب والمجتمع في محاربة الاشاعات وكذلك دور مؤسسات المجتمع المدني في محاربة المخدرات وبعد الاجابة على استفسارات وملاحظات الطلبة خرج المشاركون بتوصيات عديدة اهمها:

1. تكثيف النشاطات التوعوية واللقاءات العلمية التوضيحية حول المخدرات واثارها السلبية
2. اهمية تفعيل العمل التطوعي في مجال محاربة ظاهرة المخدرات
3. العمل بجدية على محاربة التدخين
4. العمل على محاربة الاشاعة
5. ضرورة تكامل الادوار بين المؤسسات الرسمية والاهلية وبذل كل الطاقات والامكانيات للحد من انتشار المخدرات
6. تكثيف الجهود وممارسة الضغط على القيادة السياسية والتشريعية لتشريع قانون فلسطيني صارم
7. اهمية دور الاسرة والمؤسسات التربوية في التوعية والحد من انتشار المخدرات
8. العمل على ايجاد برامج ونشاطات لاستغلال وقت الفراغ لتفريغ الطاقة الزائدة لدى الشباب وتوجيهها.

وفي نهاية اللقاء تم توزيع نشرات توعوية على الطلبة المشاركين حول المخدرات واثارها السلبية توضح مفاهيم خاطئة لدى البعض كما تم توزيع نشرات توعوية حول سوء استخدام العقاقير والادوية بشكل عام.