انباء عن خلافات بين الرجلين- حركة فتح في لبنان تنفي انباء حول تخطيط ابو العينين اغتيال عباس زكي
نشر بتاريخ: 27/04/2008 ( آخر تحديث: 27/04/2008 الساعة: 13:46 )
لبنان- معا- نفت حركة فتح انباء تحدثت عن تحضيرات كان يقوم بها امين سر قيادة حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين لاغتيال عباس زكي عضو اللجنة المركزية للحركة وممثل منظمة التحرير والرئيس محمود عباس في لبنان.
ووصف بيان صادر عن المكتب الصحفي الفلسطيني لحركة فتح في لبنان، وصل "معا" نسخة عنه "ما نشرته جريدة الاخبار اللبنانية حول معلومات عن تحضيرات كان يقوم بها ابو العينين لاغتيال زكي بانه "عار عن الصحة ومن نسج خيال كاتب الخبر، المرتبط مع احدى السفارات الاقليمية, ويحاول تسويق الجريدة عبر الابتزاز وان الحركة اكبر من اي شخص او اعلامي، وتعودنا بحكم دورنا الرائد على سهام الغدر، وهؤلاء الاعلاميون تقف وراءهم جهات سياسية تستخدمهم للنيل من الحركة وسمعتها، ونحن نربأ النزول الى هذا الدرك من الانحدار الاخلاقي والسياسي".
ونفى البيان وجود خلافات بين زكي وابو العينين قائلا انهما "يعملان في مؤسسة حركية تحكمها القوانين والانظمة، ويعملان سويا لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني، وان ما يروج من اخبار عن خلافات هو عار عن الصحة، وتقف وراءه جهات لا تتمنى الخير للشعب الفلسطيني، ويأتي في سياق استهداف حركة فتح ودروها وما تمثله، باعتبارها عصب الحركة الوطنية الفلسطينية وحامية المشروع الوطني".
وتمنت حركة فتح على الجميع، التأكد من المعلومات قبل نشرها من المصادر المختصة.
وكانت صحيفة "الاخبار" اللبنانية تحدثت عن ازدياد الخلافات داخل حركة فتح متهمة- على لسان مصادر فلسطينية- ابو العينين بعقد اجتماعات سريّة بمعظمها، تهدف إلى تقويض سلطة زكي والتشكيك بشرعيّته التمثيلية وإضعاف الالتفاف الفتحاوي من حوله.
كما نشرت الصحيفة في عدد الخميس 17 نيسان، على لسان مرجع فلسطيني واسع الاطلاع "أن أبو العينين حاول منذ قرابة أسبوعين عبر أحد أصدقائه المقرّبين موسى. ط، المقيم في مخيم برج البراجنة، التحضير لاغتيال زكي".
وحسب الصحيفة فقد وصلت المعلومات، التي تنفيها مصادر فتح بكل أطيافها، إلى القوى الأمنية اللبنانيّة التي قبضت على الشاب الأربعيني المقرب اجتماعياً من أبو العينين، واحتجزته أربع ساعات ثم أطلقت سراحه نتيجة تدخّل أبو العينين عند بعض الأطراف اللبنانيّة.
ويقال في مخيم برج البراجنة إن عمليّة أبو العينين كانت رد فعل على استراتيجيّة الإقصاء الكامل التي يمارسها زكي بحقه. وكان آخر قراراتها سحب ملف المساعدات الاجتماعيّة والإنسانيّة من أبو العينين للإمعان في عزله.
وقد سلّم زكي المسؤولية عن هذه المساعدات لفتحاوي لبناني يدعى إدوار كتّورة، خصص له مكتباً داخل مقر منظمة التحرير الفلسطينيّة، وكلف زكي أحد معاونيه إيجاد منزل له في مخيم مار الياس.
وبعد إقصاء أبو العينين عن هذا الملف، نجح أمين سر الفصائل، يقول مصدر فلسطيني، بتنظيم إضراب للأطباء والممرضين في الهلال الأحمر الفلسطيني للمطالبة بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل، وذلك لإظهار عدم نجاح زكي بضبط المؤسسات التابعة لحركة فتح.
ويكشف أحدهم أن أبو العينين ردّ على قرار زكي بتعيين قيادة عسكرية جديدة للحركة وإقالة آلاف العسكريين بحجّة إعادة تشكيل الوحدات والبدء بالتأخر في دفع الرواتب للعسكريين، عبر تشجيع ردود الفعل العفويّة التي كان أولها بيع البعض للأسلحة التي تسلموها أخيراً، إذ يباع اليوم في بعض المخيمات الفلسطينية، وخصوصاً في الجنوب وبرج البراجنة، الكلاشينكوف والإم 16 وإم 18 والمسدسات السريعة الطلقات بأسعار متدنّية جداً. كما أطلق بعض العسكريين الفتحاويين الرصاص أمام مراكز فتح.
ويرجح البعض أن يستمر الصراع ويتطور، وخصوصاً أن ميزان القوى لا يميل لأي طرف. زكي يصرف الأموال وأبو العينين يستنهض الصداقات: صراع فلسطيني ـــ فلسطيني جديد يلوح في الأفق- ودائما وفق الاخبار اللبنانية.