الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يحذر من مخاطر انتشار مرض جديد بين الأسرى في سجن عسقلان

نشر بتاريخ: 27/04/2008 ( آخر تحديث: 27/04/2008 الساعة: 15:00 )
غزة- معا- عبر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى عن قلقه الشديد من انتشار مرض جلدي معد في صفوف الأسرى الفلسطينيين في سجن عسقلان خاصة في قسم رقم 3، وقال المركز أن هذا المرض يضاف إلى أمراض خطيرة وكثيرة تنتشر بين الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

واستنكر المركز في بيان صدر عنه استمرار سلطات الاحتلال وإدارات السجون الاسرائيلية في سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها بحق الأسرى والمعتقلين، حيث تمنعهم من العلاج وزيارة الطبيب، وكذلك تحويل سلطات الاحتلال السجون إلى بيئة خصبة لانتشار الأمراض الخطيرة- حسب المركز.

واعتبر المركز سياسة الإهمال الطبي "جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال بحق الأسرى إلى جانب التعذيب وغيرها من الجرائم".

وأكد المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن أوضاع الأسرى في السجون تزداد سوءا وصعوبة، وقال "أن ذلك يظهر جليا من خلال ازدياد عدد الأسرى المرضى يوما بعد يوم".

وندد المركز في بيانه بعدم اكتراث سلطات الاحتلال بأحوال الأسرى في السجون وإهمالها لهم ومماطلتها لمطالبهم، مشددا على أن 900 أسير فلسطيني في سجن عسقلان هم عرضة للعدوى بهذا المرض الجلدي الجديد.

وأشار المركز الى أن عدد الأسرى المرضى قد تجاوز الـ (1400 أسيرا مريضا)، موضحا أن معظم هؤلاء الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة ومتوسطة، مضيفا أن الأسرى المرضى يعانون كل يوم وليلة من الأمراض والأوبئة وانتشار الحشرات والصراصير والروائح الكريهة المنبعثة من المصارف الصحية داخل السجن.

وأكد المركز أن أكثر من (50) مرضا ينتشر بين الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وذكر أن هذه الأمراض يمكن حصرها في أمراض الجهاز التنفسي من ضيق التنفس والالتهابات والرشح والزكام والأنفلونزا المتكررة، والتهابات الرئة والربو، وأمراض الجهاز الهضمي كالتسمم الغذائي وسوء التغذية والتهابات الأمعاء الحادة، وكذلك أمراض الجهاز الدوري كضربات الشمس والجفاف وفقر الدم أو ما يعرف بال "الأنيميا"، وحالات الإغماء المفاجئ الناتجة عن التعذيب والضرب الشديدين، وارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكري، والأمراض الجلدية، والإصابة بالحروق الجلدية، والإصابة بالحساسية والالتهابات الجلدية الحادة والفطريات، والأورام والتجمعات الدموية المزرقة على الجلد، ومرض الجرب، ولسعة حشرة البق والقمل وعض الكلاب البوليسية، كما يوجد أمراض العظام كالكسور الشديدة، والتمزقات الغضروفية، وأمراض الروماتيزم والتهابات المفاصل، كآلام الظهر والعمود الفقري، وهشاشة العظام، وكذلك أمراض الجهاز البولي، كالتهابات الكلى والمسالك البولية المتكررة، والحصر البولي الحاد، والعقم والضعف الجنسي، وكذلك أيضا أمراض العيون، كضعف البصر، وفقدان البصر، وأمراض الأذن، كضعف السمع، وانثقاب طبلة الأذن، وفقدان السمع، وكذلك وجود الأمراض النفسية، كالإصابات بالصدمات النفسية الهستيرية الحادة، وحالات الاكتئاب الحادة والانطواء الشديدة، والقلق وصعوبة النوم، وأمراض الأعصاب، كجلطات الدماغ والشلل النصفي، وصداع الرأس الشديد الحاد والمزمن، وحالات الصرع والتشنجات، وربما تجد كذلك في السجون أمراضا غاية في الخطورة والحساسية.

ويؤكد المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى في بيانه على أن قوات الاحتلال تحرم الأسرى والمعتقلين من العلاج وتكتفي بإعطائهم حبوب الأكامول والمهدئ وذلك في قليل من الأحيان، وقال "إن هذا ما نتج عنه استشهاد قرابة (195 أسيرا)، نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب الشديد داخل السجون".

وطالب المركز منظمات حقوق الإنسان العالمية ومنظمة الصحة العالمية، وكذلك الجمعيات العالمية التي تُعنى بالطب وصحة الإنسان، طالبهم بزيارة سجون الاحتلال والتعرف على أحوال الأسرى والمعتقلين السيئة والتي لا تصلح أن تكون مكانا لعيش الحيوان.

ودعا المركز المنظمات الدولية إياها إلى وضع حد للاحتلال وإدارات السجون التي تتلذذ وتتفنن في اختراع الأساليب القهرية التي من خلالها تخلق البيئة السيئة للأسير بهدف إذلاله وبهدف تعريضه للأمراض الخطيرة.

كما طالب المركز كافة وسائل الإعلام إلى التعاطي بجدية مع قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وتسليط الضوء على قضية الأسرى الذين تُنتهك حريتهم باستمرار، وذلك من خلال استعراض أحوالهم المعيشية السيئة، وتعريف العالم بها، علّ ذلك يشفع للأسرى المرضى وإخوانهم، ويفرّج كربهم ويحميهم من بطش واستفراد سلطات الاحتلال بهم داخل السجون.