الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطاالله حنا يترأس قداس الفصح المجيد في كاثذرائية مار يعقوب في القدس

نشر بتاريخ: 27/04/2008 ( آخر تحديث: 27/04/2008 الساعة: 20:38 )
القدس -معا- ترأس المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم القداس الأحتفالي الكبير بمناسبة عيد الفصح المجيد وذلك في كاثذرائية مار يعقوب في القدس.

وقد عاون المطران في هذه الخدمة الأب عيسى توما كاهن الكاثذرائية بحضور الوكلاء وجوقة المرتلين، وحشد كبير من أبناء الطائفة الأرثوذكسية وكذلك الحجاج.

كما حضر القداس، نبيل مشحور مندوبا عن الرئيس محمود عباس حيث نقل تهاني الرئيس لسيادة المطران ولكاهن الرعية ولعموم الطائفة العربية الأرثوذكسية في القدس.

وأبتدأت الخدمة في ساعات الصباح الباكر بصلاة الهجمة، حيث خرج الجميع من الكاثذرائية الى كنيسة حاملات الطيب الملاصقة للكاثذرائية وقُرأ أنجيل سحر القيامة وأبتدأ بترتيل المسيح قام كما قُرعت أجراس الكاثذرائية ومن ثم تم الدخول الأحتفالي للكاثذرائية حيث رُتل قانون الفصح، وتم الأحتفال بقداس الفصح بأجواء من الحبور والفرح بهذا العيد الكبير.

وفي عظته تحدث المطران عطالله بأسهاب عن معاني القيامة وخاصة عندما يكون الأحتفال في مدينة القيامة والنور، مقدما التهاني للطائفة ولكافة المؤسسات العربية الأرثوذكسية في القدس بهذا العيد.

كما شكر عطالله الرئيس أبو مازن على أنتدابه من يمثله في هذا العيد وقال:" أننا كمسيحيين في هذه البلاد جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني الواحد. فنحن نفتخر بهويتنا الروحية وهويتنا الوطنية وقال القدس لنا ويجب أن تعود الى أصحابها والأحتلال فيها عابر كما كل أحتلال وأستعمار في هذا العالم. فللظلم هنالك بداية وهنالك نهاية والقدس ستعود الى مجدها وبهائها وستتحرر من قيود الأحتلال الذي ألم بها وبمقدساتها وشعبها".

كما عبر المطران عن شجب وأستنكار الطائفة العربية الأرثوذكسية للأجراءات الأحتلالية في القدس والتي تمنع الفلسطينيين من الوصول اليها والى مقدساتها وقد ظهر هذا بشكل واضح البارحة يوم سبت النور عندما نصبت الحواجز العسكرية ومنع الحجاج والمسيحيون المحليون من الوصول الى كنيسة القيامة. في مشهد يُعتبر أنتهاكا لحقوق الأنسان ومساسا بحرية الوصول الى الأماكن المقدسة.

ووجه المطران تحية خاصة الى المؤسسات العربية الأرثوذكسية في القدس وفي مقدمتهم وكلاء الكاثذرائية الذين رفضوا أستلام التصاريح من سلطات الأحتلال ولم يتعاطوا أطلاقا معها لأنهم مقتنعون بأن الوصول الى أماكن العبادة يجب أن يتم بحرية ودون أي تصاريح.

وقال :"أننا نرفض ما تقوم به أسرائيل من سياسات فرض الأمر الواقع وذلك بهدف بسط سيطرتها على القدس".

وبعد القداس تقبل المطران وكاهن الرعية والوكلاء التهاني من قبل المصلين وسط الترانيم الفصحية حيث وزع البيض الأحمر وكعك العيد على الجميع.