الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمدونة: الاسرى يتحدون إدارة السجون ويحصلون على الشهادات الجامعية خلال فترة اعتقالهم

نشر بتاريخ: 28/04/2008 ( آخر تحديث: 28/04/2008 الساعة: 01:49 )
بيت لحم -معا-قال مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة ان إدارة السجون الاسرائيلية، تسعى جاهدة وعلى مدار الحركة الوطنية الأسيرة أن تفرغ الأسير الفلسطيني من محتواه الثقافي والنضالي وتضع له العراقيل على كل الصعد من أجل تحقيق هذا الهدف.

وأضاف حمدونة في بيان وصل معا نسخة منه بأن إدارة السجون تمنع الأسرى من الانتساب للجامعات وتمنعهم من إدخال الكتب للسجون في محاولة لوضع الحواجز امام تقدمهم العلمي والثقافي والفكري، ومع هذا استطاع الأسرى في السجون ايجاد واقع مليء بالعلم والوعي والمعرفة والثقافة داخل السجون .

وقال حمدونة :"إن تجربة الانتساب إلى الجامعة المفتوحة في اسرائيل جديرة بالاهتمام فبفضل الله ثم بفضل المعركة التي خاضها الأسرى بجوعهم وصبرهم في الإضراب المفتوح عن الطعام عام 1992 والذي دام سبعة عشر يوما تم نزع موافقة إدارة السجون للانتساب للجامعة المفتوحة في اسرائيل فقط بعد رفض الادارة بالانتساب للجامعات العربية بحجة الأمن او التحريض أو المبررات الادارية، وكانت الموافقة فى الانتساب إلى الجامعة المفتوحة في اسرائيل نوع من تعجيز الأسرى لصعوبة اللغة فتفاجأت الادارة من إرادة المعتقلين الذين أتقنوا اللغة العبرية بجهودهم الذاتية ومساعدة بعضهم فانتسب للجامعة عشرات الأسرى وعدد كبير منهم من أنهى دراسته فى البكالريوس وآخرين يكملون دراسات عليا " ماجستير " ومنهم من حصل على شهادات امتياز من الجامعة رغم أن إدارة السجون تضع العراقيل".

وأكد حمدونة والذى أمضى في السجون الاسرائيلية 15 عاما متواصلة أنهى خلالها البكالوريس من الجامعة المفتوحة في اسرائيل أثناء فترة اعتقاله وحصل على شهادة الماجستير في الدراسات الاقليمية تخصص دراسات اسرائيلية من جامعة القدس أبو ديس بعد الافراج عنه، أنه رغم كل هذه العراقيل إلا أن الأسرى فى السجون وبكل الوسائل ارتقوا بأنفسهم وأثبتوا ذاتهم وأنهوا دراستهم وخرجوا من السجون وتبوؤا المراكز العالية فى المجتمع ولم يكونوا عبء عليه .

وقال حمدونة إن المراقب إلى الأسرى والسجون يجدها مدارس وجامعات ، فالأمي فيها سرعان ما يتعلم القراءة والكتابة ويتحول إلي مثقف يحب المطالعة والمتعلم يتوسع في دراسته ، فيدرس اللغات ويحفظ القرآن ويطالع في شتى العلوم والأبحاث، ويتخصص في مجالات يميل إليها .

وفى السجون الجلسات التنظيمية والحركية والفكرية والتاريخية والاهتمامات الأدبية والثقافية داخل الغرف وساحة السجن ، وتشهد الكثير من الحوارات والنقاشات والتحاليل السياسية والاهتمام بالقضية الفلسطينية والهموم العربية والإسلامية والتطورات الدولية .