الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحالف السلام الفلسطيني يختتم ملتقى شبابي تحت عنوان "كفى"

نشر بتاريخ: 28/04/2008 ( آخر تحديث: 28/04/2008 الساعة: 12:13 )
رام الله- معا- اختتم تحالف السلام الفلسطيني، في فندق روكي بمدينة رام الله، ملتقى الشباب الفلسطيني الثالث، الذي جاء تحت عنوان 'كفى'.

ويأتي هذا الملتقى ضمن مشروع ينفذه التحالف بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي يهدف في مجمله إلى تعزيز ثقافة الحوار والتسامح، ومفهوم المواطنة والانتماء.

وتم خلال هذا الملتقى الذي نفذ بمشاركة 60 شابا وفتاة اغلبهم من طلبة الجامعات والكليات والمعاهد العليا وممثلي مؤسسات ومراكز وأندية شبابية، التركيز على مسائل تتعلق بمفاهيم المواطنة والانتماء وبثقافة الحوار، والتسامح، واحترام الرأي، ونبذ التعصب وإفناء الآخر إلى غير ذلك.

وتخلل الملتقى مداخلات حول مفاهيم الوحدة الوطنية، أبرزها تلك التي قدمت من خلال اللقاء المفتوح الذي تم تنظيمه بين الشباب المشاركين وكل من د.ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء السابق، والوزير السابق قدورة فارس القيادي في حركة فتح واللذان أكدا من خلال مداخلاتهما أن الوحدة الوطنية هي الخطوة الأولى الصحيحة في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وان أي محاولة من الحركتان لإنهاء الأخرى لن تؤدي إلا للمزيد من الآلام والويلات للشعب الفلسطيني الذي ما زال يرزح تحت نير الاحتلال.

مشددين على أن هناك أصوات كثيرة من حماس وفتح تريد المصالحة الداخلية، ويجب أن يكون هناك أصوات تساند وتدعم هؤلاء ولا سيما من الشباب عماد الأمة ومستقبلها.

ومن جانبه ذكر مشرف الملتقى إياد اشتية أن الهدف الأساسي من عقد الملتقى هو إكساب الشباب المشاركين العديد من المفاهيم الايجابية المتعلقة بثقافة المواطنة والانتماء والتي تساهم في خلق جيل شبابي قيادي واعي لحقوقه ومؤدي لواجباته, مثمنا دور المؤسسات الأكاديمية والأهلية المشاركة في تعزيز مفاهيم السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

وفيما يتعلق ببرنامج الملتقى ذكر اشتيه أن جميع النقاشات والتدريبات ركزت على قضايا المواطنة والانتماء منطلقا من انه لن يكون هناك تجلي في موضوع الانتماء والمواطنة وانعكاساته على مجمل المواضيع إلا بخلق حاله من النقاش تكون قائمة
على قبول مبدأ الحق في الاختلاف والتعددية.

وأضاف اشتيه "نحن نؤمن أن هذه الشريحة الواسعة من الشباب الفلسطيني لا بد أن تكون شريحة فاعلة مشاركة تنتقل من حيّز السكون إلى موقع المبادرة والفعل والتأثير وهذا ليس بالأمر السهل، وليس بالأمر المستحيل، وتحديداً أن هذه الفئة تاريخياً لعبت دوراً حيويا في مراحل نضال الشعب الفلسطيني".

من جهته، أشار ساهر موسى مدير البرامج في تحالف السلام الفلسطيني إلى انه تم التركيز على مفهوم المواطنة واهم المتغيرات العالمية المؤثرة على ابعاده ، ومدى وعي الشباب الفلسطيني بابعاد المواطنة ( الهوية - الانتماء - التعددية وقبول الاخر - الحرية والمشاركة السياسية ) ، واختلاف وعي الشباب الفلسطيني بابعاد المواطنة باختلاف الجنس ونوع تعليمه ومحل اقامته ومستوى دخل اسرته والحالة التعليمية للوالد ، وكيفية تفعيل مبدأ المواطنة لمواجهة تحديات العصر.