تحالف السلام الفلسطيني ينظم ورشة عمل بعنوان "تعزيز ثقافة المواطنة عند ربات البيوت"
نشر بتاريخ: 28/04/2008 ( آخر تحديث: 28/04/2008 الساعة: 13:56 )
رام الله- معا- نظم تحالف السلام الفلسطيني ورشة بعنوان "تعزيز ثقافة المواطنة عند ربات البيوت", بحضور عدد كبير من الشابات والنساء غالبيتهم من ربات البيوت.
وتم افتتاح الورشة, بعرض موجز عن انشطة تحالف السلام الفلسطيني ودوره في تعزيز مفاهيم المواطنة وثقافة التسامح والسلم الأهلي.
وناقش المشاركات في الورشة, مفاهيم المواطنة والسلم الأهلي واليات تطبيقهما في الحياة اليومية وفي تربية النشء.
وقالت الباحثة الاجتماعية سعاد المصري, "يتوجب على ربات البيوت القضاء على ظاهرة الكراهية والحقد والعنف لدى أبنائهم باتجاه الآخرين, وتوجيههم نحو الأهداف الفلسطينية المشتركة والتي تتمثل في السعي لبناء مجتمع نموذجي كخطوة أولى وأساسية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وأكدت المصري, أن الوحدة الوطنية هي مطلب جماهيري وطني لأن سياسة العنف والكراهية والحقد تقتلنا جميعاً وتودي بنا إلى الهاوية، مشيدة في الوقت ذاته بدور المرأة على مراحل النضال الوطني.
وشددت المصري, على أن المرأة تمثل المجتمع بأكمله كونها تمثل نصفه وترعى نصفه الآخر, وأن الأسرة هي أول مكان يستقي منه الطفل الانتماء الوطني، وقد يغفل عنه كثير من الآباء والأمهات رغم أن من المبادئ التربوية المهمة التي يجب أن يهتم الأبوان بغرسها في نفوس أبنائهما, والانتماء يقوم على أساسيات هي القيم والمعتقدات والاتجاهات، وبما أن الأسرة هي المؤسسة الأولى التي يتعلم الطفل منها الانتماء والولاء فيجب أن نخص بالذكر دور الأم التي تزرع في طفلها الانتماء من خلال الهدهدة بالأغاني التراثية وقصص ما قبل النوم التي تلخص التراث المحلي، فالأم لها أكبر تأثير على الطفل في هذه المرحلة.
ونوهت المصري, لدور الأب فيبدأ بالحوار والحديث مع الأبناء عن التاريخ والأحداث الجارية بطريقة مبسطة دقيقة وليست ساذجة حيث إن مرحلة الطفولة هي مرحلة تخزين المعلومات التي يترتب عليها الكثير في ما بعد، هذا إلى جانب قيام الأب بتنظيم زيارات عائلية لمعالم الوطن حيث إن الطفل في هذه المرحلة يربط بين انتمائه العائلي وانتمائه الوطني.
وشددت المشاركات في الورشة, من خلال مداخلاتهن على ضرورة أن تأخذ المرأة دورها في تعزيز ثقافة التسامح وتعزيز السلم الأهلي بين أبنائها في الأسرة كونها تمثل نواة المجتمع والتي بصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يفسد المجتمع.
بعد المداخلات تم فتح باب النقاش للمشاركين وتم توجيه مجموعة من الأسئلة التي ساهمت في إثراء النقاش.
ومن الجدير ذكره, أن هذه الورشة تأتي في إطار المنحة الأوروبية التي ينفذها التحالف والتي تهدف في مجملها إلى تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والسلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني.