المطران عطاالله حنا يستقبل المهنئين بعيد الفصح
نشر بتاريخ: 28/04/2008 ( آخر تحديث: 28/04/2008 الساعة: 23:20 )
القدس-معا- أستقبل المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم عددا من الوفود والشخصيات الأسلامية والمسيحية التي أتت لتهنئته بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد.
وقد تم التأكيد في هذه اللقاءات على وحدة الشعب الفلسطيني بكافة طوائفه وأطيافه الدينية والسياسية.
وقد أكد سيادة المطران أن عيد القيامة في مدينة القدس يحمل طابعا مميزا لأن القدس هي المدينة المقدسة التي تم فيها هذا الحدث وغيرها من الأحداث التي ترتبط بحياة السيد المسيح على الأرض. فنحن نعيش في بقعة مقدسة أختارها الله لكي تكون مكانا لتجسد محبته نحو الأنسانية. والقدس تحتضن تراثا وأصالة وتاريخا عريقا.
وقال سيادته في كلمة ألقاها أمام زائريه:" نحن في الوقت الذي فيه نعيد هنالك في القلب غصة على ما يتعرض له شعبنا من نكبات ومظالم وعدوان وترهيب وتخويف. فهاهم الشهداء يسقطون في غزة وقد رأينا مشهدا مروعا لأطفال يقتلون لا ذنب لهم إلا أنهم من سكان قطاع غزة. أن مشهد الدماء الزكية التي تُسفك والأبرياء الذين يُقتلون والدمار الهائل الذي حل بشعبنا أضافه الى سياسة الحصار والتجويع والتنكيل كلها تجعلنا نشعر بالألم والحزن والقلق. ولكن قلقنا وحزننا يزداد عندما نرى هذا الصمت المعيب والمريب وكأن مشهد الأطفال الشهداء أصبح مشهدا روتينيا عاديا لا يحرك ساكنا عند أحد".
وتابع":نحن في عيد القيامة وفي كل أعيادنا لا بد لنا أن نذكر أخوتنا الذين هم في الشدائد والأحزان فلا يجوز لفرح العيد أن ينسينا من هم محرومون من الفرح في العيد وفي غير العيد. أن أبتهاجنا وفرحنا يبقى منقوصا ونحن نرى بأم العين شعبنا الفلسطيني يُظلم ويُعذب في كل يوم وفي كل ساعة وكأن الفلسطيني محكوم عليه بأن يعيش محروما ومظلوما ومعذبا".
واضاف": أننا نعزي أسر الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى ونتمنى الصبر والصمود لشعبنا والفلسطيني وهو يعيش النكبة تلو النكبة منذ عام 48 وحتى الأن وأن أيماننا يعلمنا الرجاء ولذلك لن نيأس ولن نقنط أطلاقا حتى لو أراد أعدائنا لنا أن نعيش حالة من اليأس والقنوط لأننا نعتقد بأن الظلم والعنصرية والأحتلال لا يمكنها أن تبقى وأن تستديم فالأحتلال ظرف عابر ولا بد أن يأتي بعده فجر الحرية . أن عيد القيامة يبشر بهذا الفجر الذي فيه أنبلج نور أزال ظلمات هذا العالم. وأن أيماننا راسخ بأن شعبنا سينتصر في النهاية, حينئذ سنشعر بالفعل بفرحة العيد".