محافظ الوسطى: العدوان الاخير على دير البلح يؤكد على استمرار سياسة الارض المحروقة
نشر بتاريخ: 29/04/2008 ( آخر تحديث: 29/04/2008 الساعة: 12:20 )
غزة- معا- قال الوزير الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى: "ان ما خلفته قوات الاحتلال في عدوانها الاخير على الاحياء الشرقية لمدينة دير البلح يؤكد على سياسة الارض المحروقة التي تنتهجها حكومة الاحتلال مع كل ما هو فلسطيني سواء تعلق الامر بالبشر او الشجر او الحجر".
وتابع ابو سمهدانة خلال تفقده لاثار الدمار التي خلفه الاحتلال في تلك المنطقة "ان ما حدث يأتي في سياق حرب الابادة التي تمارسها حكومة الاحتلال", مشيراً الى ان جرافات الاحتلال قامت باقتلاع كل ما واجهته في طريقها من اشجار ودفيئات وشوارع في محاولة لطمس معالم المنطقة من خلال تحويلها الى صحراء قاحلة وهو ما تكشف عنه عدوانها الاخير.
وشدد ابو سمهدانة على ان المحافظة ستعمل على توفير المساعدة لاصحاب المزارع المدمرة قدر الامكان منوهاً الى صعوبة الاوضاع التي تعيشها الاراضي الفلسطينية جراء استمرار السياسة الاسرائيلية الهادفة الى قتل كل ما هو فلسطيني من خلال الحصار والعدوان.
وقدر ابو سمهدانة قيمة الخسائر التي تعرضت لها المنطقة بملايين الدولارات مشيراً الى ان المزارع الفلسطيني استبشر خيراً في اعقاب الانسحاب الاسرائيلي من غزة الى ان هذا الخير داسته جرافات الاحتلال التي تعيث فساداً وخراباً في المناطق الحدودية, واكد ابوسمهدانة ان قوات الاحتلال لم تكتفي بمنع المزارعين من الوصول الى اراضيهم.
من جهته استقبل الوزير في مكتبه بمقر المحافظة بمدينة دير البلح وفداً من اصحاب الاراضي التي تعرضت للتجريف والتخريب من قبل جرافات الاحتلال في هذا العدوان, واطلع الوفد ابو سمهدانة على الخسائر التي تعرضوا لها والتي طالت الاشجار والخضروات والدفيئات الزراعية مشيراً في الوقت ذاته ان هذه السياسة لن تتوقف في محاولة لتركيع المواطن الفلسطيني الذي يعيش ظروفاً اقتصادية قاهرة جراء الحصار والاغلاق والعدوان داعياً في الوقت ذاته الى تقديم الدعم والمساعدة للمزراع الفلسطيني.
هذا وندد ابو سمهدانة "بالمجزرة" التي اسفرت عن ابادة عائلة كاملة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وتساءل ما ذنب هؤلاء الاطفال يحرموا من اكمال افطارهم, وجدد ابو سمهدانة دعوته للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من "مجازر وجرائم" داعياً الى توفير الحماية الدولية للفلسطينيين.