اللجنة الشعبية تحذر من تسرب المياه العادمة في شوارع غزة

غزة- معا- حذرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، من تسرب في مياه الصرف الصحي "العادمة" في شوارع محافظات قطاع غزة، بسبب توقف آبار الصرف الصحي، جراء أزمة الوقود المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ومنع الاحتلال دخول الكميات اللازمة من كافة أنواع الوقود.

وأشارت اللجنة، إلى أن عشرات آبار المياه والصرف صحي ومضخات مياه توقفت عن العمل بشكل كلي بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.

وأكدت اللجنة الشعبية، في تصريح صحفي صدر عنها الثلاثاء 29-4-2008، على أن الوضع في قطاع غزة نتيجة هذه الأزمة تتفاقم كل لحظة، ويظهر يومياً آثار سلبية جديدة نتيجة هذا النقص والحصار الإسرائيلي الشامل على القطاع.

وأشارت إلى أنه بعد التحذير من انقطاع التيار الكهرباء بشكل كامل في حال انتهى الوقود في محطة الكهرباء في القطاع، برزت مشكلة توقف سيارات الإسعاف عن العمل والتخوف من وفاة عشرات الحالات المرضية والجرحى وخاصة في ظل تصاعد العدوان.

وقالت إنه في الآونة الأخيرة نقل العديد من جرحى القصف الاسرائيلي عبر "عربات الكارو" بسبب عدم مقدرة سيارات الإسعاف من التحرك لإنقاذهم.

وبيت اللجنة، أن غاز "النيتروز" ما زال غير متواجد في المستشفيات، مما أدى لتعطل غرف العمليات، وينذر بوضع صحي كارثي ومأساوي خطير.

وأشارت اللجنة، إلى أن الغاز المنزلي ما زال هو الآخر مقطوع لليوم العاشر على التوالي، وترتب على ذلك الكثير من النتائج السلبية وعودة مئات الأسر للطهي على الطريقة البدائية، إلى جانب توقف العديد من المطاعم.

ولفتت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إلى نقص الغاز آثر أيضاً على عمل السيارات، حيث توقفت مئات السيارات التي تعمل على الغاز المنزلي.

وشدد على أن الحصار وأزمة الوقود أدى لتوقف العشرات من سيارات البلدية عن العمل، وركونها، مما أدى لتراكم النفايات في الشوارع الرئيسية وعلى مفترقات الطرق، وهذا ينذر بكارثة صحية وتفشي الأمراض بين المواطنين وخاصة بين الأطفال في المناطق المكتظة بالسكان.