نظمتها وزارة الثقافة في طولكرم: ندوة ثقافية شعرية في مدرسة بنات النزلة الغربية
نشر بتاريخ: 29/04/2008 ( آخر تحديث: 29/04/2008 الساعة: 14:53 )
طولكرم- معا- نظمت وزارة الثقافة في طولكرم، بالتعاون مع مدرسة بنات النزلة الغربية، ندوة ثقافية شعرية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني واليوم العالمي للكتاب، بحضور مديرة المدرسة روضة معروف خليل، و عبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، و الشاعر د. نصوح بدران، والشاعر أديب رفيق، والأسيرة ألمحرره تهاني نصار، والهيئتين التدريسية والإدارية للمدرسة، و عشرات الطالبات.
ورحبت مديرة المدرسة روضة خليل بالحضور، مؤكدة على ضرورة تكثيف البرامج الفنية والثقافية والشعرية في المدارس، و إفساح المجال للطالبات للتعرف على الشعراء والكتاب الفلسطينيين، و مساعدة الطالبات للكشف عن مواهبهن وتنمية قدراتهن في مجال الشعر والكتابة وتعزيز دورهن في المدرسة والأسرة.
وتحدث عبد الفتاح الكم عن أهمية الارتقاء بثقافة الطلاب وتنمية مهارتهم وقدراتهم الإبداعية وترسيخ الهوية الوطنية لديهم، والتركيز على خط الاصاله والقيم الايجابية والتواصل مع الحضارات والثقافات الأخرى، مؤكداً على أهمية إنشاء وتطوير مكتبات المدارس في محافظة طولكرم وتطوير مهارة المكتبيين وتحسين معايير صناعة الكتاب وتطوير سوقه، متطرقاً إلى أهمية تشجيع الطلاب والمعلمين على القراءة التفسيرية والإبداعية بما يتطلب ذلك من مهارات في التحليل والتركيب والنقد.
وفي كلمتها تحدثت الاسيرة المحررة تهاني نصار، عن التجربة الاعتقالية التي مرت بها والظروف الصعبة التي عاشتها داخل المعتقل وعن المعاناة التي يعاني منها كافة الأسيرات ومعانات الأهل بالخارج والتحضير للزيارة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها كافة أبناء الوطن عامة والمعتقلين وذويهم خاصة.
وتحدث الشاعر أديب رفيق، على أهمية القراءة والمطالعة لزيادة المعرفة لدى الطلاب والشباب لتنمية قدراتهم الذهنية وصقل مواهبهم وتنميتها، مستعرضاً تاريخ الحركة الأدبية الفلسطينية ومراحل تطورها، مضيفاً ان الشعر الفلسطيني اضطلع بمهمة الدفاع عن الهوية الثقافية والتاريخية لشعبنا، ولعب دوراً هاماًًفي صياغة وجداننا الوطني.
وتطرق الشاعر د. نصوح بدران عن مسيرته الشعرية، موضحاً إلى ان إسهاماته الشعرية ساهمت في إبراز الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، ودوره في اغناء وإثراء الحياة الثقافية في محافظة طولكرم، من خلال مشاركته الدائمة في الفعاليات الشعرية التي تنظمها وزارة الثقافة، معتبراً ان الشاعر الفلسطيني حارس للمقدسات والثوابت وداعم للمشروع الوطني الذي سيفضي إلى الحرية والاستقلال والدولة وعاصمتها القدس الشريف.
ثم قرأ الشاعران اديب رفيق ونصوح بدران عدداً من قصائدهما التي مثلت مسيرتهما الشعرية، حيث تناولت القصائد مواضيع الأرض والحرية والصمود أمام جبروت الاحتلال، كما تناولت موضوع الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقد لاقت القصائد إعجاب وتقدير إدارة المدرسة والطالبات.
وعبّر الشعراء في قصائدهم التي حلّقت في سماء الحرية والشهادة والحب والتواصل الإنساني والثورة والاستقلال، عن مخاطر الهجمة الشرسة على الأرض والإنسان، ودعت القصائد التي قوبلت بالتصفيق الحار والإعجاب الشديد من قبل مئات المواطنين الحضور إلى المزيد من التلاحم الوطني ورص الصفوف للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بدلاً من الانجرار وراء المخططات الخارجية التي تمس القضية الفلسطينية.