الاحمد : استعادة الوحدة وانهاء الانقسام على سلم اولويات الرئيس عباس وحركة فتح
نشر بتاريخ: 29/04/2008 ( آخر تحديث: 29/04/2008 الساعة: 21:32 )
رام الله- معا- التقى عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية اليوم الثلاثاء في مقر الكتلة في رام الله وفد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني بحضور نواب فتح / د. عبد الرحيم برهم ، جمال ابو الرب، عبد الله عبدالله ، ربيحية ذياب، د.احمد ابو هولي.
فيما تراس الوفد الالماني السيدة هييرتس هيبل سكرتير عام الحزب الاشتراكي الالماني وضم الوفد اعضاء من البرلمان الالماني والسيد كنوت ديثلفسون مدير مؤسسة فريدريش ايبرت و الممثليه الألمانية لدى السلطة الوطنية وعدد من المساعدين والأعضاء في الحزب الاشتراكي الألماني.
ورحب الاحمد بالوفد الالماني الضيف لزيارته الهامة الى فلسطين والتي تأتي في غمرة التطورات والاحداث المصيرية التي تمر بها القضية الفلسطينية مؤكدا على عمق وتطور العلاقات بين الشعبين الألماني والفلسطيني على وجه الخصوص و بين الحزب الاشتراكي الألماني وحركة فتح
وثمن الأحمد موقف المانياو الاتحاد الأوروبي الداعم للشعب الفلسطيني مشددا على ضرورة تفعيل هذا الدور وتعزيزه في هذه المرحلة الهامة وذلك من اجل اغتنام اية فرص للوصول الى حل شامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين .منوها الى المخاطر الكبيرة الناجمة عن عدم انجاز اتفاق سياسي قبل نهاية هذا العام .
وطالب الاحمد العالم والاتحاد الأوروبي بممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني و وقف سياسة الاغتيالات والاجتياحات والاعتقالات وتهويد القدس والحصار وبناء الجدار ومصادرة الأراضي وإلزامها بإطلاق سراح اكثر من احدى عشر الف اسير فلسطيني من ضمنهم النواب والقيادات الفلسطينية مشيرا الى "زيف الادعاءات الاسرائيلية بتقديم تسهيلات على الارض وازالة الحواجز موكدا على ان هذه الادعاءات الاسرائيليةهي محاولات لتظليل الرأي العام الدولي وان الواقع على الارض مختلف تماما في ظل استمرار الاستيطان والعدوان والحصار مما يدلل على نوايا اسرائيل الحقيقية ،و المتمثلة في التهرب من عملية السلام مؤكدا ان استمرار الاستيطان يقضي على فرص قيام الدولة الفلسطينية".
وعبر الاحمد عن شكوكه الكبيرة في امكانية التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية هذا العام في ظل استمرار سياسة المماطلة والتهرب الاسرائيلية من انجاز اتفاق شامل ينهي الصراع ويلبي الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي ظل غياب ضغط دولي مؤثر على الطرف الاسرائيلي لانجاز مثل هذا الاتفاق .
واستعرض الاحمد أمام الوفد الضيف مسيرة النهوض في حركة فتح ونشر الديمقراطية في مؤسساتها وأطرها ابتداءا من الأطر القاعدية وصولا الى انعقاد المؤتمر السادس للحركة الذي يأمل انعقاده قبل نهاية الصيف القادم، حيث ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر قطعت شوطا مهما في الاعداد لعقد المؤتمر .
كما اكد الاحمد ان العمل لأستعادة وحدة الوطن و انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية يأتي على رأس سلم الاولويات للرئيس محمود عباس وحركة فتح ." وان السلطة الوطنية الفلسطينية ما زالت تتحمل كافة مسؤلياتها تجاه اهلنا في قطاع غزة" .
وأشار الأحمد الى ان الخيار العملي المطروح امام الشعب الفلسطيني للخروج من الازمة الداخلية الراهنة في ظل استمرار تعارض البرامج والسياسات المطروحة يتمثل في العودة الى الشعب الفلسطيني ليقول كلمته في انتخابات رئاسية وتشريعية كحل ديمقراطي بدل اللجوء الى الانقلاب على الشرعية والعصيان المسلح كما حدث في غزة لفرض برامج وأجندة على الشعب الفلسطيني مؤكدا على ان هذه الانتخابات يمكن ان تجري بعد تهيئة الأجواء والظروف لإجرائها في كافة الأراضي الفلسطينية بما في ذلك قطاع غزة .
وتم الاتفاق في نهاية اللقاء على تعزيز التعاون الثنائي بين الحزب الديمقراطي الالماني وحركة فتح لا سيما بين كتلة الحزب في البرلمان الالماني وكتلة فتح البرلمانية .
وفي نهاية اللقاء اجاب الاحمد على اسئلة واستفسارات الوفد الضيف .