الفصائل تقبل التهدئة بالتزامن مع حوار وطني شامل برعاية مصرية
نشر بتاريخ: 30/04/2008 ( آخر تحديث: 30/04/2008 الساعة: 07:38 )
بيت لحم- معا- من المقرر ان تستأنف مصر اليوم جولة المباحثات المنفردة التي بدأت أمس مع12 فصيلا فلسطينيا, للتوصل إلي اتفاق مشترك للتهدئة مع إسرائيل.
وأجمعت أغلبية الفصائل المشاركة في المباحثات, علي قبول عرض حركة حماس للتهدئة, شريطة أن تكون شاملة للضفة الغربية وقطاع غزة, وبالتزام متزامن من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, في مقابل رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر.
وربطت أغلبية الفصائل التي نقلت جريدة الاهرام عنهم قبيل المحادثات, موافقتها علي التهدئة بإجماع القوي الفلسطينية, وبالبدء في حوار وطني واسع برعاية مصرية, بينما أشارت بعض الفصائل إلي أن لديها تحفظات علي عرض حماس لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها لن تكون معطلة لأي اتفاق تهدئة.
وقال ماهر الطاهر من الجبهة الشعبية في حديث متلفز عبر الجزيرة ان الجبهة التقت مع عمر سليمان وابلغته انها لن تكون عقبة في وجه اي مصلحة للشعب الفلسطيني .
واضاف ": طالبنا عمر سليمان بضرورة انهاء حالة الانقسام قبل الدخول باي تهدئة ".
وكشف ان وفد الجبهة التقى في القاهرة عمر موسى امين عام الجامعة العربية وعرض عليه بان يرعى حوارا بين الاطراف الفلسطينية المتخاصمة من خلال ورقة تقوم الجبهة باعدادها حيث كانت التقت في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل , واجتمعت في عمان مع الرئيس محمود عباس وناقشوا معهم الامر وابديا تجاوبا .
من جهته أكد زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن حركته مع مبدأ التهدئة الشاملة والمتزامنة التي تشمل غزة والضفة الغربية.
وبيّن النخالة في تصريحاتٍ صحفية أدلى بها من القاهرة اليوم، أن حركته لن تكون عائقاً أمام التهدئة وستكون ايجابية في التعاطي معها بما يحمي مصالح الشعب الفلسطيني ووفقا للإجماع الوطني، سيما وأن شعبنا يقبع تحت الحصار .
وكانت حركة حماس قد أعلنت استعدادها للموافقة علي وقف إطلاق نار علي مراحل يبدأ تطبيقه في غزة, علي أن يمتد إلي الضفة الغربية بعد ستة أشهر.
وأبدت أغلبية الفصائل مرونة حيال المدة الزمنية التي تفصل بين بدء سريان التهدئة في القطاع والضفة, إذ طالبت بأن تكون3 أشهر بدلا من6 أشهر, بينما أظهرت فصائل أخري تشددا في هذا الشأن, مؤكدة أن تزامن بدء التهدئة في القطاع وغزة هو شرط ضروري لاستمرارها.
وأعربت كل الفصائل الفلسطينية عن تقديرها للدور المصري في الدفاع عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني للخروج من أزمته الراهنة.