الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة الجهاد الإسلامي تؤكد التزامها بالتهدئة ما دام الطرف الإسرائيلي ملتزماً بها

نشر بتاريخ: 27/10/2005 ( آخر تحديث: 27/10/2005 الساعة: 14:34 )
غزة - معا - أكد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الحركة مستعدة من الآن أن تلتزم التهدئة, اذا تفهمت إسرائيل الأمر، بشرط أن لا يقتصر ذلك على طرف واحد هو الحركة دون أي التزام إسرائيلي.

وقال حبيب في اتصال هاتفي مع معاً أن الحركة ملتزمة بالتهدئة, ولكن المشكلة تكمن عند الطرف الإسرائيلي الذي لم يلتزم بها باغتياله للقائدين محمد الشيخ خليل بغزة ولؤي السعدي بالضفة الغربية ومرافقه ماجد الأشقر عدا عن سلسلة الاعتقالات والاجتياحات التي تنفذها بالضفة.

وأضاف:" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل وفق أجندة وهذه الأجندة تحولت إلى لعنة على الشعب الفلسطيني وعلى حركة الجهاد الإسلامي خاصة, إذ أنها ماضية في تنفيذها بالضفة الغربية وقطاع غزة, ولسنا نحن من خرق التهدئة, إذ أن إسرائيل لم تحترم يوماً ما جاء في التهدئة أو حتى اتفاقية شرم الشيخ ".

وعن رد الحركة على التصعيد الإسرائيلي وتهديدات موفاز وشارون أمس بعد عملية الخضيرة قال :" لن نقبل بأن يكون صمتنا والتزامنا بالتهدئة هو رضوخ لإسرائيل, إذ أن التعديات الإسرائيلية من بنائها للجدار الفاصل في الضفة الغربية وأخيراً بنائها إياه في قطاع غزة إضافة إلى استمرارها في بنائها المستوطنات التي تعدت كافة الخطوط الحمراء لا يمكن القبول بها من جانب فصائل المقاومة"، معتبراً أن التصعيد الإسرائيلي الذي وصفه بالخطير هو بمثابة خطة تنفذ على حساب الشعب الفلسطيني اقتصادياً وسياسياً.
واكد حبيب أن التهديدات لن تخيف الجهاد الذي قال ان الحركة اعتادت عليها، قائلاً أن الرد سيكون قاسياً إذا حاولت إسرائيل المساس بكوادر الحركة".

واستنكر حبيب أقوال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي التي استبعد فيها مقدرة أي منظمة فلسطينية القيام بتنفيذ عملية في يوم واحد قائلاً أن عملية الخضيرة جاءت رداً على اغتيال القائد لؤي السعدي ومرافقه بالضفة الغربية منوهاً إلى أن الذاكرة الفلسطينية امتلأت بجرام قوات الاحتلال الإسرائيلي .

أما عن رد الحركة على استنكار السلطة الوطنية الفلسطينية للعملية فقال :" نحن في الحركة نلتمس عذراً للسلطة وللسيد محمود عباس, ولكن على السلطة أن تستغل كافة أوراق الضغط على إسرائيل التي تستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية أمام الرأي العالمي والدولي".