مزهر: لا يجوز الحديث عن التهدئة في ظل الاحتلال والجبهة ستأخذ بعين الاعتبار معاناة شعبنا
نشر بتاريخ: 30/04/2008 ( آخر تحديث: 30/04/2008 الساعة: 10:58 )
غزة- معا- جدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر موقف الجبهة الرافض للتهدئة مع اسرائيلي طالما بقي الاحتلال، لافتاً أنها ستعزز وتكرس أيضاً الانقسام الفلسطيني، وستعطي الاحتلال الإسرائيلي فرصة للاستفراد بالضفة الغربية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجبهة ستأخذ بعين الاعتبار معاناة الشعب الفلسطيني بما يستجيب للمصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
وأكد مزهر في تصريح وزعه مكتب الشعبية "أن التهدئة يجب أن تكون أسلوب تكتيكي تقرره فصائل المقاومة الفلسطينية أين وكيف ومتى في ضوء المصالح العليا للشعب الفلسطيني".
وقال مزهر: "لا يجوز الحديث عن التهدئة في ظل الاحتلال والحصار والعدوان وارتكاب المزيد من الجرائم وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والتي كان آخرها مجزرة غزة بحق أم وأطفالها الأربعة، فهذا العدو لا يعترف بالتهدئة ولا يقيم وزناً للقانون الدولي والإنساني والمجتمع الدولي بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية الحليف الاستراتيجي، ويمعن في القتل والتدمير بحق الشعب الفلسطيني ويتنكر للحقوق الوطنية العليا للشعب الفلسطيني".
وحول وفد الجبهة الموجود في القاهرة ولقائه مع المسؤولين المصريين أكد مزهر بأن الجبهة ستركز في لقائها على الانقسام الداخلي الفلسطيني، والحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسبل مواجهته، بالإضافة إلى العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وشدد مزهر على أن الخروج من الحالة الفلسطينية الراهنة يتطلب الاستجابة للمبادرات التي تقدمت بها الجبهة الشعبية وغيرها من القوى الفلسطينية وتغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الفئوية الضيقة، مطالباً حركتي فتح وحماس أن يتجاوزا ما هو حاصل وأن يقدما تنازلات لصالح الشعب الفلسطيني والعودة للحوار الوطني الشامل من أجل توحيد الساحة الفلسطينية وإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس وطنية ومهنية صحيحة وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية على أساس التمثيل النسبي الكامل بعيداً عن الهيمنة والاحتكار والتفرد الذي واجهه الشعب الفلسطيني على مدار الفترة الماضية، والذي لم يجلب إلا حالة الاقتتال الدموي الذي شهدتها الأرض الفلسطينية والتي أوصلت إلى حالة الانقسام.