الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يطلع وفدا من الدبلوماسيين الكنديين على الاوضاع الراهنة في فلسطين

نشر بتاريخ: 30/04/2008 ( آخر تحديث: 30/04/2008 الساعة: 14:20 )
رام الله- معا- أطلع د. رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية صباح اليوم الاربعاء, في مقر الوزارة في رام الله، عددا كبيرا من الدبلوماسيين الشباب الكنديين المختصين في دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على الاوضاع الراهنة في فلسطين.

وترأس الوفد, ديفيد فيفاش رئيس مكتب التمثيل الكندي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، بحضور أ.د. مفيد الشامي رئيس إدارة الأمريكيتين، وأحمد سلامي كبها مدير وحدة الإعلام في الوزارة.

وأطلع المالكي الوفد, على الأوضاع السائدة في فلسطين، في ظل إستمرار الإحتلال الإسرائيلي والذي ما زال مستمرا منذ عقود، من خلال ما يقوم به الإحتلال من إغلاق للطرق بالسواتر الترابية ووضع المزيد الحواجز العسكرية على مفاصلها، وبناء المزيد من المستوطنات وتوسيع ما هو قائم منها، وبناء جدار الفصل.

وتحدث المالكي في محاضرته, عن الأهداف الفلسطينية في إقامة الدولة وحق تقرير المصير والقرارات الدولية ذات الصلة، متناولاً تأثير الإحتلال الاسرائيلي على مناحي الحياة الفلسطينية، ومحاولة خنقهم إقتصاديا وتقطيع أواصر العلاقات الإجتماعية، من خلال بناء جدار الفصل.

وقدم المالكي, شرحا حول قضايا المفاوضات وفي طليعتها قضايا الوضع النهائي، وهي ست قضايا: الاستيطان والقدس واللاجئين والمياه والحدود والأمن وظروف التفاوض المحيطة بها، "علما بأن هذه القضايا يتم التطرق لها بشكل دائم بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي"، واضعاً الحضور في صورة العوائق التي تضعها حكومة الإحتلال الاسرائيلي أمام حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، من أجل إفشالها وخاصة في المجالين الأمني والإقتصادي- حسب قوله.

وشرح المالكي, عن الدبلوماسية الفلسطينية ونشأتها وتطورها وسبل النهوض بها، والتمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في العالم ومدى نجاعته من حيث تجنيد المواقف المؤيدة للحق الفلسطيني، وطرق الدفع بالآخرين لإقامة علاقات مع الفلسطينيين على أساس من الثقة والإحترام المتبادل، متطرفاً للعلاقات الثنائية بين فلسطين ودول العالم ومدى متانتها وسبل الإرتقاء بها، والعلاقات المتعددة التي تربط فلسطين بالمنظمات والمؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة وغيرها، مشيراً الى الدور الكندي المتوقع لعبه في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار المالكي, الى مؤتمر أنابوليس وفكرة إنعقاده ونتائجه ومؤتمر قمة الجامعة العربية في دمشق وحيثياته ونتائجه، والمبادرة العربية وفوائدها إن إلتزمت بها إسرائيل, موضحاً أن الحضور الدولي جاء تأكيدا على حرص الجميع في تحقيق تسوية للصراع القائم في الشرق الأوسط وخاصة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ومشيراً الى مؤتمر موسكو في منتصف حزيران يونيو المقبل والتحضيرات الجارية له، وإجتماع الدول المانحة والرباعية الدولية في بداية الشهر القادم في لندن التي سيصلها اليوم ووفدا فلسطينيا, والإجتماع المتوقع عقده في السابع عشر من الشهر المقبل في شرم الشيخ بين عدد من زعماء المنطقة وبوش.

أما بخصوص الوضع الداخلي الفلسطيني, فقد أشار المالكي الى جهود الرئيس عباس وحكومته، في بسط الأمن وتوفير الأمان للمواطن الفلسطيني والتخفيف من معاناته، والجهود التي تبذل في سبيل لم الشمل الفلسطيني ورأب الصدع والسبل الكفيلة في تحقيق ذلك، خاصة مع إقتراب الذكرى الأولى للإنقسام الفلسطيني بعد ما حصل في غزة، والتي تصادف بتاريخها الذكرى الستين من النكبة الفلسطينية.

واكد المالكي, على أن الحكومة الفلسطينية تعترف بحماس كفريق سياسي فاز في الإنتخابات التشريعية ولا تعترف بما تم من حسم عسكري و "إنقلاب" أدى الى إضعاف موقف الشعب الفلسطيني ومفاوضيه في المحافل الدولية, مضيفا أن الحكومة الفلسطينية تقدم ما نسبته 53% من ميزانيتها الشهرية لقطاع غزة على شكل رواتب لموظفي القطاع العام.

ومن الجدير بالذكر, أن الوفد زار مخيم قلنديا وإطلع على الظروف الحياتية للفلسطينيين فيه فيما سيزور مدينة الخليل للإطلاع على الظروف الاستثنائية هناك.