عوض: الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يموت ببطء جراء الحصار وأزمة الوقود

غزة -معا- قال الدكتور محمد عوض الأمين العام لمجلس الوزراء المقال أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يموت ببطء يوماً بعد يوم جراء تصاعد الحصار الإسرائيلي وتفاقم أزمة الوقود.

وطالب عوض خلال استقباله انطوان جراند مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، اليوم، الأربعاء، المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في القطاع بتحمل مسئولياتها وتطوير وزيادة خدماتها المقدمة لأبناء شعبنا في هذه الفترة الصعبة، داعياً المنظمات الدولية إلي استخدام نفوذها وعلاقاتها واتصالاتها من أجل فك الحصار وحل أزمة الوقود وتسهيل دخول المواد الأساسية إلى قطاع غزة.

وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل بكل قوة على زيادة معاناة المواطنين وإضعاف الحكومة المقالة من خلال تشديد الحصار على قطاع غزة، وتقليص كميات الوقود ومنع علاج المرضى بالخارج وعرقلة وصول المواد الغذائية والأدوية للمواطنين المحاصرين، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة كل المخططات والمحاولات الإسرائيلية.

وشدد عوض أن الحكومة المقالة ستواصل تحمل مسئولياتها ومهامها أمام شعبها ولن تتخلى عن هذه المسئوليات مهما بلغت التحديات والعراقيل الإسرائيلية.

وقال :"أن الحكومة استجابت لطلب عدد من الجهات الدولية والعربية لسحب كميات الوقود التي تجمعت في الخزان الرئيس وتوزيعها حسب الحاجات الإنسانية الضرورية"، مشيراً إلى أن هذه الاستجابة جاءت بعد وعود من هذه الجهات بأن اسرائيل ستقوم بضخ الوقود للقطاع في حال تم تفريغ الخزان الرئيس من الوقود.

وأكد عوض أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بذلك كعادته بل أقدم اليوم الأربعاء على وقف ضخ الغاز المنزلي والسولار الصناعي لمحطة الكهرباء.

وأشار جراند، إلى الظروف الصعبة والقاسية جداً التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحصار الاسرئيلي وإغلاق المعابر وتفاقم أزمة الوقود، لافتاً إلى أن الإجراءات الإسرائيلية تساهم بشكل واضح في زيادة معاناة السكان بغزة.

وذكر أن الصليب الأحمر ليس لديه القدرة لتوفير كميات الوقود اللازم لاحتياجات سكان القطاع وبالكاد يستطيع توفير الوقود لتغطية برامجه وفعالياته المختلفة، مشيراً إلى أن الصليب يقوم بتزويد وزارة الصحة بالأدوية وتوفير وقود لسيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر.

وأوضح أن الصليب يقوم بمراقبة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة ويجري اتصالات مع كل الجهات لإبراز معاناة السكان وتقديم وجهة نظره لهذه الجهات حول تدهور الأوضاع الحياتية ، داعياً المنظمات الدولية الى إنقاذ غزة والتدخل لوقف معاناة المواطنين.