معرض "فوتغرافي" في الخليل يعكس الظروف الراهنة وواقع الحياة

الخليل -معا- افتتح مشروع رواد لتعزيز قدرات الشباب الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ونادي بيت الطفل الفلسطيني، في مدينة الخليل اليوم، معرضا للصور الفوتغرافية بعنوان "فلسطين بعيون شابة".

ويشتمل المعرض المقام في قاعة نادي بيت الطفل بالمدينة، على 52 صورة فوتغرافية ملتقطة من مناطق مختلفة في محافظات الضفة، وتحتوي اماكن اثرية وتاريخية واخرى ذات اهمية سياسية، بالاضافة الى صور لبعض المواد الغذائية التي تعكس الواقع المرير الذي تشهده المحافظات، في ظل ارتفاع الاسعار وسوء الظروف السياسية.

ويستمر المعرض لمدة اسبوع، وساهم في اعداده نحو 30 شاباً وشابة من مختلف المحافظات، ساهموا من خلال قيامهم بالتقاط الصور بانفسهم وعرضها في المعرض، وذلك كنتيجة سعى مركز رواد لتعزيز قدرات الشباب بالتعاون مع الوكالة الامريكية الى تحقيقها من خلال عقده ثلاث دورات تدريبية هدفت الى تنمية وتطوير مهارة التصوير عند قطاع الشباب.

وقال قائمون على المعرض: ان الصور تتحدث عن نفسها، من خلال قيام ملتقطيها من الشباب باستهداف عدسات كاميراتهم لمناطق ذات مغزى تاريخي واقتصادي وسياسي، عوضاً عن آلاف الكلمات التي يمكن ان تعبر عنها هذه الصور ، وتترك للمشاهد تذوق الاحداث.

ومن بين الصور المعروضة، صورة فوتغرافية كبيرة لاربعة ارغفة خبز، تعبر في مضمونها عن صعوبة نيل المواطن العادي قوتاً له ولاسرته في ظل الارتفاع الفاحش للاسعار، وكأن ملتقطها أراد أن يقول : رغيف الخبز بات طلبه من مصاعب الحياة!، كما اشتملت الصور على أماكن تاريخية في محافظات الضفة، منها البلدة القديمة من الخليل، التي تحكي تاريخا حافلاً بالعروبة والاصالة، وأرادت ان تربط المواطن بتاريخه، وتضفي على الاجواء عبقاً من التاريخ.

وتقول يافطة وضعها الشباب المشاركون في تنظيم المعرض من خلال صورهم المعروضة: لعلنا نريد من هذا المعرض افعام الحياة بالحيوية والامل، وتجاوز الالم !.

وأشار حلمي القواسمي رئيس بيت الطفل الفلسطيني، المستضيف للمعرض، الى ان المعرض يحاول ان يسرد قصصاً من التاريخ الفلسطيني، ويعرض جانبا من الفلكلور الشعبي، في محاولة لربط المواطن بجذوره التاريخية.

واضاف: ان الصور صامتة وهي أقدر على التعبير عن الواقع والحديث عن نفسها، و تترك الرأي للمشاهد.