برنامج غزة للصحة النفسية يناشد العاملين في مجال حقوق الإنسان الضغط على الاحتلال لوقف سياستها التدميرية ضد الفلسطينيين

غزة -معاً- ناشد برنامج غزة للصحة النفسية كافة العاملين في مجال الصحة النفسية ونشطاء حقوق الإنسان ومحبي السلم في إسرائيل والعالم التدخل الفوري والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياستها التدميرية المبرمجة وغاراتها الوهمية في سماء القطاع .

وأكد بيان صادر عن البرنامج وصل معاً نسخة منه على خطورة آثار وتبعات الغارات الوهمية على السلامة النفسية والاستقرار في المنطقة على المدى القريب والبعيد.

وقال البيان أن إسرائيل قامت وعلى مدى الأيام الثلاث الماضية باستئناف سياسة القصف الجوي والغارات الوهمية على قطاع غزة بعد فترة من الهدوء الذي شهده القطاع من هذه الغارات لحوالي شهر من الزمن إضافة إلى حوادث العنف المتمثلة باغتيال إسرائيل للكوادر الفلسطينية وما تبعها من إطلاق لبعض الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية والقيام بعمليات تفجيرية داخل إسرائيل.

وعدد البيان ما وصفه بالآثار النفسية التدميرية التي تنشأ جراء هذه الغارات على المواطنين خاصة الأطفال مثل انتشار حالات الذعر وارتفاع مستوى القلق والخوف وحالات التبول الليلي اللاإرادي والمعاناة من العدوانية والأحلام والكوابيس الليلية والصعوبات الدراسية وتدني مستوى التركيز والقدرة على التعلم، عدا عن إشاعة حالة من التشوش وفقدان السيطرة والعجز المكتسب واليأس والإحباط وفقدان الأمل لدى المواطنين بشكل يفقدهم القدرة على التحكم في أمور حياتهم، بالإضافة إلى زيادة الغضب والتوتر والرغبة في الانتقام لدى أبناء الشعب الفلسطيني مما سيكون له آثار سلبية على بناء الثقة وفرص السلام في المنطقة.

وقال البيان:" إن الأحداث التي تلاحقت خلال الأيام الماضية قد أدخلت المنطقة مرة أخرى في مسلسل العنف والانتقام وردة الفعل".

وشدد البرنامج على موقفه ضد كل أشكال العنف الموجه للأبرياء على جانبي الحدود وضد الأساليب التي وصفها بـ اللاإنسانية والوحشية في القتل وضد سياسات العقاب الجماعي وكل ما يشكل اختراقات لحقوق الإنسان في الحرية والأمن والكرامة.