كتاب عالميون يشاركون في احتفالية أدبية عالمية تقام في عدد من المدن الفلسطينية
نشر بتاريخ: 30/04/2008 ( آخر تحديث: 30/04/2008 الساعة: 21:14 )
نابلس -معا- يشارك ١٦ كاتبا عالميا في احتفالية أدبية عالمية هي الأولى من نوعها في فلسطين، مستلهمة كلمات المفكر الفلسطيني الراحل الكبير، إدوارد سعيد، الذي نادى بأن "تتصدى قوة الثقافة لثقافة القوة"، وذلك احتفالاً بتراث فلسطين الثقافي وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الستين للنكبة.
وتقام هذه الاحتفالية بمبادرة من مؤسسة أنشئت في بريطانيا لابتكار وتنظيم فعاليات ثقافية ملتزمة هي مؤسسة Engaged Events وذلك بالشراكة بينها وبين المجلس الثقافي البريطاني، ومؤسسة يبوس للإنتاج الفني في القدس، ودار الندوة في بيت لحم، ومؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، وجامعة بير زيت، وجامعة بيت لحم.
وتشد الاحتفالية رحالها نحو الجمهور الفلسطيني لتتواصل معه في عدة مدن هي القدس، ورام الله، وجنين، وبيت لحم.
وتقول الكاتبة أهداف سويف رئيسة مؤسسة Engaged Events المنظمة للاحتفالية "إننا في أول عام تتحقق فيه هذه الاحتفالية الأدبية لا نستطيع أن نقول أننا أتينا إلى فلسطين حاملين كل ما نود حمله، فلن نستطيع أن نزور كل المدن التي نحب أن نزورها، ولا أن نلتقي كل الناس الذين نود أن نلتقيهم. لكننا نأمل أن تكون هذه الاحتفالية، للعام ٢٠٠٨، باكورة فعاليات ثقافية نقيمها مع شركائنا الفلسطينيين، ونتطلع إلى اليوم الذي تقام فيه هذه الفعاليات في مدن فلسطينية تتمتع بالحرية".
ويشارك في الاحتفالية مجموعة من الأدباء والشعراء العالميين والعرب والفلسطينيين هم: إستر فرويـد، آندرو أوهيجن، أهداف سويـف، إيان جاك، بانكاج ميشرا، بريجيد كينان، جمال محجوب، حنان الشيخ، ديفيد هير، رودي دويل، سهير حماد، فكتوريا بريتن، كلير ماسود، مريد البرغوثي، ناتالي حنضل، وليم دالرمبل. وتقام تحت رعاية كتاب ورموز من الثقافة العالمية هم: جون برجر، شيمس هيني، شينوا آشيبي، محمود درويش، وهارولد بينتر.
وستفتتح الاحتفالية في يوم الأربعاء في السابع من أيار في متحف دار الطفل العربي في القدس بقراءات أدبية تناقش تيمات تتعلق بالمكان والترحال. وتسلط الضوء على الرحلات الباطنة، في أحاديث عن رحلة الكاتب من وإلى الأهل، والأسرة.
وستتواصل الاحتفالية بقراءات أدبية في كل من جامعة بيرزيت حيث سيناقش ثلاثة أدباء من الهند، وبريطانيا، وفلسطين دور الواقع والخيال في تكوين الصورة، وفي رسم أعمالهم.
وفي مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله ستعقد حلقة نقاش بين الكتاب الزائرين مع الأدباء الفلسطينيين في إطار تبادل الخبرات وتعميق التواصل. وفي مسرح القصبة في رام الله ستقرأ مجموعة من الأدباء مجموعة رسائل من شخصيات أدبية داعمة للاحتفالية. وفي مسرح الحرية في جنين سيتمحور النقاش حول كتابة الفن الملتزم سياسيا. وفي دار الندوة الدولية في بيت لحم تقدم فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية عرضا راقصا بعنوان "للحرية نرقص" يسبقه عرض فيلم لمدة 20 دقيقة بعنوان" إنقاذ عاطفي". وفي جامعة بيت لحم يقرأ بعض الكتاب مقاطع من أعمالهم، ويتناقشون مع أساتذة وطلبة جامعة بيت لحم حول بعض المفاهيم الأساسية في الأدب وعملية الإبداع.
وستختتم الاحتفالية أعمالها في المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) في القدس بأمسية موسيقية لفرقة "ياسمين" التابعة لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى تسبقها قراءات قصيرة مختارة لجميع كتاب الاحتفالية ورسائل مساندة من مختلف أنحاء العالم. ويعنى الكتاب بالتواصل مع مؤسسات تعليمية وثقافية وخصوصا الجامعات حيث سيشاركون في حلقات نقاش وورشات عمل مع الطلبة والأكاديميين.