ماجدة المصري تدعو إلى تعزيز الشراكة الوطنية للنهوض بالعملية التعليمية
نشر بتاريخ: 01/05/2008 ( آخر تحديث: 01/05/2008 الساعة: 15:22 )
نابلس - معا - بمناسبة الأسبوع العالمي للتعليم للجميع وتحت شعار "نحو تعزيز الشراكة الوطنية للنهوض بالعملية الوطنية" نظمت جمعية مدرسة الأمهات بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ومركز إبداع المعلم لقاءً وطنياً تربوياً.
شارك في اللقاء، وفد من مديرية التربية، ووفد من مركز إبداع المعلم على رأسه رفعت الصبّاح مدير عام المركز، وعدد من ممثلات الأطر والهيئات النسائية والإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وممثلي هيئات المجتمع المدني العاملة في مجال التعليم في المحافظة، وعدد من كادرات ودارسات جمعية مدرسة الأمهات،.
وتحدثت بإسم مديرية التربية والتعليم أمل صوفان مشرفة الرياضيات ومنسقة العلاقة مع جمعية مدرسة الأمهات وأشارت بان الخطة الخَمسيه للوزارة أقرت بأن التعليم الجيد هو مسؤولية الجميع، مؤكدة على أهمية استنهاض كل الطاقات الوطنية للوصول إلى الأهداف التربوية للخطة، وان الشراكة الوطنية اتجاها إجبارياً للعمل التربوي إذ ما أردنا تحقيق نتائج هامه خاصة في ظل التحديات في المجال التربوي والتعليمي المتمثل بأهمية التركيز على نوعية التعليم والنهوض بمستواه وتحقيق مبدأ التعليم للجميع.
وأشادت أمل صوفان بتجربة مدرسة الأمهات التي شكلت نموذجا للشراكة مع المديرية ولأداء مؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في النهوض بالعملية التعليمية عبر توجهها نحو قطاع حيوي وهام هو الأمهات وربات البيوت الشابات.
من جانبه، قدم رفعت الصباح منسق الائتلاف الفلسطيني من اجل بيئة تعليمية تعلميّة آمنة ورقة عمل أكد فيها أن التعليم حق للجميع وان مسؤولية التعليم تقع على الجميع ، الأمر الذي يتطلب تظافر جهود من جميع العاملين ، وزارة ومؤسسات مجتمع مدني أهالي ومجالس قروية وبلدية ووكالة الغوث وغيرهم للنهوض بالعملية التعليمية، مؤكداً أن تشكيل الائتلاف التربوي من جميع المؤسسات العاملة في مجال التعليم جاء لغرض استثمار رأس المال الاجتماعي للخروج برؤية إستراتيجية واحدة واضحة لإحداث تأثير نوعي بالبيئة التعليمية وان الشراكة الوطنية مع الوزارة ومع مدارس وكالة الغوث هي السبيل الوحيد للنهوض بالعملية التعليمية وان نموذج مدرسة الأمهات دليل على أن الائتلاف بدأ يعمل في الاتجاه الصحيح.
فيما قدمت ماجدة المصري عرضاً لتجربة الشراكة بين مدرسة الأمهات ومديرية التربية والتعليم في محافظة نابلس والتي ابتدأت منذ عام 1999حيث افتتحت مدرسة الأمهات كمشروع لاتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني بهدف النهوض بالقدرات التعليمية للأمهات وربات البيوت الشابات في اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات لتمكينهن من مساعدة الأبناء في المرحلة الأساسية.
وأشادت بالشراكة مع مديرية نابلس التي تجسدت في وضع المنهاج التعليمي لمدرسة الأمهات الذي اخذ من المنهاج الفلسطيني الحديث للوزارة ، كذلك في إعداد المادة التدريبية لمعلمات المدرسة والمأخوذة من المادة التدريبية للوزارة كذلك القيام بتدريب معلمات المدرسة في مضمون المادة التعليمية وفي الأساليب، والاتفاق على توفير الفرص لتنفيذ برنامج تمكين مجالس الأمهات المنتخبة في مواقع مدرسة الأمهات في المحافظة في كل من مخيم عسكر، مخيم بلاطة والبلدة القديمة وبيت فوريك وبيت دجن وعصيرة القبلية وعصيرة الشمالية وحوارة وسبسطية وروجيب والباذان وفي المشاركة في مجمل عمليات التقييم التي أجرتها لرصد النتائج على الطلبة.
وأكدت المصري على أهمية تعزيز الشراكة الوطنية خاصة في ظل الواقع الفلسطيني بسبب وجود الاحتلال وإجراءاته وفي ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي نعيش، والشراكة الوطنية في مختلف العناصر التي من شانها النهوض بالعملية التعليمية تحديدا في مجالات تقييم المنهاج وآليات النهوض بدور مجالس أولياء الأمور وسبل توفير بيئة تعليمية آمنة .
هذا وخلص اللقاء الذي إدارته غادة الخطيب معلمة الرياضيات في مدرسة الأمهات إلى رفع عدد من التوصيات التي من شانها تعزيز الشراكة الوطنية بين مؤسسات المجتمع المدني والوزارة ووكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين.