الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأطر العمالية للقوى الديمقراطية تنظم مسيرات واعتصامات عمالية حاشدة أمام مقر الأمم المتحدة بغزة

نشر بتاريخ: 01/05/2008 ( آخر تحديث: 01/05/2008 الساعة: 17:34 )
غزة-معا- نظمت الأطر العمالية للقوى الديمقراطية, بمناسبة يوم العمال العالمي الذي يصادف اليوم الأول من أيار, عدة مسيرات عمالية حاشدة في محافظات القطاع والتي كان أبرزها مسيرة عمالية عبر الكارات ومشياً على الإقدام انطلقت من ميدان فلسطين إلى مقر الأمم المتحدة بغزة, انتهت بالاعتصام الجماهيري العمالي الحاشد, أمام مقر الأمم المتحدة, بحضور عدد من ممثلي الفصائل والقوى والشخصيات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني, وسط هتافات منددة بالحصار والعدوان الإسرائيلي على شعبنا

وخلال الاعتصام العمالي بغزة تلا طلال أبو ظريفة, عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, وسكرتير كتلة الوحدة العمالية بقطاع غزة, كلمة القوى السياسية الثلاث (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- حزب الشعب الفلسطيني) التي أشرفت على تنظيم المسيرة والاعتصام, الذي عبر فيها عن مساندة مطالب العمال في توفير فرص عمل لهم, وضمان التأمين الاجتماعي الشامل وتطبيق قانون العمل.

كما أشار أبو ظريفة إلى معاناة العمال منذ انتفاضة الأقصى عام 2000, والذي منعت إسرائيل بموجبها دخول آلاف العمال الفلسطينيين من العمل في الأراضي الإسرائيلية, والتي أثرت سلباً على الاقتصاد الفلسطيني, ناهيك عن الحسم العسكري الذي أقدمت به حركة حماس في غزة وسيطرتها على كافة مؤسسات السلطة والاتحادات والنقابات العمالية.

وشدد أبو ظريفة على أن إسرائيل تواصل عدوانها وحصارها الظالم على شعبنا ولا سيما إغلاق معبر رفح البري المنفذ الوحيد لقطاع غزة, الذي يحول قطاع غزة إلى سجن كبير مما يعرقل حركة المواطنين, ويمنع دخول المواد الأساسية والوقود والمواد الغذائية إلى قطاع غزة, التي تنذر بكارثة إنسانية حقيقية,وتهدد حياة العديد من المرضى.

ودعا أبو ظريفة خلال الاعتصام حركة حماس إلى وقف كافة المداهمات واقتحام الاتحادات والمؤسسات الوطنية والعمالية والتراجع عن سيطرتها عن كافة المؤسسات النقابية وإعادة الاعتبار للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين, وإفساح المجال للحريات الديمقراطية وعلى رأسها حرية العمل النقابي, داعياً الجميع إلى التوحد وإنهاء حالة الانقسام والعودة إلى الحوار الوطني الشامل على أساس وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة والمبادرات الوطنية والعربية لمواجهة التهديدات والمخاطر الإسرائيلية بحق شعبنا.كما رحب بكافة الجهود التي تبذلها الإدارة المصرية في التوصل إلى تهدئة مشدداً على ان أية تهدئة يجب ان تكون شاملة ومتبادلة ومتزامنة.

وفي كلمة الأطر العمالية الثلاث (كتلة الوحدة العمالية- جبهة العمل النقابي التقدمية- الكتلة العمالية التقدمية) التي ألقاها الياس الجلدة, عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد النقابات عبر عن استيائه لتصرفات السلطة تجاه العمال وتجاهل قضيتهم العادلة, داعية السلطة الفلسطينية إلى تخصيص جزء من موازنة السلطة لدعم العمال عبر تامين راتب شهري لهم أو بطالة للتخفيف من معاناتهم في ظل الحصار والإغلاق والبطالة والفقر المضقع, ودعم السلع الأساسية من خلل خطط ممنهجة. ودعا حكومة الأمر الواقع بغزة إلى تحمل مسؤولياتها بوقف التدهور الحاد الناشئ عن غلاء المعيشة.

وطالب الجلدة المجتمع الدولي والرباعية الدولية والمؤسسات الحقوقية والدولية إلى التدخل العاجل والسريع لإغاثة قطاع غزة من خطر الكارثة الإنسانية جراء الحصار الإسرائيلي الظالم.

وجدد مطالبته لمنظمتي العمل الدولية والعربية, والى الاتحادات والنقابات العمالية للتضامن مع عمال فلسطين من اجل فك الحصار ووقف كافة الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967 .

ومن جهته طالب صبحي الجديلي, عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني في بيان وجه الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإدانة الجرائم والمجازر الإسرائيلية باعتبارها جرائم حرب ضد المدنيين وتتناقض مع كافة المواثيق والأعراف الدولية ولا سيما وثيقة جنيف الرابعة.

وحمل الجديلي الإدارة الأمريكية والصراع الفلسطيني الداخلي المسؤولية عن الحصار الظالم على شعبنا.

كما قدمت الأطر العمالية الثلاثة في نهاية الاعتصام مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطالبة فيها بالتدخل السريع لزيادة عدد المستفيدين من مساعدات وكالة الغوث للتخفيف من حدة الفقر والجوع والحصار.

وفي رفح نظمت الأطر العمالية الثلاثة مسيرة جماهيرية عمالية حاشدة ألقى خلالها كلمة الأطر العمالية عيسى الشاعر, مسؤول كتلة الوحدة العمالية برفح, طالب فيها الدول العربية والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وممارساتها الإجرامية ضد شعبنا الفلسطيني.

وأكد الشاعر أن كل ذلك يتطلب من الجميع تجاوز أزمة الانقسام ومواجهة المخاطر الإسرائيلية بصف فلسطيني موحد.

أما في محافظة الشمال فقد انطلقت مسيرة جماهيرية من دوار الشيخ زايد شمال القطاع حتى مقر هيئة الأمم المتحدة بجباليا, ألقى إبراهيم ابو قايدة كلمة الأطر العمالية والذي أكد رفضه لسياسة قطع الرواتب على أساس الانتماء السياسي, داعياً إلى عودة الرواتب لكافة الموظفين. كما طالب كافة الاتحادات والمؤسسات الدولية بوضع حد لمعاناة شعبنا في ظل تواصل الحصار والعدوان الإسرائيلي الذي لا يفرق بين مواطن وآخر.