اتحاد نقابات عمال فلسطين يدعو لعقد مؤتمر وطني عاجل لمواجهة الفقر والبطالة

رام الله- معا-دعا شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد والنقابات العمالية الفلسطينية إلى عقد مؤتمر وطني عاجل يتناول مشاكل الفقر والبطالة وتداعيتها الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي تواجهها عشرات الآلاف من اسر العاطلين عن العمل من العمال الفلسطينيين والعاملين بأجور لا توفر الحاجات الأساسية والملحة لأسرهم .

جاء ذالك خلال المسيرة والمظاهرة العمالية المركزية الحاشدة التي نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أمس في مدينة رام اللة بمناسبة الأول من ايار عيد العمال العالمي بمشاركة الآلاف من العمال والعاملات الفلسطينيين من مختلف محافظات الضفة الفلسطينية ومن مختلف القطاعات والنقابات واللجان العمالية وعدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وممثلي القوى والفعاليات الوطنية .

وكانت المسيرة التي انطلقت من أمام مقر مجلس وزراء الحكومة الفلسطينية قد بدأت بقيام شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين وبرفقته عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية والأمانة العامة للإتحاد بتسليم الدكتور سعدي الكرنز أمين عام مجلس الوزراء رسالة لرئيس وأعضاء مجلس الوزراء تضمنت المطالب الأساسية للاتحاد التي ينبغي على الحكومة تنفيذها لصالح العمال الفلسطينيين والمتمثلة بضرورة ربط الأجور بزيادة الأسعار وغلاء المعيشة ، وإقرار علاوة غلاء تتناسب وزيادة أسعار المواد الأساسية لتعويض الأجيرين عن تآكل رواتبهم وانتهاج سياسة أكثر عدالة لحماية الشرائح الفقيرة في المجتمع الفلسطيني ودعوة الحكومة للإسراع في عقد مؤتمر وطني يتناول مشاكل الفقر والبطالة وتداعياتها من أجل وضع الحلول العملية لها

كما طالبت الرسالة الحكومة باستمرار صرف التأمين الصحي المجاني لكل العمال العاطلين عن العمل ووضع سياسة وطنية لمحاربة عمالة الأطفال التي ارتفعت وتيرتها في السنوات الأخيرة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة و تشكيل محاكم عمالية للنظر بالقضايا العمالية بالسرعة الممكنة وتوفير الحماية الاجتماعية للعمال والإسراع في وضع اللوائح والأنظمة لتطبيق قانون التقاعد العام إضافة إلى ذلك تطوير مشاركة المرأة في الأنشطة الاقتصادية باعتبارها شريكاً كاملاً في عملية التنمية المستدامة، والعمل على إصدار قانون التنظيم النقابي بما ينسجم واتفاقيات العمل الدولية والعربية المتعلقة بالحريات النقابية وخاصة الاتفاقيتين 87 و 98 الدولية بما يتناسب مع الدور التاريخي الوطني والاجتماعي الذي لعبته الحركة العمالية و النقابية الفلسطينية .

وبعد تسليم الرسالة سارت المسيرة إلى مقر المجلس التشريعي الفلسطيني حيث كان في استقبال المسيرة أعضاء المجلس التشريعي قيس عبد الكريم ومصطفى البرغوثي وخالدة جرار ووليد عساف الذين أكدوا في كلماتهم على أهمية مناسبة الأول من أيار باعتباره يوماً كفاحياً يسجل إنجازات وإخفاقات الحركة النقابية داعين لضرورة احترام الحريات النقابية وخاصة الحق في التظاهر و الإضراب كما طالبو الحكومة للقيام بواجباتها نحو الطبقات الفقيرة و في مواجهة غلاء الأسعار وارتفاع التضخم بما يخفف من نسب الفقر في المجتمع الفلسطيني واعلنو وقوفهم وكتلهم النيابية إلى جانب المطالب العادلة التي يطالب بها العمال واتحادهم ونقاباتهم العمالية .

وأعرب راسم البياري نائب الأمين العام للاتحاد على ضرورة أن تقوم الحكومة الفلسطينية بالعمل من أجل خدمة قضايا العمال وتقديم الخدمات لهم ورفع مستوى معيشتهم. بما في ذالك حقهم في الحصول على التأمين الصحي المجاني للعمال المتعطلين عن العمل، فيما خاطب شاهر سعد مجموع العمال المحتشدين في ساحة المجلس التشريعي و حيا نضالهم العادل وإسهامهم في معركة النضال من أجل إنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف

وأكد سعد على أن الإتحاد العام لنقابات العمال سيبقى يناضل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية لمجموع العاملين الفلسطينيين .

وقد شارك في المسيرة ممثلين عدد من الاتحادات العمالية والنقابة الدولية من فرنسا وايطاليا واسبانيا وهنغاريا حيث أعربوا عن تضامنهم مع الحركة العمالية الفلسطينية في نضالها الوطني مع شعبها من أجل التحرر وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وفي نضالها النقابي المشروع وحقها في العمل والتنظيم النقابي والتأمينات الاجتماعية والصحية.