الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد 17 يوميا في ثلاجة الموتى- جماهير غفيرة تشيع جثمان الضابط سامي خطاب مطالبة "هنية" و"الزهار" بكشف الجناة

نشر بتاريخ: 02/05/2008 ( آخر تحديث: 02/05/2008 الساعة: 15:42 )
غزة - معا - شيعت جماهير غفيرة من المواطنين في المحافظة الوسطى بعد ظهر اليوم الجمعة، جثمان الضابط سامي خطاب 35 عاما من سكان مدينة دير البلح والذي يعمل في جهاز المخابرات العامة, بعد العثور على جثته في الخامس عشر من نيسان الماضي في محررة نتساريم جنوب مدينة غزة.

وانطلق موكب التشييع من احدى مستشفيات الوسطى ومن ثم الوصول به إلى عائلة لإلقاء نظرة الوداع عليه ومن ثم أداة صلاة الجمعة عليه ومن ثم إلى مقبرة دير البلح لمواراة جثمانه الثرى وسط قطاع غزة.

وندد المشاركون في مسيرة التشييع بقتل الضابط خطاب ومطالبين رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية والقيادي في حماس الدكتور محمود الزهار بالإسراع في كشف قتلة خطاب وتقديمهم للمحاكمة ونيل القصاص منهم.

ونقل الوزير عبد الله أبو سمهدانة محافظ الوسطى تعازي الرئيس محمود عباس إلي عائلة المغدور, مطالبا الحكومة المقالة بتحمل مسؤوليتها والكشف عن قتلة خطاب.

كما طالب علي القبطاوي عضو هيئة العمل الوطني في المحافظة الوسطى السماح للجنة التحقيق بالوصول إلى قطاع غزة للتحقيق بالحادث.

وندد خالد السراج القيادي في حركة فتح بجريمة قتل الضابط خطاب مطالبا الحكومة المقالة بالإسراع في كشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

وكانت عائلة النقيب خطاب رفضت استلام جثة ابنها التي ترقد في ثلاجة الموتى بمستشفى الشفاء بمدينة غزة .

وقالت عائلة خطاب في اتصال بوكالة "معا" أنها ما زالت تنتظر وصول لجنة التحقيق البرلمانية إلى قطاع غزة .

واستجابة عائلة خطاب امس لنداء كتلة فتح البرلمانية ووافقت على اجراء مراسم دفن ابنها الشهيد النقيب سامي خطاب الضابط في جهاز المخابرات العامة والذي استشهد قبل اسبوعين في غزة بعد اختطافه على ايدي مجهولين وتعذيبه.

وكان مجهولون قد أقدموا في 15-4-2008 على اختطاف النقيب خطاب والذي يعمل في جهاز المخابرات العامة من منزله واقتادوه إلى جهة مجهولة, حيث تم العثور على جثته ملقى في موقع مستوطنة نتساريم، حيث تم نقلها إلى مستشفى الشفاء بغزة وعليها آثار تعذيب.

واتهمت عائلة خطاب في ذلك الوقت في اتصال بوكالة "معا" جهاز الأمن الداخلي في الشرطة المقالة بالمسؤولية عن مقتل ابنها، مؤكدة انها قامت باعتقاله قبل 24 ساعة ثم بعد غياب يوم وليلة قامت بالاتصال بالعائلة وأبلغتهم عن وجود خطاب مقتولاً في نتساريم وقد كتب اسمه على جثته حسب قول العائلة.