الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية : خلافات داخلية حادة تعصف بحركة حماس

نشر بتاريخ: 27/10/2005 ( آخر تحديث: 27/10/2005 الساعة: 21:18 )
بيت لحم- معا- اكد ضابط فى الاستخبارات العسكريةالاسرائيلية رفيع المستوى ما نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية قبل عدة ايام حول وجود خلافات حادة داخل حركة حماس .
ونقل موقع صحيفة معاريف الالكتروني عن الضابط الاسرائيلي قول " لم تلق تعليمات القيادة السياسية لحركة حماس بخصوص ضرورة بحث سياسة الحركة العسكرية من جديد استحسان القيادات الميدانية للحركة التي قابلت تعليمات المستوى السياسي بالكثير من الغضب الامر الذي اثار الكثير من التوتر داخل صفوف الحركة لكنه لم يصل حد الازمة العامة حتى الان ".

يدور الجدل داخل حركة حماس حسب الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية حول ضرورة تحقيق انجاز كبير في جولة الانتخابات التشريعية القادمة والطريق المثلى المتوجب على الحركة اتباعها الامر الذي جعل حماس تحتفظ حتى الان بخطاب فضفاض حتى يشعر جميع اعضاء الحركة بالانتماء لها .

وتنظر الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية لقيادي حماس الشيخ اسماعيل هنية كممثل لتيار الاعتدال داخل الحركة خاصة بعد التصريحات النارية والخاطئة التي صدرت عن القيادي محمود الزهار في الايام الاخيرة والتي تحدث فيها عن ضرورة اقامة دولة اسلامية في حدود قطاع غزة الامر الذي اثار حفيظة الكثيرين داخل القطاع واستحث قيادات حماس الاخرى على اصلاح هذا الخطأ وما نجم عنه من اضرار سياسية اضرت بالحركة .
واضاف الضابط الكبير انه طالما استمر الحصار الاسرائيلي على غزة ستجد الحركة ما تبرر به اعمالها العسكرية داخل القطاع وفي حال رفع الحصار بشكل مطلق ستحول حماس جهدها العسكري باتجاه الضفة الغربية .

واستطرد الضابط الاسرائيلي قائلا:" ان حركة حماس قد شرعت منذ الان في نقل المعرفة والخبراء المختصين بصناعة صواريخ القسام الى مناطق الضفة الغربية واضاف بأن حماس تراهن على تعاظم شرعية العمليات العسكرية في نظر سكان مناطق الضفة تلك الشرعية التي تأكلت بعد انسحاب اسرائيل من قطاع غزة .
معسكران حمساويان يتصارعان السلطة :

قبل اسبوع من اليوم نقلت صحيفة معاريف الاسرائيلية تصريحات لمصادر امنية فلسطينية حول وجود تيارين يتنازعان السيطرة على مجريات الامور داخل حركة حماس واضافت المصادر عن وجود خلافات عميقة بين التيارين المتصارعين.

وحسب ذات المصادر يقف القيادي محمود الزهارالذى يرغب بلعب دور الرنتيسي ويرفض
اي تسوية بخصوص العمل العسكري على رأس التيار المتطرف داخل الحركة .
وفي مقابله يقف القيادي اسماعيل هنية الذي ادرك الواقع الجديد وضرورة جمع السلاح اذا ما رغبتالحركة بالمشاركة في عملية الانتخابات التشريعية على رأس التيار الذي يوصف بالمعتدل والذي يحظى بتأيد الكثير من قيادات حماس المؤثرة على عكس تيار الزهار الذي براهن على انجرار القيادات الشابة خلف خطابه المتطرف .

ونقلت "معاريف "عن مصدر فلسطيني قوله بأن تيار اسماعيل هنية يحظى بتأيد واسع داخل قيادات حماس السياسية واضاف بانه يمكن ملاحظة اعتدال معين داخل صفوف الجناح العسكري للحركة .