جبهة النضال: حق عودة اللاجئين الفلسطينيين حق مقدس ولا يسقط بالتقادم

غزة -معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين لوطنهم ولديارهم التي طردهم الاحتلال وشردهم منها هو حق مقدس ولا يسقط بالتقادم و لا يجوز لأحد واي أي جهة التنازل عنه.

جاء ذلك في اجتماع موسع لقيادة وكوادر جبهة النضال الشعبي بمحافظة الوسطى تم عقده بمقر الجبهة بمخيم النصيرات للاجئين، ضم لجنة الفرع ولجان المناطق التنظيمية، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة عبد العزيز قديح، وأعضاء اللجنة المركزية نصرة قبلاني، وجهاد الشيخ، وأنور جمعة، ومنذر الشيخ، وسكرتير لجنة الرقابة التنظيمية محمد أبو غوش، وسكرتير فرع الوسطى محمد أبو سمرة تم فيه استعراض آخر المستجدات السياسية و التطورات التنظيمية .

وقال عبد العزيز قديح أمين سر الجبهة بمحافظات غزة أن حق العودة حق قانوني شرعي تكفله كل المواثيق والأعراف الدولية و في مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 ، مؤكدا أن قضية اللاجئين كانت دوما محرك النضال الفلسطيني و لن يسمح بالتفريط بحقوق اللاجئين أو التنازل عنها و أن توحيد الجهود و تحشيد طاقات شعبنا هي الطريق لنيل الحقوق الوطنية .

بدورها قالت نصرة قبلاني سكرتيرة جبهة نضال المرأة بمحافظات غزة أن اللاجئين الفلسطينيين كان لهم الدور الأساسي في إشعال الثورة وتفجير الانتفاضة الشعبية وكانت مخيمات اللاجئين حاضنة الثورة ومخزونها النضالي وعنوان استمرارها، مشيدة بصمود اللاجئين ودورهم في إفشال مشاريع التوطين التي استهدفت قضيتهم .

وطالب جهاد الشيخ بأن تكون الذكرى الستينية للنكبة هذا العام مناسبة لتوحيد الصفوف ومعالجة الأزمة الداخلية وإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي الذي يمر به الوطن لمواجهة كافة التحديات التي تواجه شعبنا ومشروعه الوطني.

ودعا محمد أبو غوش سكرتير لجنة الرقابة التنظيمية إلى دعم صمود اللاجئين في المخيمات وتحسين ظروفهم الحياتية، مندداً بسياسة تقليص الخدمات التي تقدمها الأنروا مطالباً بزيادتها و تحسينها في كافة المجالات.

وطالب منذر الشيخ دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بتقديم الدعم اللازم للجان الشعبية في المخيمات ومتابعة قضاياهم .

وناشد محمد أبو سمرة سكرتير الجبهة في محافظة الوسطى المجتمع الدولي و مؤسسات حقوق الإنسان بتحمل مسئولياتها وحماية اللاجئين الفلسطينيين و خاصة في العراق الذين يتعرضون للقتل والاغتيال على أيدي المليشيات الطائفية.

من جهته حذر أنور جمعة من كارثة إنسانية ستحل بقطاع غزة وخاصة بمخيمات اللاجئين ذات الكثافة السكانية العالية بسبب الحصار المفروض الذي منع وصول الوقود والأدوية والمواد الغذائية وغيرها من المواد الأساسية التي يحتاجها السكان .

وعلى صعيد الوضع التنظيمي تدارس الحضور سبل تطوير العمل التنظيمي و زيادة فعالية أنصار وجمهور الجبهة في الفعاليات و النشاطات الوطنية ودعت الجبهة في ختام اجتماعها إلى توحيد جهود كافة فصائل العمل الوطني لخدمة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.