الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمشاركة 16 كاتبا عالميا- مؤسسة ثقافية بريطانية تحتفل بالأدب في عدة مدن في فلسطين

نشر بتاريخ: 03/05/2008 ( آخر تحديث: 03/05/2008 الساعة: 13:37 )
رام الله- معا- احتفالاً بتراث فلسطين الثقافي وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الستين للنكبة يشارك ١٦ كاتبا عالميا في احتفالية أدبية عالمية هي الأولى من نوعها في فلسطين، مستلهمة كلمات المفكر الفلسطيني الراحل الكبير، إدوارد سعيد، الذي نادى بأن "تتصدى قوة الثقافة لثقافة القوة".

وتقام هذه الاحتفالية بمبادرة من مؤسسة أنشئت في بريطانيا لابتكار وتنظيم فعاليات ثقافية ملتزمة هي مؤسسة Engaged Events وذلك بالشراكة بينها وبين المجلس الثقافي البريطاني، ومؤسسة يبوس للإنتاج الفني في القدس، ودار الندوة الدولية في بيت لحم، ومؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، وجامعة بير زيت، وجامعة بيت لحم.

وإدراكا من منظمي الاحتفالية للمصاعب التي يواجهها الفلسطينيون في التنقل في داخل وطنهم في ظل الاحتلال، تشد الاحتفالية رحالها نحو الجمهور الفلسطيني لتتواصل معه في عدة مدن هي القدس، ورام الله، وجنين، وبيت لحم.

وتقول الكاتبة أهداف سويف رئيسة مؤسسة Engaged Events المنظمة للاحتفالية "إننا في أول عام تتحقق فيه هذه الاحتفالية الأدبية لا نستطيع أن نقول أننا أتينا إلى فلسطين حاملين كل ما نود حمله، فلن نستطيع أن نزور كل المدن التي نحب أن نزورها، ولا أن نلتقي كل الناس الذين نود أن نلتقيهم. لكننا نأمل أن تكون هذه الاحتفالية، للعام ٢٠٠٨، باكورة فعاليات ثقافية نقيمها مع شركائنا الفلسطينيين، ونتطلع إلى اليوم الذي تقام فيه هذه الفعاليات في مدن فلسطينية تتمتع بالحرية".

ويشارك في الاحتفالية مجموعة من الأدباء والشعراء العالميين والعرب والفلسطينيين هم: إستر فرويـد، آندرو أوهيجن، أهداف سويـف، إيان جاك، بانكاج ميشرا، بريجيد كينان، جمال محجوب، حنان الشيخ، ديفيد هير، رودي دويل، سهير حماد، فكتوريا بريتن، كلير ماسود، مريد البرغوثي، ناتالي حنضل، وليم دالرمبل. وتقام تحت رعاية كتاب ورموز من الثقافة العالمية هم: جون برجر، شيمس هيني، شينوا آشيبي، محمود درويش، هارولد بينتر.

وستفتتح الاحتفالية في يوم الأربعاء في السابع من أيار في متحف دار الطفل العربي في القدس بقراءات أدبية تناقش تيمات تتعلق بالمكان والترحال. وتسلط الضوء على الرحلات الباطنة، في أحاديث عن رحلة الكاتب من وإلى الأهل، والأسرة.

وستتواصل الاحتفالية بقراءات أدبية في كل من جامعة بير زيت حيث سيناقش ثلاثة أدباء من الهند، وبريطانيا، وفلسطين دور الواقع والخيال في تكوين الصورة، وفي رسم أعمالهم. وفي مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله ستعقد حلقة نقاش بين الكتاب الزائرين مع الأدباء الفلسطينيين في إطار تبادل الخبرات وتعميق التواصل.

وفي مسرح القصبة في رام الله ستقرأ مجموعة من الأدباء مجموعة رسائل من شخصيات أدبية داعمة للاحتفالية. وفي مسرح الحرية في جنين سيتمحور النقاش حول كتابة الفن الملتزم سياسيا. وفي دار الندوة الدولية في بيت لحم تقدم فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية عرضا راقصا بعنوان "للحرية نرقص" يسبقه عرض فيلم لمدة 20 دقيقة بعنوان" إنقاذ عاطفي". وفي جامعة بيت لحم يقرأ بعض الكتاب مقاطع من أعمالهم، ويتناقشون مع أساتذة وطلبة جامعة بيت لحم حول بعض المفاهيم الأساسية في الأدب وعملية الإبداع.

وستختتم الاحتفالية أعمالها في المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) في القدس بأمسية موسيقية لفرقة "ياسمين" التابعة لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى تسبقها قراءات قصيرة مختارة لجميع كتاب الاحتفالية ورسائل مساندة من مختلف أنحاء العالم. ويعنى الكتاب بالتواصل مع مؤسسات تعليمية وثقافية وخصوصا الجامعات حيث سيشاركون في حلقات نقاش وورشات عمل مع الطلبة والأكاديميين.

المشاركون في الإحتفالية

إستر فرويـد - بدأت حياتها في التمثيل إلى أن أصدرت رواية Hideous Kinky عام ١٩٩١، ورشحت الرواية لجائزة جون لويلن ريس، ثم حولت إلى فيلم بطولة كيت وينسلت. نشرت بعد ذلك خمس روايات هي Peerless Flats و Glasgow و The Wild و The Sea House وأخيرا Love Falls في يونيو عام ٢٠٠٧.

آندرو أوهيجن - ولد في جلاسجو بإسكتلندة، وأثار الاهتمام بكتابه الأول The Missing حول المشردين الذين يفترشون الأرصفة في المدن البريطانية، ورشح الكتاب لثلاث جوائز أدبية هامة. أما روايته الأولى Our Fathers (١٩٩٩) فوصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر، وجائزة الويتبريد للرواية الأولى، والإمباك. انتقته مجلة جرانتا ضمن أفضل شباب الأدباء في بريطانيا لعام ٢٠٠٣. وهو محرر مساهم في اللندن ريفيو أوف بوكس، وجرانتا، وله عمود حول السينما في مجلة إسكواير.

أهداف سويـف - صاحبة رواية The Map of Love «خارطة الحب» التي رشحت لجائزة البوكر في عام ١٩٩٩، والمترجمة إلى عشرين لغة، ولدت في القاهرة، ونشأت في القاهرة ولندن. كاتبة روائية، وناقدة، وتنشر مقالاتها السياسية والثقافية في العديد من الصحف العالمية. من مؤلفاتها رواية In the Eye of the Sun (١٩٩٢) و المجموعتين القصصيتين Aisha و Sandpiper، نشرت مختارات منهما في «زينة الحياة» الذي نال جائزة المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة لعام ١٩٩٦، وضمت بعض القصص فيما بعد في مجلد بعنوان I Think of You. نشرت مجموعة من مقالاتها تحت عنوان Mezzaterra: Fragments from the Common Ground «في مواجهة المدافع: رحلة فلسطينية» في عام ٢٠٠٤، كما نشرت في نفس العام ترجمتها إلى الإنجليزية لكتاب مريد البرغوثي «رأيت رام الله».

إيان جاك - كاتب ومحرر، له عمود أسبوعي في جريدة الجارديان. حرر المجلة الأدبية «جرانتا» من ١٩٩٥ إلى ٢٠٠٧، وشارك في إنشاء جريدة الإندبندنت أون صنديي، وحررها من ١٩٩١ إلى ٢٠٠٥. بدأ حياته العملية كصحفي في عدة جرائد في اسكتلندة، وعمل مدة ١٦ عاما في جريدة الصنديي تايمز، كصحفي، ومحرر، ومراسل أجنبي - بالذات في شبه القارة الهندية. يساهم بمراجعات للكتب في العديد من الجرائد والمجلات، بينها النيويورك تايمز، واللندن ريفيو أوف بوكس، وله عمود أسبوعي بالجارديان. من مؤلفاته Before the Oil Ran Out (١٩٨٧) و The Crash that Stopped Britain (٢٠٠١).

بانكاج ميشرا - ولد في شمال الهند، ورحل وهو شاب ليقيم في قرية في جبال الهيمالايا. يصف كتابه الأول Butter Chicken in Ludhiana: Travels in Small-Town India التغيرات الاجتماعية والثقافية في الهند في إطار حياة العولمة الجديدة. أما روايته The Romantics (٢٠٠٠) فنشرت في إحدى عشر لغة، ونالت جائزة آرت سيدنبوم/اللوس أنجلس تايمز للرواية الأولى. أحدث مؤلفاته An End to Suffering: The Buddha in the World و Temptations of the West: How to be Modern in India, Pakistan, Afghanistan and Beyond . وهو يكتب في الأدب والسياسة للنيويورك تايمز، والنيو ريفيو أوف بوكس، والنيويوركر، والجارديان، وغيرها.

بريجيد كينان - كاتبة وصحفية، عملت محررة في مجلة «نوفا» وجريدتي الأوبزرفر والصنداي تايمز، وعند زواجها من دبلوماسي أعادت توجيه عملها ليتناسب مع حياة الترحال فأصدرت Travels in Kashmir (١٩٨٩) و Damascus: Hidden Treasures of the Old City (٢٠٠١) وكتابين حول تاريخ الأزياء، إلى جانب الكتاب الأكثر مبيعا: Diplomatic Baggage (٢٠٠٥).

جمال محجوب - كاتب روائي، ومحرر، ومترجم. ولد في لندن، ونشأ في السودان. نال جائزة الجارديان/هاينمان للقصة القصيرة. رواياته الثلاثة الأولى، Navigations of a Rainmaker و Wings of Dust وIn the Hour of Signs تعالج بعض الفترات في تاريخ السودان. أما روايته الرابعة The Carrier فتبحث في اختراع التلسكوب، وأساليب الحساب الرياضية التي أدت، في القرن السابع عشر، إلى تصور للكون تتمركز فيه الشمس، وإلى انفصال العلم عن الدين. نالت روايته Travelling with Djinns جائزة الأسطرلاب الفرنسية. أحدث مؤلفاته The Drift Latitudes و Nubian Indigo (٢٠٠٦).

حنان الشيخ - كاتبة روائية ومسرحية، ولدت في لبنان وتلقت علومها الجامعية في القاهرة. من أعمالها الروائية «حكاية زهرة» و«مسك الغزال» و«بريد بيروت» و«إنها لندن يا عزيزي» و امرأتان على شاطئ البحر». أحدث مؤلفاتها «حكايتي شرح يطول» التي تدور حول حياة أمها، و مسرحية بعنوان «ذبابة على الجدار» وتدور حول الجدار الفاصل الإسرائيلي.

ديـفد هيــر - من أهم كتاب المسرح البريطاني اليوم. له أكثر من عشر مسرحيات عرضت في لندن ونيويورك، وتعرض مسرحياته كثيرا في مختلف بلاد العالم. من أعماله الأكثر شهرة Plenty، وPravda، وMurmuring Judges،
وThe Judas Kiss، وSkylight، وThe Blue Room، وThe Vertical Hour. قام شخصيا بتمثيل مسرحيته Via Dolorosa «طريق الآلام» على خشبة المسرح القومي بلندن، وهي تدور حول رحلة قام بها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل عام ١٩٩٨. كتب هيـر عددا من السيناريوهات للسينما، وعمل مديرا مشاركا لمسرح انجلترا القومي بين عامي ١٩٨٤ و ١٩٩٨. في عام ١٩٩٧ كرمته فرنسا بوسام الفنون والآداب، وفي عام ١٩٩٨ تلقى اللقب البريطاني «سير» لمساهماته في المسرح.
رودي دويل - روائي وسينارست وكاتب مسرحي، ولد ونشأ في دبلن، بإيرلندة، حيث عمل مدة أربعة عشر عاما بتدريس اللغة الإنجليزية والجغرافيا في منطقة شعبية في شمال المدينة. اشتهر حين حولت روايته The Commitments (١٩٨٧) إلى فيلم في عام ١٩٩١، وكانت أولى رواياته التي انتقلت إلى السينما بنجاح. نالت روايته Paddy Clarke Ha Ha Ha جائزة البوكر لعام ١٩٩٣. يعتبره النقاد كاتب كوميدي من الدرجة الأولى، فيعقدون المقارنات بينه وبين كتاب الكوميديا الأيرلنديين الكبار مثل شون أوكيسي وبريندن بيهان. ومن أعماله The Woman Who Walked Into Doors (١٩٩٦) وA Star Called Henry (١٩٩٩).

سهير حمـاد - شاعرة فلسطينية، ولدت في عمان وهاجرت مع أسرتها إلى نيويورك وهي في الخامسة. نشرت ديوانها الأول، Born Palestinian, Born Black عام ١٩٩٦، وتلاه Drops of This Story.أحدث دواوينها Zaatar Diva (٢٠٠٥)، وتعمل الآن على ديوان بعنوان Breaking Poems. ساهمت في تأسيس Def Poetry Jam في برودويى، والذي حاز على جائزة الطوني لعام . افتتح مشروعها المسرحي Breaking Letters في «مسرح العالم الجديد» في إبريل ٢٠٠٨.

فكتوريا بريتن - كاتبة وصحفية وناشطة سياسية، لها مسرحية حول جوانتانامو عرضت في لندن منذ ثلاثة أعوام، ونال الكتاب الذي كتبته مع الأسير السابق، معظم بك، Enemy Combatant: My Imprisonment in Guantanamo, Bagram and Kandahar الكثير من الاهتمام. عملت كصحفية في أفريقيا وآسيا، وشغلت لعقدين منصب محرر الأخبار العالمية بجريدة الجارديان البريطانية، وتكتب للعديد من وسائل الإعلام الفرنسية. وهي مستشارة للأمم المتحدة حول موضوع النساء والحروب، ومستشارة لبرنامج غزة للصحة النفسية، وزميلة بكلية الإقتصاد، جامعة لندن، كما أنها عضو مجلس إدارة حملة التضامن الفلسطيني Palestine Solidarity Campaign والجمعية العالمية لحقوق الأرامل، وجمعية هدية العمر برواندا.

كليـر ماسود - ولدت في فرنسا، ونشأت في أستراليا، وكندا، والولايات المتحدة. رشحت روايتها الأولى When the World Was Steady لجائزة نادي القلم/فوكنر، وفي عام ١٩٩٩ صدرت روايتها الثانية The Last Life حول أسرة فرنسية من مستوطني الجزائر. رشحت روايتها الأخيرة The Emperor's Children لجائزة البوكر في عام ٢٠٠٦، وعدتها مجلة جرانتا ضمن أفضل شباب الأدباء في بريطانيا لعام ٢٠٠٣، بالرغم من أنها لا تحمل جواز سفر بريطاني، وهي أكاديمية تعمل في تدريس الأدب في الولايات المتحدة.

ناتالي حنضل - شاعرة، وكاتبة مسرحية، وباحثة أدبية. ولدت بفلسطين، وعاشت في الولايات المتحدة، ومنطقة البحر الكاريبي، وأوربا، وأمريكا اللاتينية. نالت الأنطولوجيا التي حررتها، The Poetry of Arab Women (٢٠٠٠) جائزة نادي القلم، بأوكلاند. رشح ديوانها The Lives of Rain (٢٠٠٥) لجائزة أجنيس لينش ستاريت للشعر. نشرت قصائدها في العديد من المجلات والدواوين المجمعة، وترجمت إلى الكثير من اللغات.

مريد البرغوثي - شاعر وكاتب فلسطيني ولد في دير غسانة قرب رام الله بفلسطين، له إثنا عشر ديوانا شعريا، أحدثها «منتصف الليل» (٢٠٠٥). نشر مجلد أعماله الشعرية في بيروت عام ١٩٩٧. نال «جائزة فلسطين للشعر» عام ٢٠٠٠، وترجم الكثير من أعماله إلى لغات مختلفة، وكان ديوان «شمس صغيرة" أول ما ترجم من أعماله إلى الإنجليزية. نشرت قصائده في مجلات كثيرة بالعربية والإنجليزية. أما كتابه النثري «رأيت رام الله» فنال «جائزة نجيب محفوظ للأدب» عام ١٩٩٧ ونشر بالإنجليزية في القاهرة ولندن ونيويورك.

وليام دالرمبل - له ستة مؤلفات مرموقة في التاريخ وأدب الرحلات، منها City of Djinns التي نال عنها «جائزة الكاتب البريطاني الشاب» و«جائزة توماس كوك لأدب الرحلات» عام ١٩٩٤، و From the Holy Mountain التي حققت مبيعات قياسية، أما White Mughals فنالت أهم جوائز كتابة التاريخ البريطانية وهي «جائزة ولفسن» ، ونالت The Last Mughal «جائزة داف كوبر التذكارية». ويعيش دالرمبل في لندن ونيودلهي، ويساهم بانتظام في مجلات النيويورك ريفيو أوف بوكس، والنيويوركر، والنيو ستيتسمان، وجريدة الجارديان البريطانية.

فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية - فرقة راقصة غنائية تأسست في العام ١٩٧٩. تستلهم التراث الفني الإنساني عموما والتراث الشعبي العربي - الفلسطيني خصوصا لبناء أعمال فنية فلكلورية ومعاصرة تعبر عن مشاعر وأحاسيس مبدعيها من خلال ممارسة فنية جمالية. قدمت خلال مسيرتها الفنية 9 أعمال فنية راقصة. وتلعب دورا كبيرا في دعم وإنشاء فرق للفن الشعبي في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وبعض الفرق الفلسطينية في خارج الوطن.

معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى معهد موسيقي تأسس عام 1993 تحت مظلة جامعة بيرزيت، ولديه ثلاثة فروع في رام الله و القدس و بيت لحم، ويصل عدد طلبة الموسيقى المسجلين فيه إلى نحو 600 طالب وطالبة يدرسون الآلات الشرقية والغربية. في سبتمبر 2004 تم تغيير اسم المعهد إلى معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى تخليدا لذكرى المفكر الفلسطيني الكبير.