وزير الزراعة في مؤتمر المنظمة العربية للتنمية الزراعية: السلطة تولي اهتماما كبيرا بقطاع الزراعة الفلسطينية

رام الله - معا - أكد وزير الزراعة الدكتور محمود الهباش دعم فلسطين للجهود الرامية لتحقيق التكامل الزراعي العربي وعلى ضرورة ايجاد الية لتطبيق الاستراتيجية العربية للتنمية الزراعية وتحقيق الامن العذائي وخاصة مع اتجاه العالم لاستخدام المحصولات الزراعية في انتاج الوقود الحيوي.

جاء ذلك في الكلمة التي القاها وزير الزراعة في المؤتمر الثلاثون للمنظمة العربية للتنمية الزراعية العربية المنعقد في الرياض.

واشار الهباش الى ان السلطة الوطنية تولي اهتماما كبيرا بقطاع الزراعة، لما له من دور بارز في التنمية الاقتصادية والاجتماعية داعيا وزراء الزراعة العرب الى دعم القطاع الزراعي الفلسطيني، مشيرا الى تفاقم الازمة في فلسطين, نتيجة للاحتلال الإسرائيلي وهيمنته على مقدرات الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية.

واشار الوزير الى العراقيل التي يضعها الاحتلال أمام عملية التنمية الزراعية والغذائية في الأراضي الفلسطينية، حيث يقوم بمنع نقل المنتجات الزراعية من أماكن إنتاجها إلى أماكن إستهلاكها، من خلال وضع الحواجز العسكرية الثابتة والمتحركة بين المحافظات والمدن والقرى الفلسطينية, وقطع الأشجار المثمرة وتجريف الأراضي والمحاصيل الزراعية، ويمنع أصحاب الأراضي من جني محاصيلهم, ومصادرة مصادر المياه الطبيعية والتحكم بتوزيعها, اضافة الى الجدار الذي تقيمه اسرائيل على أراضي الفلسطينيين يعمل على تقسيم الأراضي الزراعية وتفتيتها ويحول دون وصول أصحاب الأراضي لأراضيهم لزراعتها أو جني منتوجها.

واضاف الويز ان ما حدث ويحدث جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي خلق تشوها كبيرا للقطاع الزراعي الفلسطيني، واضاف اعباء صعبة وتكلفة اضافية على الانتاج الزراعي وحد من قدرته على المنافسة في الاسواق الداخلية والخارجية واحدث اضرارا مباشرة وغير مباشرة حيث بلغت قيمتها ما يزيد على 1.5 مليار دولار ،الى جانب الاف الهكتارات من الاراضي الزراعية التي التهمت او تم عزلها.

واوضح الهباش ان وزارة الزراعة تولي اهتماما كبيرا لاعادة تأهيل القطاع الزراعي، وتحويل الانتاج الزراعي بما ينسجم وحاجات التصدير وتعظيم العائد على المتر المكعب من المياه، وتوفير الخدمات الزراعية الاساسية، موضحا ان الزراعة غدت من اولويات السلطة الفلسطينية، كما اولت الدول والجهات المانحة أهمية اكبر لدعم القطاع الزراعي الذى يساهم بشكل رئيسي فى توفير فرص العمل وتقوية دعائم الامن الغذائي وزيادة الصادرات، وابدى رغبته واستعداد وزارة الزراعة لتبادل الخبرات بيننا وبين الاخوة في الدول العربية مجال البحوث الزراعية، قائلا:" اننا نملك مركزا حديثا للبحوث الزراعية ولدينا كادرا على اعلى المستويات العلمية".

وفي ختام كلمته، قدم الشكر والتقدير للمنظمة على ما تقدمه من دعم للقطاع الزراعي، ودعا كافة الاصدقاء والاحرار فى هذا العالم ان يستمروا في وقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني وزيادة دعمهم للقطاع الزراعي الفلسطيني.

وتمنى الوزير للمؤتمر النجاح والتوفيق وغد مشرق تسود فيه علاقات التعاون والمحبة والسلام بين شعوب الارض لما فيه تحقيق الازدهار والرقي للانسان وتتحقق الحرية والكرامة .