مركز التدريب المجتمعي يختتم مشروع الدعم النفسي والإجتماعي لأطفال فلسطين

رام الله- معا- اختتم مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات مشروع الدعم النفسي والاجتماعي لأطفال فلسطين، وذلك بتمويل من مؤسسة سيدا الكندية، وإشراف مؤسسة أنيرا الدولية.

وقال د. فضل أبو هين مدير المركز أن قرابة 900طفل وطفلة تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة وحتى الخامسة عشرة عامًُا، ويسكنون محافظات غزة والوسطى والشمال قد استفادوا من المشروع الذي استمر لمدة عشرة شهور متواصلة وشارك في فعالياته التنشيطية ستة من الأخصائيين النفسيين الذين لديهم مهارة عالية في التعامل مع الأطفال وإدارة مشكلاتهم النفسية جراء الوضع المعقد الذي يحيونه في ظل الحصار وانتشار الفقر والبطالة والإغلاق.

من جانبها قالت الأخصائية النفسية ولاء حسان أن هذا المشروع قد لبى احتياجات الطفولة الفلسطينية لاسيما وأنه جاء في وقتٍ حساس للغاية، وأضافت:" من خلال تعاملي مع الأطفال وجدت تحسنُا كبيرًا في أدائهم وسلوكهم، واستطعنا أن نعالج الكثير من الإشكاليات التي كانت غائبة عن بال الأهالي والمدرسة والمجتمع بأسره".
ونصحت حسان الأهالي بضرورة الإنصات الجيد والفعال لأطفالهم، منوهةً أنهم بحاجة لمن يستمع إليهم ويفهم تعبيرات وجوههم ومشاعرهم وأحاسيسهم.

بدورها سردت لبنى أبو طاحون إحدى الأخصائيات العاملات في المشروع أبرز الموضوعات التي تم تناولها وهي:"حقوق الطفل، الصدمة النفسية والفقدان، الصحة النفسية، التخطيط للمستقبل، الثقة بالنفس، الصراع وحل المشكلات، المهارات الحياتية، العلاقات الاجتماعية".

وكشفت أبو طاحون أن المركز سينظم احتفالاًُ ختاميًُا للمشروع سيحضره مندوبي وممثلي المؤسسات التي تعنى بشئون الطفولة في فلسطين، لافتةًُ إلى حجم الفائدة التي جناها الأطفال لاسيما بعد الرحلة الترفيهية التي قام بها المركز".

بدورهم عبر الأطفال عن بالغ سعادتهم لاهتمام مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات بهم، حيث عبرت الطفلة هناء الحلو عن فرحتها لمشاركتها في مشروع الدعم النفسي قائلةً بكلماتها البسيطة:" هناك أشياء كثيرة تغيرت في حياتي، انعدم الروتين في بيتنا وتفاعلت مع صديقاتي وجاراتي، الحمد لله لقد أصبحت متفائلة وتعلمت الصلاة والتغلب على هموم النفس وأحزانها".