الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة عمالية حاشدة تدعو لحماية العمال من آثار الاحتلال والغلاء والبطالة

نشر بتاريخ: 03/05/2008 ( آخر تحديث: 03/05/2008 الساعة: 20:32 )
رام الله-معا- شارك آلاف العمال والمواطنين في المسيرة الحاشدة التي نظمتها كتلة الوحدة العمالية، الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في رام الله بمناسبة يوم الأول من أيار عيد العمال العالمي.

واحتشد عمال ونقابيون من مختلف محافظات الضفة بما فيها القدس مع عائلاتهم منذ الصباح في ساحة النادي الأرثوذكسي

ثم انطلقت المسيرة مخترقة شوارع مدينتي رام الله والبيرة ويتقدمها صف من القيادات الوطنية والنقابية وبرز من بين المشاركين النائب قيس عبد الكريم (ابو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وعمر شحادة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمل فلسطين ابراهيم الذويب وآمنة الريماوي وخالد أبوهلال وسعيد الجيعان، وعضوي الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين عبد الهادي طه ومحمود خليفة وعدد كبار من قادة النقابات وأعضاء اللجان اللوائية في المحافظات.

ورفع المشاركون يافطات تدعو لإنصاف العمال وحمايتهم من آثار ونتائج الحصار الإسرائيلي المدمر والفقر الغلاء والبطالة، كما طالب المشاركون باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ووضع حد للفرقة والانقسام وهتفوا بشعارات تطالب الحكومة بالتدخل لكبح الغلاء وحماية الطبقة العاملة وأبنائها.

وبعد أن جابت المسيرة شوارع رام الله والبيرة تجمع الآلاف في ساحة بلدية البيرة حيث عقد مهرجان خطابي قصير تحدث فيه إبراهيم الذويب سكرتير كتلة الوحدة العمالية أكد فيه أن يوم العمال العالمي هو يوم عالمي للنضال ضد كافة أشكال الظلم والاستغلال والقهر والاستعباد، مشيرا إلى الدور المميز الذي لعبته الطبقة العاملة الفلسطينية في سبيل حرية شعبها واستقلاله.

وأشار الذويب إلى تدهور ظروف معيشة الطبقة العاملة الفلسطينية التي تزداد معاناتها يوميا حيث تتسع دائرة الفقر وتزداد معدلات البطالة، وتعاني كل الفئات والشرائح الشعبية من الغلاء الفاحش وانخفاض القيم الحقيقية للأجور.

وأضاف أن البرامج والسياسات التي اعتمدتها الحكومات الفلسطينية المتعاقبة أظهرت خللا فادحا في تعاملها مع القضايا المعيشية والاجتماعية، حيث لم تول أوضاع الطبقة العاملة والفئات الاجتماعية المهمشة المكانة التي تستحقها في خطط الحكومة وبرامج الإصلاح والتنمية، كما لم يجر ترتيب الأولويات بما يتناسب وضرورات تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني ولا بما ينسجم مع الطاقات والإمكانيات المتاحة، واعتبر أن طريقة تعاطي القيادات العمالية والنقابية مع هذا الواقع تزيده سوءا وترديا ويساهم في إضعاف الحركة العمالية حيث يستمر غياب الدور الكفاحي الموحد للطبقة العاملة ويجري تغليب المصالح الفئوية والفردية على مصالح عموم العمال مما يستدعي بذل كل الجهود في سبيل استعادة الدور الطليعي والريادي للحركة العمالية في مقدمة صفوف الشعب.

وألقى النائب قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) كلمة فيها الحكومة للدخل من أجل حماية العمال من الارتفاع الجنوني للأسعار وآثار الحصار والقمع الإسرائيلي.

وقال أن يوم العمال العالمي هو يوم لوحدة نضال العمال في كل أنحاء العالم ضد العولمة المتوحشة والاستغلال والاستبداد وكافة أشكال الاستعمار التي يمثل الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا أكثرها همجية وبشاعة.

وأضاف أن الطبقة العاملة الفلسطينية تطلق نداء موحدا في يومها وهو نداء استعادة الوحدة الوطنية ووضع حد للانقسام المدمر الذي يمزق وطننا وشعبنا، ودعا أبو ليلى كافة القوى والهيئات والمؤسسات إلى الاستماع لنداء الطبقة العاملة التي تمثل ضمير الشعب الفلسطيني والقوة الرئيسية المحركة لنضاله الوطني، بنبذ الفرقة والانقسام، ووضع المصالح الفئوية والفصائلية جانبا، واستعادة الوحدة على قاعدة احترام الشرعية والديمقراطية والتعددية، والاحتكام للشعب الفلسطيني والأسس الديمقراطية عبر انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية مبكرة على قاعدة التمثيل النسبي الكامل لحسم أي خلاف فلسطيني.
كما دعا أبو ليلى قوى العمال والتحرر والتقدم في العالم على تقديم المزيد من الدعم والمساندة لشعبنا الفلسطيني وطبقتنا العاملة من أجل تأمين حقوق شعبنا الوطنية وأبسط حقوقه الإنسانية.

من جانبه أشاد عمر شحادة في كلمة القوى الوطنية بالمهام الوطنية والاجتماعية الجسيمة المنوطة بالطبقة العاملة وفي مقدمتها العمل على استعادة الوحدة الوطنية وتكريس تقاليد العمل النقابي الوطني والديمقراطي من أجل تأمين الحقوق الاجتماعية العادلة.

وشدد على ضرورة المواجهة الموحدة لمشاريع إسرائيل ومحاولاتها تكريس الاحتلال والتبعية وتدمير اقتصادنا الوطني وإبقائه ملحقا وتابعا للاقتصاد الإسرائيلي.