الجمعة: 07/03/2025 بتوقيت القدس الشريف

إتحاد الفرصة الأخيرة بقلم - عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 03/05/2008 ( آخر تحديث: 03/05/2008 الساعة: 21:01 )
بيت لحم - معا - تحظى انتخابات اتحاد الكرة التي ستجري مطلع الأسبوع القادم باهتمام إعلامي كبير وترقب حذر لما ستتمخض عنه نتائج الانتخابات والكل يتمنى أن تكون الهيئة العامة على قدر من المسؤولية والنضج بحيث تفرز صناديق الاقتراع كوته قوية قادرة على التغيير ورسم سياسة جديدة لواقعنا الكروي المزري بعد سنين عجاف مرت على مسيرة الكرة بدون استحقاقات محلية أو عربية أو قارية أو دولية فلم يستكمل عندنا الدوري أو بالأحرى توقف بعد بدايته بقليل ولم يرتقي مستوى المنتخب الوطني الذي يطلق عليه عشاقه المنتخب الفدائي إلى مستوى طموحات أنصاره وكان الاتحاد عاجزا عن القيام بمسؤولياته على المستوى الداخلي وكانت تشوبه المناكفات بحيث أصبح مفككا لا يجتمع وإذا اجتمع لا يحضر غالبية أعضاءه فأثبت عجزا تحملت مسؤوليته الهيئة العامة حيث لم تكن موفقة في فرز اتحاد قادر على تلبية طموحات هذا الشعب الذي يعشق المستديرة الساحرة مما أدى إلى إحباط ألم بالقاعدة الجماهيرية في فلسطين. وها نحن على أعتاب مرحلة جديدة سيتم فيها اختيار مجلس جديد لاتحاد الكرة وكانت البداية موفقة بدخول شخصية سياسية لها وزنها لقيادة دفة الاتحاد وهي تجربة جديدة سبقنا إليها أشقاؤنا في الاتحاد الأردني لكرة القدم وأتت أكلها هناك ونتمنى أن تتكرر النتائج هنا. وبقي دور الأمانة بين أيدي أعضاء الهيئة العامة يوم يذهبون لمنح أصواتهم لبقية أعضاء مجلس الادارة الذي سيتسلم زمام الامور وتكون بين يديه أمانة المستقبل الذي نتطلع اليه وخاصة موضوع الدوري المتواصل والمنتخب الشاب وتقليص عدد الأندية في الدرجات والمساهمة في تطوير مرافق البنى التحتية ولا يقل عن ذلك أهمية ايجاد كادر تحكيمي مؤهل يستطيع مواكبة ما نتوقعه من ثورة كروية ولا أريد هنا أن أتحدث عن دعم الأندية ورفدها بالخبرات عن طريق اقامة الدورات وارسال البعثات التدريبية والتحكيمية الى الخارج.
وأرى أن الفرصة مواتيه للوصول الى ما نطمح اليه اذا استطاعت الهيئة العامة أن تفرز لنا مجموعة مؤهلة قادرة على حمل الأمانة خاصة أن رئيس الاتحاد القادم متحمس لمبدأ التغيير ووعد بمستقبل مرض لمن منحوه ثقتهم ولن ننسى في هذه الآونة ضرورة استغلال وجود وزيرة الشباب والرياضة تهاني أبو دقة التي وضعت نصب أعينها تطوير مرافق البنى التحتية ومتابعة عمل الاتحاد ودعمه، كما لا يجب علينا أن نغفل مساندة الاتحاد الدولي لنا في هذه الآونة فقد أثبتوا أنهم جادون في ايلاء الرياضة الفلسطينية مزيدا من الاهتمام وهذا واضح من خلال الزيارات المتكررة مؤخرا والمتابعة والرقابة والدعم الذي يقدمه الاتحاد الدولي.
لكل ما تقدم فان هذه الفرصة يجب استغلالها أحسن استغلال ولن تسنح لنا فرصة مماثلة أخرى بهذه المعطيات، فاذا فشلنا ولم نغتنم هذه الظروف فهذا حكم مسبق بالاعدام صدر على مستقبل فلسطين الكروي لاننا ليس في وسعنا انتظار سنتين او اكثر لاعادة رسم خارطة جديدة. فأيها الحريصون والغيورون على مستقبل مشرق لكرة القدم الفلسطينية ان الحسم بأيديكم ومصير منتخبنا فيما تمليه عليكم ضمائركم من أمانة اختيار المجلس الجديد ونتمنى أن تتحلوا بالوعي والمسؤولية عند دخولكم لصناديق الاقتراع علنا نتخلص من هذا الاحباط والتخبط الذي آلت اليه هذه المسيرة على مدى عقود وانتم أهل لذلك اذا نظرتم للمصلحة العامة وغلبتم العقل على العاطفة فالصوت أمانة والأمانة لمن يستحقها ولا تجعلوا ما فات يتكرر.