الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب يدعو للاهتمام بمصالح العمال والفئات الفقيرة

نشر بتاريخ: 03/05/2008 ( آخر تحديث: 03/05/2008 الساعة: 22:07 )
غزة- معا- دعا حزب الشعب الفلسطيني السلطة الوطنية الفلسطينية وكافة المؤسسات الأهلية لرفع وتيرة الاهتمام بمصالح وقضايا العمال والفئات الفقيرة والمهمشة

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها الحزب في إحدى ضواحي محافظة رفح على شرف الأول من أيار، و بمشاركة جمع غفير من العمال، وبحضور نافذ غنيم عضو المكتب السياسي للحزب، وتيسير أبو خضره عضو اللجنة المركزية للحزب، والعديد من كوادر الحزب

وأكد غنيم خلال مداخلته على دور الطبقة العاملة الفلسطينية في النضال الوطني واصفا إياها بوقود كافة المراحل، وبأنها الشريحة الأكثر تضحية وعطاء منذ نشوء القضية الفلسطينية وحتى الآن، مشددا على ضرورة أن تنصف لما قدمته من شهداء ومصابين ومعتقلين ومنفيين، ومطالبا الحكومة الفلسطينية بوضع مصالح هذه الفئات في سلم أولوياتها من خلال إعادة جدولة الموازنة العامة للسلطة بما يكفل علاج قضاياهم ويحقق هدفهم بالعيش الكريم وضمان قوت يومهم ومستقبل أبنائهم،

وأشار غنيم إلى الظروف الصعبة التي يعانيها عمال قطاع غزة جراء الحصار التي تفرضه إسرائيل واصفا إياه بالإجرامي والظالم، وعن ما تمارسه حكومة إسرائيل اتجاه قوت العمال وأطفالهم والإضرار بمصالح معظم الفئات الفقيرة ، قال "إن الحكومة الإسرائيلية تمارس حربا على معدمي الشعب الفلسطيني، وهي تخطيء إذا اعتبرت أن حصارها يضر بمصالح حركة حماس، لان الواقع يشير إلى عكس ذلك ، فحماس مستفيدة من الحالة القائمة بل وتجند معاناة الناس لمصالحها، والخاسر الوحيد هم الفقراء والمعدمين وفي مقدمتهم العمال" .

وعلى صعيد أخر أشار غنيم إلى العديد من الممارسات التي تضاعف معاناة أبناء قطاع غزة لتزيد من معاناتهم بسبب الحصار، مدللا على ذلك بعدم ضبط الارتفاع الجنوني في الأسعار، وكذلك احتكار البعض للسلع الأساسية، وعرقلة دخول كميات الوقود المتاحة رغم شحها، وكذلك عدم العدالة في توزيع المساعدات التي تصل لأبناء القطاع، محملا حركة حماس مسئولية ذلك باعتبارها الجهة المسيطرة بالقوة على قطاع غزة، وأضاف " صحيح أن المشكلة الأساسية في الاحتلال وسياسته التعسفية، لكن الأوضاع الداخلية الفلسطينية وفي مقدمتها حالة الانقسام الداخلي، هي ما يعمق الأزمة لدى قطاعات الشعب، ويعطي للإسرائيليين ذريعة ومبرر لقصم ظهر الشعب وكسر صموده "، ومشيرا إلى أن الحل لن يأتي من الخارج، ولا بمحاولات حرف البوصلة الفلسطينية عن وجهتها الصحيحة، وإنما من خلال الإرادة الحقيقية لكافة الأطراف لإنهاء حالة الانقسام ووضع مصلحة الشعب فوق كل المصالح الأخرى .

من ناحيته هنأ تيسير أبو خضرة جماهير الطبقة العاملة بمناسبة عيدهم الاممي، داعيا إياهم لمزيد من الوحدة والتكاثف للتصدي للسياسة الإسرائيلية، وللدفاع عن حقوقهم والتصدي لمغتصبيها مهما كانوا، كما طالب حركة حماس بإعادة الاتحاد العام لنقابات العمال للجهة الشرعية المسئولة عنه، معتبرا ذلك مقياسا لصدق نوايا حركة حماس وسعيها نحو وحدة الشعب وصون منجزاته الديمقراطية .