الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تعقد ورشة عمل بعنوان "ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني"

غزة- معا- عقدت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون برفح بالتعاون مع مركز غزة للصحة النفسية وخدمات الإغاثة الكاثوليكية ورشة عمل بعنوان "ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني" وذلك ضمن فعاليات مشروع التدخل النفسي والاجتماعي بحضور الدكتور ياسر ابو جامع واحمد ابو عساكر المدير التنفيدى للجمعية وممثلين من مؤسسات المجتمع المدني.

وقد افتتح اللقاء محمود معمر متوجها بالشكر الى خدمات الإغاثة الكاثوليكية ومركز غزة للصحة النفسية على جهودهم في إنجاح هذا المشروع موضحا ان هذه الورشة تأتي استكمالا لسلسة الورش واللقاءات التي تنفذها الجمعية بالتعاون مع برنامج غزة للصحة النفسية والتي تهدف الى الحد من ظاهرة العنف في قطاع غزة.

وتحدث الدكتور ابو جامع عن تداعيات وأسباب تزايد ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطينى وآثارها السلبية على النسيج الاجتماعي وخاصة في قطاع غزة وذلك في ظل الحصار الذي تفرضه اسرائيل متمثلا بإغلاق المعابر والحدود مما أدى الى تدهور الأوضاع الاقتصادية مما زاد العبء على المواطن الفلسطيني والذي اثر بدوره على سلوك الشخص فأصبح العنف جزءاً من ثقافة المجتمع وأصبحت لغة القوة والعنف هي السائدة والغالبة على لغة التفاهم والحوار.

كما أكد على ان ظاهرة العنف لها التأثير الواضح على سلوك الأطفال وتساهم في تشكيل ثقافتهم المستقبلية مما يتطلب بتحرك المجتمع للحد من هده الظاهرة والتخفيف من آثارها السلبية على المجتمع الفلسطيني.

وتحدث ابو عساكر عن تأثير ظاهرة العنف من الناحية القانونية على الحياة الأسرية ومدى التأثير السلبي على سيادة القانون حيث أن العنف هو سبب من أسباب تزايد نسبة الجريمة في المجتمع الفلسطيني مما يتطلب وقفه جدية من المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني للتخفيف من حده هده الظاهرة والحد منها وذلك بعقد مزيد من الندوات والورش لتعزيز الوعي وتوضيح خطورة الظاهرة على المجتمع الفلسطيني.

وفي نهاية اللقاء أكد المشاركون في مداخلاتهم على ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات والورش لما لها من دور كبير في الحد من ظاهرة العنف والتخفيف من آثارها.