الكشف عن مخطط إسرائيلي لإقامة "حزام أمني عازل" على الحدود الشرقية للقطاع

غزة- معا- كشف وزير الزراعة في الحكومة المقالة الدكتور محمد رمضان الأغا عن مخطط إسرائيلي لإقامة "حزام أمني عازل" على الحدود الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة واراضي 48, وذلك من خلال توسيع رقعة التجريف للأراضي الزراعية القريبة من السياج الحدودي.

وقال الأغا: "إن النوايا الإسرائيلية بهذا الشأن بدأت فصولها شمال القطاع بإقامة منطقة جدارية عازلة في مشارف بيت حانون"، مؤكداً أن الاحتلال الآن يقطع شوطاً كبيراً في هذا "المخطط الإحتلالي" بعمق يزيد عن ( 2 كيلو متر) على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ولا سيما في المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس.

وأوضح الأغا خلال زيارة ميدانية قام بها اليوم الأحد لمنطقة "عبسان الكبيرة" التي انسحبت منها قوات الإحتلال مؤخراً، "أن المنطقة تغيرت معالمها وتحولت من مناطق زراعية تكسوها الخضرة الى مناطق متصحرة جرداء، وذلك من خلال التدمير الهائل في البنية التحتية وإقتلاع آلاف أشجار الزيتون والحمضيات واللوزيات، إضافة إلى تجريف مساحات واسعة من المحاصيل الحقلية والدفيئات الزراعية".

وأكد أن إجمالي مساحة الأراضي الزراعية التي تم تجريفها خلال ساعات في منطقة عبسان الكبيرة تزيد عن 250 دونما، فيما بلغ حجم الخسائر المباشرة نحو مليون دولار، لافتاً أن الوزارة لن تكون بمعزل عن الوقوف بجانب المزارعين في محنتهم والعمل على تعويضهم بما يتوفر من إمكانات.

وحذر وزير الزراعة من نوايا الإحتلال تهجير سكان المناطق الحدودية والمزارعين قصراً عن أراضيهم، موضحاً أن عمليات الاعتقال الجماعية التي طالت سكان المنطقة الشرقية بخان يونس كشف من خلال التحقيقات معهم عن تهديدات واضحة لهم بإستهدافهم في حال بقوا في منازلهم وأراضيهم أثناء الإجتياحات.

وأشار الأغا إلى أن المنطقة الشمالية والوسطى للقطاع شهدت الأسبوع الماضي تجريفات إسرائيلية واسعة لأراضي المواطنين المزروعة بالأشجار المثمرة والمحاصيل الحقلية، موضحاً أن ما نسبته 75% من المساحات الزراعية على حدود قطاع غزة باتت أراضي قاحلة ومتصحرة بفعل التدميرأو الهجر من قبل أصحابها خوفاً من استهدافهم ولعدم جدوى عملهم في ظل شح الوقود.