الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المرصد الوطني للإعلام والاتصال يصف 2008 بالعام الأسود على حرية الصحافة في فلسطين

نشر بتاريخ: 04/05/2008 ( آخر تحديث: 04/05/2008 الساعة: 14:48 )
غزة - معا - اعتبر المرصد الوطني للإعلام والاتصال أن عام 2008 "عاما اسودا" على حرية الصحافة في فلسطين، مبينا أن اليوم العالمي لحرية الصحافة يأتي ليكرس المفهوم الإنساني والدولي لضرورة الحفاظ على مفهوم الحرية بوصفها حاجة إنسانية ضرورية لمواصلة مسيرة الحياة البشرية.

وقال المرصد في بيان وصل "معا" نسخة عنه :" تمر اليوم ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة على فلسطين وهي في أسوا أيامها، فقد تعرض العمل الصحفي وحرية الصحافة لمجزرة حقيقية في ظل اشتعال الصراع الداخلي بين مختلف الفرقاء، والذي كان أول ضحاياه الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية وحرية التعبير".

وأضاف المرصد:" وما زالت حرية الكلمة تشكل عصب الحرية الإنسانية، ورأس الحربة في مواجهة عمليات القهر والكبت والقمع والقتل التي ما زالت سارية حتى يومنا هذا في العديد من الدول والمجتمعات، رغم الإرث الإنساني والمهني العريق المتراكم منذ آلاف السنين دفاعا عن حرية الكلمة التي قدستها مختلف الشرائع والأديان، غير أن الواقع الممارس والمعاش يعكس صورة مغايرة لذلك".

وبين المرصد أن المنطقة العربية سجلت النسبة الأعلى في العالم في انتهاكات حرية الصحافة والصحفيين، وقد تجلت تلك الانتهاكات في عمليات التقييد والمنع والاعتقال والمحاكمات غير العادلة والإغلاق والقتل.

وقال المرصد :" أن فلسطين شهدت خلال العام المنصرم والحالي إلى يومنا هذا اللحظات الأشد قسوة في تاريخ حرية الصحافة الفلسطينية حيث طالت الانتهاكات والخروقات كافة مناحي العمل الصحفي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وتحول الجسم الصحفي إلى هدف رئيسي للأطراف المتصارعة على المستوى الداخلي ما دفع الأطراف إلى ممارسة عمليات القتل ضد الصحفيين".

وبين المرصد أن الإعلام الفلسطيني شهد حالة من الفوضى والانفلات الإعلامي بقيامه بعمليات تحرض على القتل والفوضى وتكميم الأفواه وتعميق ثقافة الانقسام وتكريس التمييز وإشاعة مناخات الإرهاب الفكري والسياسي والحض على الكراهية والعنصرية.

وشدد المركز أن الاعتداءات الإسرائيلية وممارسات جيش الاحتلال شكلت عبئا كبيرا على حرية العمل الصحفي من خلال قيام قوات الاحتلال بقصف وقتل الصحفيين والاعتداء عليهم بالضرب والمصادرة والاعتقال والتوقيف .

ودعا المرصد بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة كافة أطراف الصراع الداخلي وبالذات حركتي فتح وحماس إلى تحمل مسئوليتهم الوطنية والأدبية بالتوقف عن كافة الممارسات المعرقلة لحرية العمل الإعلامي من خلال السماح لكافة المؤسسات الإعلامية باستعادة نشاطها، والتوقف عن عمليات الإغلاق والمنع والسماح بطباعة وتوزيع الصحف في كل من غزة والضفة، وكذلك التوقف عن عمليات الاستدعاء و"الترهيب البوليسي" للصحفيين، كما طالب الطرفين بالوقوف بمسئولية أمام الانتهاكات وتعويض الضحايا والمؤسسات التي تضررت في المرحلة السابقة.