وصف بأنه الاوسع والاشمل- اللجنتان الوطنية والفرعية لاحياء ذكرى النكبة برام الله تقر البرنامج النهائي لاحياء النكبة

رام الله-معا- أقرت اللجنة الوطنية العليا، واللجنة الفرعية لإحياء الذكرى 60 للنكبة لمحافظة رام الله والبيرة، في اجتماع مشترك عقد اليوم في رام الله، البرنامج النهائي لفعاليات إحياء الذكرى، وصفين البرنامج بانه سيكون الأوسع والأطول على مدى العقود الستة الماضية.

ووفق البرنامج النهائي تبدأ الفعاليات المركزية وعلى مستوى المحافظات في 8 أيار الجاري، بالتوازي مع احتفالات إسرائيل يما يسمى يوم استقلالها، بإعلان إضراب تجاري جزئي لمدة ساعة تقف خلاله حركة التنقل وترفع الأعلام السوداء لتذكير العالم بأن إسرائيل قامت على أنقاض شعب لا تزال تطارده وتتنكر لحقوقه على ارض وطنه، فيما تبلغ الذروة بـ 15 الشهر في ذكرى النكبة.

وشارك في الاجتماع في قاعة تجارة وصناعة رام الله والبيرة ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية والأطر الشعبية، واللجان والمراكز والمؤسسات في المخيمات والمعنية بحق العودة، ولفيف من المهتمين بينهم رئيس المجلس التشريعي السابق رفيق النتشة حيث سعوا جميعا إلى تطوير البرنامج ووضع آليات تفصيلية لتنفيذه.

واتفق المجتمعون على ان تنظم سائر الفعاليات تحت العلم الفلسطيني الواحد لتأكيد وحدة شعبنا في مطالبته وتمسكه في حق العودة كحق أصيل ومقدس لا يخضع لمساومة أو تفاوض أو إبدال حق مشروع بحق أخر وللمطالبة بتنفيذ وفق نص قرار 194.

وثمن المجتمعون قرار القيادة بمقاطعة الوفود الرسمية الدولية التي تعتزم زيارة إسرائيل على هامش احتفالاتها، ودعوا إلى تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية على الصعيدين الإقليمي والدولي وفي مختلف المنابر للإيضاح على إن حق العودة هو البوابة إلى السلام والاستقرار.

وأكد محافظ رام الله والبيرة، رئيس اللجنة الفرعية د.سعيد أبو علي، على أهمية الخاصة إن تكون الاحتفالات على مستوى المضمون والحشد على مستوى التحدي والأهمية التاريخية التي تنطوي عليها الذكرى والطريقة التضليلية التي تخطط سلطات الاحتلال القيام بها.

وقال أن اللجنة أضافت عدة فعاليات على البرنامج، تمثلت بإبراز دور المرآة ومشاركتها في النضال الوطني، ومشاركة المجالس البلدية والقروية في إقرار آليات برنامج الفعاليات، وافتتاح معرض يتضمن صور عن الذكرى في جامعة القدس ابوديس، ووضع يافطات مركزية على أبواب المخيمات، والتركيز على الوحدة الوطنية ورفع علم واحد، وحث الأعلام على مباشرة الاهتمام والتركيز على يوم النكبة، والمشاركة والإسهام عبر الاتصال للمساهمة بيوم 15 للتوجه إلى المؤسسات والنقابات وفعاليات مركزية.

وشدد مدير عام مكتب شؤون اللاجئين "أسامه شنار" على دور الإعلام وقيامه بواجبه في إبراز الحقيقة والرواية الفلسطينية في مواجهة التزييف الإعلامي الإسرائيلي الذي يحاول ان يصور للعالم ان الجلاد هو الضحية.

وندد بما وصفه "الانحياز والتخاذل الدولي وقال إن الوعود الكاذبة بل الخيانة للفلسطينيين والعرب لا تزال مستمرة منذ مكماهون وحتى الآن".

واستعرض عمر عساف برنامج الفعاليات المقترح على المستويين المركزي والإقليمي، ولفت عساف إلى مغزى التغيرات الجوهرية التي أدخلت على الملصقات والشعار "نعيش 60 عاما من النكبة" الذي ستنظم تحته الفعاليات وقال انه صيغه للنكبة المستمرة ولتؤكد مجددا التمسك الحازم والمبدئي بحق العودة الذي يظهر باللون الاحمر "ليس للبيع" .

وفي سياق عرضه للبرنامج أشار إلى نية اللجنة الفرعية لمحافظة بيت لحم صناعة اكبر مفتاح للعودة رغبة في ان يدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية.

واطلع غريب محمود، عضو الجنة الفرعية لمحافظة رام الله، المشاركين على البرنامج المقرر للمحافظة، والذي سينطلق غدا باعتصام امام وكالة الغوث وتقديم مذكرة الى المنظمة الأممية تطالبها بتفعيل قراراتها ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووضعها قيد التنفيذ.