مصدر مصري مطلع :الرئيس مبارك يقود شخصيا الجهود المصرية لتحقيق التهدئة ولن يترك غزة تجوع
نشر بتاريخ: 05/05/2008 ( آخر تحديث: 05/05/2008 الساعة: 01:55 )
بيت لحم -معا- صرح مصدر مصري مطلع أن الرئيس محمد حسني مبارك يقود شخصيا التحرك المصري لتحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين من أجل توفير المناخ المناسب أمام رفع الحصار وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني لعودة الأمور إلى طبيعتها تدريجيا .
وقال المصدر في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- ان الرئيس مبارك وضع تحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين كأحد الاولويات العاجلة في التحرك المصري الحالي لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
واشار الى أن الرئيس مبارك كان حريصا بعد إعلان كافة التنظيمات الفلسطينية توافقها على الرؤية المصرية بشأن التهدئة ، بإجراء اتصالين هاتفيين مع كل من وزير الجيش الإسرائيلي يهود باراك ورئيس الوزراء الإسرائيلي يهود أولمرت لحثهما على قبول التهدئة في أسرع وقت ممكن.
وحول مدى تأكد مصر من موافقة إسرائيل على الرؤية المصرية للتهدئة قال المصدر: "إن الموقف الرسمي النهائي لإسرائيل لم يعلن حتى الان، فعندما يقوم
الوزير عمر سليمان بزيارته المرتقبة الى إسرائيل ويلتقى مع اولمرت وبراك ستتضح
الأمور".
وحول خروج بعض التصريحات الاسرائيلية التي ترفض التهدئة قال المصدر أن مصر تدرك طبيعة التركيبة الداخلية الإسرائيلية في ظل الظروف الراهنة فقد تعلن بعض قيادات الحزبية الإسرائيلية رفضها للرؤية المصرية للتهدئة وقد تقبل أحزاب أخرى وقد تعطي أحزاب موافقة قريبة من الرفض ولكن العبرة بالموقف الرسمي الذى سيتخذه مجلس الوزراء بقيادة أولمرت.
وأشارالمصدر المطلع إلى ان الى أن هناك سيناريوهين قد تقدم إسرائيل عليهما وهما ـ الأول ـ الموافقة على الرؤية المصرية للتهدئة ونحن ندفع في هذا الاتجاة ، الذي نهدف من ورائه وقف العدوان وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني .
والسيناريو الثاني ـ وهو الرفض الإسرائيلي وهذا ما لا نتمناه ولكن إن حدث نؤكد مجددا قول الرئيس مبارك "لن نترك غزة تجوع".
وقال إن إسرائيل في حالة عدم الموافقة ستكون في موقف صعب أمام المجتمع الدولي فهي التي ترفض والفصائل الفلسطينية ستكون في حالة يأس لعدم فك الحصار وهو ما لا نرغب في ان يحدث ولا نرغب في تداعياته.
وأردف قائلا: "برغم وضع بعض التعقيدات والشروط المسبقة من قبل الاسرائيليين على التهدئة مثل مراقبة القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية وإحكام السيطرة على الأنفاق فنحن نتوقع موافقة إسرائيلية "غير مكتوبة" على الرؤية المصرية بعد أن بذل الوزير عمر سليمان مجهودا كبيرا في إقناع التنظيمات الفلسطينية في الداخل والخارج على مدار الاسبوعين الماضيين بالموافقة على التهدئة..مشيرا الى ان موافقة الفصائل على الرؤية المصرية جاءت ثقة منهم فى الدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمد حسنى مبارك".
وقال المسئول المصري: "إننا نتوقع بعد إعلان ساعة الصفر من القاهرة التزام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بعدم إطلاق النار وقيام إسرائيل بفتح جميع المعابر التي تربطها بقطاع غزة لإدخال المحروقات ومواد البناء والسلعة الغذائية والأدوية وجميع البضائع والسلع لعودة الحياة للقطاع مرة أخرى".
وفيما يتعلق بمعبر رفح قال المصدر المصرى المطلع إن استئناف فتح المعبر منوط بموافقة جميع الأطراف "حماس والسلطة وإسرائيل والاتحاد الاوروبي" باعادة العمل باتفاق المعابر 2005 ، وإذا وافقت هذه الأطراف على ذلك فلا توجد مشكلة فى هذا الشأن.
وكان بيان مصري قد صدر عقب المباحثات التي أجراها الوزير عمر سليمان مع الفصائل الفلسطينية فى القاهرة الأسبوع الماضى أكد أن " الطرح المصري الذي تم مناقشته مع قيادات الفصائل الفلسطينية يعتمد على أن تكون التهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة ، ويتم تنفيذها فى إطار متدرج يبدأ بقطاع غزة ثم ينتقل إلى الضفة الغربية فى مرحلة لاحقة ، كما أن هذا الطرح يعد مرحلة من خطة تحرك أشمل تهدف إلى توفير المناخ المناسب أمام رفع الحصار وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وبما يتيح معالجة كافة القضايا المثارة على الساحة الفلسطينية وبالتالي عودة الأمور إلى طبيعتها تدريجيا.
وأشار البيان إلى أن نتائج الإجتماعات المصرية مع الفصائل عكست توافقها على الطرح المصرى حول التهدئة إنطلاقا من قناعتها بأن المصلحة الوطنية الفلسطينية تتطلب تجاوز أية إختلاقات وتحمل المسئولية الكاملة ، كما تفرض أن يتم معالجة هذا الوضع المعقد بالصورة التى تحقق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
وقال البيان: "لقد ابدت القيادات الفلسطينية تقديرها للدور الذي يقوم به الرئيس مبارك لإنجاز الأهداف والتطلعات الفلسطينية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية
المستقلة التي يجب أن نتكاتف جميعا من أجل تحقيقها " .