وسط هستيريا الغلاء- "الموارد الوطنية" تلتزم ببيع شوال الأرز بـ 125 شيكلا فقط
نشر بتاريخ: 05/05/2008 ( آخر تحديث: 05/05/2008 الساعة: 08:29 )
الخليل- معا- تضاربت أسعار شوال الأرز في اسواق الأراضي الفلسطينية، فهناك بعض الأنواع تباع بـ 145 شيكلا للشوال وأنواع أخرى بـ 160 شيكلا للشوال فيما تعهد أحد مستوردي الأرز ببيعه للمواطن بـ 125 شيكل للشوال على مدار أشهر الذروة الثلاثة المقبلة.
وعزى بعض التجار ومستوردي الأرز ارتفاع سعره الى موجة الغلاء التي يشهدها العالم ، فيما أكد قسم حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني، بأن الارتفاع في السعر يتراوح ما بين 10-15 شيكل للشوال، وليس كما يباع في الأسواق.
وحذر قسم حماية المستهلك من استغلال المواطنين، داعياً في الوقت ذاته المواطنين لضرورة الإبلاغ عن أي استغلال قد يتعرضون له وحماية المستهلك ستقوم بمعاقبة المستغلين.
سعر شوال الأرز بــ 125 شيكلا للثلاثة أشهر المقبلة
السيد عادل الهيموني ، مدير عام شركة الموارد الوطنية أرز ديموند ، قال " أنا ملتزم ببيع شوال الأرز بـ 125 شيكلا للمواطنين وعلى مدار الثلاثة أشهر المقبلة".
وأضاف الهيموني "لا شك يوجد موجة غلاء عالمية شملت جميع المواد الغذائية بصورة عامة وبضمنها الأرز ، لكن هذا الارتفاع لا يصل لحد ان يباع الشوال بالسعر الموجود في الأسواق حالياً ."
ويعتقد محمود ابو غربية وهو مستورد للأرز بأنه سيبيع الشوال بـ 125-130 شيكل للمستهلك "لا يوجد لدينا أرز ونحن في انتظار وصول شحنة منه ، ولدى وصولها سنحدد سعره ."
أما سعدي القاضي وهو صاحب محل تجاري في مدينة القدس ، فقال في اتصال هاتفي لـ "معا" : " أنا أبيع شوال الأرز بـ 145 شيكل ، لأنه هكذا يصلني من المستورد ."
وأكد أحد تجار الخليل بأنه يبيع الشوال بـ 145 شيكل ، نظراً لتحديد ذلك من المستورد ، ولا يستطيع ان يبيعه بـ 125 .
أسعار شوال الأرز كما سجلت اليوم في سوق الخليل:
شقحة زيتونة: 135 شيكل
شقحة شمس: 150 شيكل
خصاب: 145 شيكل
ديموند:125 شيكل
اقنيبي: 145 شيكل
ابو غربية: 125 - 130 شيكل
الأرز المصري: 115 شيكل
أرز تايلندي: 110 شيكل
تايلندي حمامة: 90 شيكل
"هستيريا الأسعار والناس بتحب اللي سعره أعلى "
تاجر من الخليل قال لـ "معا": " ارتفاع سعر شوال الأرز يعود لقيام أحد المستوردين باستيراد كمية كبيرة من الأرز وتخزينها ، ثم انتظر حتى فرغت كمية الأرز المستوردة من السوق ، وقام بطرح الأرز في الأسواق وبالسعر الذي يريد ."
وأضاف "صنف أرز المستورد مشهور وهو موجود في الأسواق منذ سنوات ، ويوجد في السوق أنواع أخرى من الأرز لها نفس الجودة بل هي أفضل ، ولكن رغبة الناس في هذا الصنف وخوفاً من ارتفاع سعره زاد الطلب عليه فارتفع سعره ، الناس يا عمي بتحب تشتري الأرز أبو السعر الأعلى ."
الأعراس ولعّت الأرز قبل الأوان ...
ارتفاع سعر الأرز جعل الكثير من المواطنين يقبلون على تخزين أكبر كمية منه من منطلق " خبي شوالك الأبيض ليرتفع سعره " ، وروى أحد التجار " حضر الى محلي تاجر غنم وطلب ان أبيعه أرز بمبلغ عشرة آلاف دينار ، فرفضت ذلك ، من قناعتي بأنه يريد استغلال الوضع ." وأضاف تاجر آخر بأنه رفض بيع خمس شوالات أرز لأحد المواطنين ، حينما لمح سيارة الشحن التي كان يسوقها ، وبداخلها العديد من شوالات الأرز .
" أنا أقوم بشراء شوالات الأرز استعداداً لزفاف ولدي " هكذا قال لنا أحد الذين يقومون بتخزين الأرز ، وأضاف " الأسعار ولعّت ، اللحمة ارتفع سعرها والبترول أيضا وأخاف ان يرتفع سعر الأرز أكثر فلا استطيع شرائه لوليمة زفاف ابني ."
وفي هذا السياق ذكر امجد قباجة رئيس قسم حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد في الخليل ، بأن طواقم القسم تقوم بتحري هذه المعلومات وبالتعاون مع محافظ الخليل والأجهزة الأمنية ستقوم بمراقبة هؤلاء المواطنين .
وزير الاقتصاد : سندعم أي شركة فلسطينية تقوم لتلبية احتياجات السوق
وفقاً لإحصائيات وزارة الاقتصاد الوطني ، فإن اكبر مورد للأرز في الأراضي الفلسطينية هو "أرز شقحة " حيث يشكل ما نسبته 50% من الأرز المستورد للسوق الفلسطيني، وهناك العديد من المستوردين الفلسطينيين " ابو غربية ، الموارد الوطنية ، يشكلون في مجملهم الـ 50% المتبقية .
وفي هذا السياق قال أحد المستوردين ورفض الكشف عن اسمه :" كمستوردين فلسطينيين لو قمنا بالتكاتف مع بعضنا البعض ، لاستطعنا السيطرة على سعر الأرز ونحد من ارتفاعه".
وأضاف "يمكننا بالتعاون مع الجهات ذات لعلاقة ان نحدد سعر الأرز للمستهلك"؟
ويوافقه الرأي عادل الهيموني الذي شدد على ان يكون هناك جسم واحد لمستوردي الأرز للأراضي الفلسطينية الأمر الذي سيخفف العبء على المواطن .
ورحب وزير الاقتصاد الوطني محمد كمال حسونة ، بفكرة إقامة شركة واحدة من المستوردين للعمل كجسم واحد ، مضيفاً "نحن في وزارة الاقتصاد سندعم هذه الشركة وسنحاول مساعدتهم في الحصول على قروض للتأسيس من قبل الدول المانحة."
وقال الوزير حسونة "للأسف لا يوجد لدينا شركات كبيرة لاستيراد السلع الأساسية ، وما يهمنا هو وجود مخزون استراتيجي من الأرز والسكر والبترول وغيره من المواد الأساسية، ونحن سندعم هذا التوجه ."