الطبيب الفلسطيني ياسر ياسين شخص مرضه- تحسين محمد علي يعاني التهابا مزمنا بالغضاريف - ويلتمس مساعدة اهل الخير
نشر بتاريخ: 05/05/2008 ( آخر تحديث: 05/05/2008 الساعة: 09:48 )
طولكرم- معا- قبل عام ونصف بدأت رحلة تحسين مع المرض وبدأ مراجعة الاطباء الذين قاموا باجراء عملية للمرارة لاعتقادهم ان حالته تعود لمشكلة فيها، فيما كانت هناك عملية اخرى للاذن... حتى وصل به الامر قبل اشهر حيث اظهر التشخيص الدقيق لحالته وعن طريق الطبيب الدكتور ياسر ياسين العامل في مستشفى الزكاة بطولكرم ، والذي شخص المرض والمسمى "التهاب الغضاريف المزمن" وبدأ هذا الالتهاب بالاذن اليمنى فأدى الى انكمشاها ثم الاذن اليسرى وهي بذات الحالة كما يتضح من الصور المرفقة، ووصل الالتهاب حتى لحظة كتابة التقرير الى الانف ويحذر الاطباء من ان وصول هذا الاتهاب الى عضلة القلب سيؤدي الى انتهاء حياة المريض لا سمح الله.
وكان والد تحسين لجأ بعد نكبة عام 1948 من قرية ام الشوف في اراضي عام 1948 وسكن قرية قفين وانضم الى عائلة الصباح.
الدكتور عبد اللطيف قشوع وصف حالته بالنادرة وانها بحاجة الى علاج سريع ومتواصل بسبب الخطر الكبير الذي يتهدد حياته اذا ما وصل الالتهاب الى عضلات القلب، مطالباً كل من يستطيع تقديم العون والمساعدة لهذا المريض وبكافة السبل.
اما الطبيب الحالي والمشرف على حالة تحسين الدكتور ياسر ياسين من مستشفى الزكاة بمدينة طولكرم يقول "ان حالة تحسين الآن غاية في الصعوبة وهو بحالة صعبة للغاية وان علاجه غير متوفر داخل فلسطين مما يستوجب توجهه الى الخارج لأن هذا الالتهاب يصيب عضلات وغضاريف الجسم حتى تنتهي حياة المصاب اذا لم يتوفر العلاج اللازم".
وعن الاعراض التي ترافق هذا التهاب قال الدكتور ياسر "تترافق مع هذا التهاب عدة اعراض منها: حالة اختناق وهذا ما اكده المريض والذي تستدعي عائلته في كثير من الاحيان سيارة الاسعاف لنقله الى مستشفى الزكاة بمدينة طولكرم وتبدو عليه اعراض عدم القدرة على التنفس، ومن الاعراض ايضاً الام الصدر وانحسار الرؤية واكد المريض ان عينه اليمنى لا يرى بها الا الشيء اليسير. بالاضافة الى الدوخة وشد العصب وعدم القدرة على المشي وقلة التركيز وهذا ما لاحظناه عند مقابلته لإعداد هذا التقرير.
والتخوف لدى الاطباء يكمن في الخطورة البالغة اذا ما انتقل الالتهاب الى عضلة القلب مما يعني انتهاء حياته لا سمح الله.
وعن حالته الاقتصادية يقول تحسين "اعيل سبعة ابناء كلهم تحت سن السادسة عشرة وكنت اعتمد في اعالتي لهم على محل لبيع الخضار بالاضافة الى بعض المواشي، والتي اضطررت الى بيعها لتسديد التزامات العلاج على مدار السنة والنصف الماضية، ولم اعد قادرا على الذهاب الى السوق بمدينة جنين لإحضار الخضروات لتسيير امور المتجر مما ادى الى تعثر توفير مستلزمات البيت واحتياجات الاسرة."
اما احسان صباح شقيق تحسين يقول "اننا نتطلع الى من يمد لنا المساعدة في توفير العلاج اللازم لأن اخي في حالة صعبة حيث اننا نضطر في كثير من الاحيان الى نقله لمستشفى الزكاة بمدينة طولكرم والتي تبعد عن قريتنا مسافة 20كم من اجل تخليصه من حالة الاختناق التي يعانيها".
و اضاف قائلا"في كثير من الاوقات كنا نعتقد انه فارق الحياة اختناقاً مما جعلنا في حالة قلق دائم. وانا الاخ الاكبر ولا يوجد لنا اخوة آخرين واولادنا صغار موجودين في المدارس مما يضطرني الى البقاء الدائم بجانب اخي لأنه اذا ما واجه اية مشكلة لا يوجد من ينقله الى المشفى او يجري الاتصالات اللازمة له".
وقد نظم المواطن فيصل يوسف صباح منسق الدعم للمريض يقوم بحملة تعريفية بحالة المريض التي يجهلها الكثير من سكان البلدة وخاصة الخيريين وميسوري الحال حيث اصطحب المنسق صباح الى منزل المريض عددا منهم من اجل تقديم الدعم اللازم، اضافة الى ارساله تقريرا عن حالة المريض الى تجمع الاطباء الفلسطينيين في اوروبا طالباً منهم نشر حالته علها تجد طريقاً الى المستشفيات الاوروبية لتبنيها، وستكون حملة الاسبوع القادم لجمع المواد التموينية من سكان البلدة دعما لأسرة المريض ومن على موقع وكالة معا الاخبارية يوجه مناشدتين :
الاولى: الى اطباء فلسطين في الخارج والاطباء في كافة دول العالم ان يتبنوا هذا المريض في المستشفيات الخارجية علهم يجدوا علاجاً لتحسين والذي يأمل ان تنتهي حالته المرضية ويعود ويرسم البسمة على وجوه اطفاله السبعة واهل بيته وابناء قريته.
الثانية: اوجهها الى ابناء قرية قفين بشكل خاص ان يتقدموا بكل ما يستطيعون لدعم تحسين ولو بالزيارة والسؤال عن احواله عل ذلك يخفف من مصابه، ومناشدة اخرى الى ميسوري الحال والخييرين من ابناء البلدة وغيرها ان يتكفلوا بتقديم احتياجاته الضرورية ما استطاعوا.
"المحرر" العنوان متوفر لدينا لكل من يريد تقديم العون بصورة مباشرة دون ان يكون للوكالة اية علاقة باستقبال اية مساعدات.