الزراعة المقالة: خسائر غزة بسبب نقص الادوية وصل الى وفاة 1.2 مليون طير لاحم خلال 5 اشهر
نشر بتاريخ: 05/05/2008 ( آخر تحديث: 05/05/2008 الساعة: 12:53 )
غزة - معا - حذرت وزارة الزراعة المقالة من أن تفاقم أزمة شح الوقود وتأثيرها على القطاع الزراعي وصلت إلى أهم القطاعات الحيوية في قطاع غزة والتي تعتبر نموذجاً يحتذي به من الاكتفاء الذاتي، وذلك بعد توقف قطاع الدواجن والتفريخ عن العمل بشكل كامل بسبب نفاد الغاز الطبيعي اللازم لتدفئة "صيصان التفريخ"، ما ينذر بحرمان سكان القطاع من اللحوم البيضاء بعد حرمانهم من اللحوم الحمراء التي هي مفقودة أصلاً من القطاع بسب إغلاق المعابر منذ أكثر عشرة أشهر.
وأوضح الوكيل المساعد بوزارة الزراعة المقالة الدكتور إبراهيم القدرة في بيان وصل لـ"معا" أن احتياجات قطاع الدواجن من الغاز الطبيعي من 10-15طن يومياً بواقع 4000طن شهرياً، حيث أن قطاع غزة ينتج شهرياً 10مليون ألف طائر من اللحوم البيضاء.
وأكد أن أصحاب مزارع الدواجن ومعامل التفريخ بدأوا بإعدام مئات الآلاف من الصيصان بعد محاولاتهم الحثيثة والمضنية لتوفير الغاز ومستلزمات إنتاج الصوص التي باءت جميعها بالفشل، وهو ما دفعهم للقيام بهذه الخطوة الإضطرارية التي سيترتب عليها خسائر مادية كبيرة.
وقال القدرة :" إننا في وزارة الزراعة نلمس بشكل واضح ما يتعرض له القطاع الحيواني من خسائر بالغة، بدأت فصولها بمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال اللقاحات اللازمة للتحصين، حيث أن عدد الحيوانات والطيور المرباة سنوياً وتحتاج إلى تحصين بشكل دائم يزيد عن (10)ملايين طائر، و(50000) رأس من الأغنام و(30000) رأس من البقر، في حين أن الخسائر بسبب نقص الأدوية واللقاحات في الشهور الخمسة الأخيرة كانت نفوق 1.2 مليون طير لاحم، و (300000)طير منتج للبيض وبالتالي نقصاً بنسبة 50% ".
واعتبر القدرة أن توقف قطاع الدواجن سيفاقم من أزمة المشكلات التي تعتري السلة الغذائية لسكان قطاع غزة والمتمثلة في الزراعة والصيد البحري المهددة بالخطر والتوقف التام بسبب شح الوقود، وبعد توقف الآبار الزراعية وجميع الآليات الزراعية والآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز بنسبة70%.
وأضاف :" إن شعبنا الفلسطيني سيظل يعول على جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة بفتح معبر رفح للتخفيف من وطأة الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة، مطالباً الحكومة المصرية بأن يكون لسكان القطاع نصيباً من الغاز الذي يُورد إلى دولة الكيان الإسرائيلي.
وأكد القدرة أن رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية يتابع شخصياً ما يتعرض له القطاع الزراعي من تدهور جراء الحصار وشح الوقود، فيما تقوم وزارة الزراعة باتصالات مع العديد من وزراء الزراعة والطاقة العرب لوضعهم في حقيقة الوضع الزراعي في قطاع غزة.