اللجنة الشعبية: وقف إمدادات الوقود "للأونروا" يعكس استهداف الاحتلال للحاجات الأساسية لمواطني غزة
نشر بتاريخ: 05/05/2008 ( آخر تحديث: 05/05/2008 الساعة: 16:25 )
غزة- معا- رأت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن وقف الاحتلال الإسرائيلي إمدادات الوقود عن طواقم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في قطاع غزة، للمرة الثانية على التوالي خلال أقل من أسبوعين يعكس استهداف الاحتلال للحاجات الأساسية لمواطني غزة.
ويعيش قرابة مليون فلسطيني من أصل مليون ونصف المليون يقطنون في قطاع غزة على المساعدات الاغاثية، خاصة في ظل الحصار وإغلاق المعابر وتعطل العمال عن العمال وإغلاق المصانع، وتدهور الحياة المعيشية.
وأعلنت وكالة "الأونروا" أنها ستوقف توزيع المواد التموينية على اللاجئين في قطاع غزة في حال عدم إدخال الوقود إلى غزة، اليوم الاثنين مع استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي تزويد القطاع بمشتقات البترول.
وأشارت اللجنة, إلى أن سلطات الاحتلال لم تُدخل منذ10-4-2008 سوى شحنتين من الغاز إلى قطاع غزة والتي لا تكفي لاحتياجات المواطنين لأكثر من يوم واحد.
وأوضحت, أنه منذ 6-4-2008 لم يسمح الاحتلال إدخال الوقود بشكل مطلق، سوى بضع شحنات لمحطة الوقود والتي لا تكفي سوى لأيام معدودة ثم تعيش تحت رحمة الانتظار حتى يسمح الاحتلال بدخول شحنات مقلصة للمحطة.
وبينت, أن الوضع في قطاع غزة يتأزم يوماً بعد يوم جراء سياسيات الاحتلال وتواصلها في تشديد الحصار على القطاع، وشل الحياة بشكل شبه كامل في كافة مرافق الحياة بالقطاع جراء أزمة الوقود.
وشددت اللجنة, على أن هذه الممارسات تعتبر انتهاكاً واضحاً وصريحاً لكافة الحقوق والأعراف الدولية، داعية المؤسسات واللجان الدولية والشعبية والحقوقية وكل من له علاقة بالتدخل قبل فوات الأوان.
وقالت: "إنه وحسب المادة السادسة من الميثاق الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية فإن الإبادة عرفت بأنها كل تصرف من شأنه فرض أوضاع معيشية على جماعة من الناس تؤدي إلى تدمير حياتهم كليا أو جزئياً, وفي المادة الثامنة من الميثاق الأساسي نفسه تعرف جرائم الحرب بأنها تشمل تجويع البشر, أو تعمد منع إيصال المواد الإغاثة إليهم".