عرض مشروع "عودة الروح" وورشة عمل حول تطويع عمارة الاستيطان في جامعة بيرزيت
نشر بتاريخ: 05/05/2008 ( آخر تحديث: 05/05/2008 الساعة: 19:26 )
بيرزيت-معا- استضاف متحف المقتنيات الفنية والتراثية في جامعة بيرزيت اليوم الاثنين عرضاً لمشروع النكبة بعنوان "عودة الروح"، وهو مشروع للفنانة الاسكتلندية جين فيرير ومن إنتاج حوش الفن الفلسطيني.
وأكدت مديرة متحف المقتنيات التراثية والفنية في الجامعة فيرا تماري على أهمية المعارض التي يستضيفها المتحف والتي كان آخرها "معرض عائلة بدران: قرن من الإبداع والتجديد".
من جانبها أوضحت روان شرف من حوش الفن الفلسطيني أن معرض عودة الروح هو أول مشروع عالمي يسرد ويوثق النكبة، فهو عمل فني تركيبي يجسد الرواية الفردية والجماعية لنكبة الشعب الفلسطيني، ويهدف إلى إلقاء الضوء على مساحة من التاريخ الإنساني التي أغفلت عن العالم.
وبدأ العمل على هذا المشروع منذ ربيع 2007 بمبادرة الفنانة الإسكتلندية جين فريري، والتي كرست نفسها على مدار عامين لتطوير رؤيتها الفنية واستكشاف التجربة الإنسانية لتشريد ثلاثة أرباع مليون فلسطيني عام 1948.
ويتكون المعرض من عمل تركيبي يضم ما يقارب 3000 مجسم بشري معلقين بخيط شفاف رفيع من سقف قاعة المعرض بزاوية حادة تخلق بعداً قوياً بالعمق لتعطي انطباعاً بتواصل الحشد وتلاشيه بالنهاية ممثلاً مشاهد الهجرة الجماعية القسرية عام 1984.
كما سيرافق المجسمات شهادات مكتوبة وأخرى مسجلة لفلسطينيين من اجيال مختلفة للنكبة تمنح المجسمات هوية تعود إلى الأشخاص الذين تم تهجيرهم عن أرضهم قصراً في جو من الرعب والأسى. ويهدف المشروع بشكل أساسي إلى خلق وعي عالمي جديد اتجاه الفلسطينيين وتشريدهم من خلال التعبير الفني وبعيداً عن الطرق التقليدية والسياسية.
وسيتم بالتعاون مع عدد من مؤسسات ثقافية في فلسطين والعالم نقل المعرض إلى عدة دول عربية وأخرى أوروبية.
من جانبها تستضيف دائرة الهندسة المعمارية ورشة عمل طلابية بمشاركة ثمانية معماريين ومصممين حضريين ومخططين من مدينة ليون الفرنسية بعنوان "تطويع عمارة الاستيطان"، حيث يتمحور موضوع الورشة حول منطقة "عش الغراب" في مدينة بيت ساحور والتي قد كانت قاعدة عسكرية إسرائيلية حتى تاريخ إخلائها في نيسان 2006.
ويقوم طلاب من مستوى سنة رابعة في دائرة الهندسة المعمارية بإشراف منسق الورشة د. يزيد عناني ومشاركة أساتذة من مساقي التخطيط الحضري وعمارة المشهد بالعمل على إعطاء بدائل فكرية فراغية لإعادة استخدام الموقع بطرق أخرى تفيد سكان بيت ساحور وبيت لحم اللتين عانتا من إضطهاد الاحتلال من خلال هذا الموقع العسكري. علماً بأنه قد تم تنسيق هذا المشروع مع بلدية بيت ساحور وجمعية الحياة البرية في فلسطين بالإضافة إلى كل من المخططين ساندي هلال واليساندرو بتي.