الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عباس زكي يشارك في لقاء تضامني مع اهالي غزة دعت اليه الجماعة الاسلامية في لبنان

نشر بتاريخ: 05/05/2008 ( آخر تحديث: 05/05/2008 الساعة: 20:51 )
بيروت -معا- بدعوة من الجماعة الاسلامية في لبنان عقد صباح اليوم في فندق كراون بلازا لقاءً تضامنياً مع اهالي مدينة غزة تحت عنوان "أرفعوا الحصار عن غزة" شارك فيه ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي حيثُ القى كلمة بالمناسبة .

وقال زكي "غزة كلمة ليست كبقية الكلمات. يكتنفها سحر عجيب، شديد الوطأة، ملتبس حتى الغموض، حين يقع اسم غزة في أذنيك، ينتابك خليط من المشاعر القوية، التي تحتار في تفسيرها، وتتساءل: أهو الانجذاب والشغف بطلَّتها البهية على شاطىء المتوسط، وببساتينها الخضراء التي يعبق الهواء برائحة زهر ليمونها؟
وقبل أن تجيب نفسك تتذكر أن هذه البساتين قد استشهد عدد كبير منها أو أثخنته بالجراح مئات الجرافات الاسرائيلية".

واضاف: وتتذكر أيضاً ان جبين غزة على المتوسط تجرِّحُه كل يوم رشقات رصاص الزوارق وقذائف الطائرات الاسرائيلية، وحين تبحث بناظريك بين الجروح والاصابات والدمار والدم عما تبقى من جمال غزة، يطالعك لون جديد غير مألوف من الجمال الذي لا تراه العين الا في أرض فلسطين، جمالٌ موسوم بالكبرياء والشموخ، لا تدركه الا عيون الاحرار او الراسخين في العدل".

واكد زكي على صمودُ هالي غزة في وجه الحصار والعدوان الاسرائيلي، مؤكدا على مكانتها التاريخية المعروفة، هي مهد الطلائع الفدائية الاولى في الخمسينات فدائيي (مصطفى حافظ) وهي التي واجهت مع مصر العدوان الثلاثي عام 1956 وهي مهد الطلائع القيادية الاولى التي فجرت وقادت الثورة الفلسطينية المعاصرة منذ خمسينيات القرن الماضي وهي مهد الحجر الاول في انتفاضة عام 1987. وساحة رئيسية من ساحات انتفاضة الاقصى ومازالت حتى يومنا هذا تقدم كل يوم نماذج اسطورية في الصمود والعطاء".

ودعا زكي الى ضرورة التوحد بين جميع ابناء الشعب الفلسطيني في غزة، وان تستعيد هي التحامها العضوي مع بقية الجسد الفلسطيني وانهاء حالة التقسيم والانفصال التي تسبب بها الحسم العسكري الذي قامت به حركة حماس، وذلك من خلال اعلان حركة حماس عن استعدادها لتنفيذ بنود المبادرة اليمنية.

لننخرط فوراً في حوار اخوي لتحديد الآليات والوسائل التي تمكننا من اعادة اللحمة للجسد الفلسطيني، وتوحيد نضالنا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على ارضنا وصولاً لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق حق العودة لاهلنا في الشتات. لأن حظورة استمرار فصل الضفة عن القطاع بمثابة اعدام لفكرة الدولة الفلسطينية المنشودة - واعطاء مبررات للمجتمع الدولي بالتنصل من التزاماته في قرارات الشرعية الدولية.

وقال ان قوى المجتمع المدني في الشعوب العربية والاسلامية مطالبة (بمأسسة) تضامنها مع اهل غزة ومع كل اهل فلسطين، بحيث يتخذ هذا التضامن اشكالاً عملية منظمة ودائمة يتم العمل بها من خلال مؤسسات متخصصة تأخذ على عاتقها تأمين وتنظيم كل اشكال الدعم والمساندة المادية والمعنوية للفلسطينيين، لتعزيز صمودهم.

ودعا زكي الى العمل على اجراء اوسع الاتصالات على المستويين الاسلامي والدولي لتوعية المجتمعات الاجنبية بمعاناة ابناء غزة وابناء الشعب الفلسطيني، وما يُرتكب بحقهم من جرائم، وتأمين الدعم لهم من خلال حملات دعم دولية، تتخذ اشكالاً مختلفة كتقديم المعونات الاسنانية عبر المنظمات الدولية، والقيام بعمليات توأمة بين المدن الاسلامية وغيرها مع مدن غزة والضفة لتعزيز صمودها وتقديم الدعم لها، ومجابهة الممارسات الاسرائيلية على الساحة الدولية بفضحها واقناع المجتمعات الاجنبية بمسؤوليتها في مجابهة هذه الممارسات التي يصنفها القانون الدولي في خانة الجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية.

وفي الختام شكر زكي الجماعة الاسلامية في لبنان على هذا النشاط الدائم في تعاملهم مع القضية الفلسطينية، التي تعاملوا معها باعتبارها قضيتهم المركزية، وأمل زكي أن يواصلوا دورهم الطليعي هذا، وخصوصاً لجهة العمل على رأب الصدع واعادة اللحمة للوضع الفلسطيني، تماماً كما يحرص الفلسطينيون على وحدة الشعب اللبناني وتحرير أرضه وصيانة سيادته وإستقلاله دون التدخل في شؤونه الداخلية كضيوف مؤقتين في ظل سيادة القانون اللبناني .

ودعا زكي الى وحدة في الصف الفلسطيني ومؤيديه ومناصريه من اللبنانيين للمشاركة في مسيرة العودة الى حدود فلسطين يوم 14 أيار احياءً لذكرى 60 عاماً للنكبة.