البطريرك ثيوفيلوس: قدسية المسجد الأقصى وحمايته من أولوياتنا
نشر بتاريخ: 05/05/2008 ( آخر تحديث: 05/05/2008 الساعة: 23:20 )
القدس-معا- أكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس والأراضي المقدسة والأردن، اليوم من مقره في البلدة القديمة بالقدس بأن قدسية المسجد الأقصى المبارك وحمايته من أولويات بطريركية الروم الأرثوذكس انطلاقاً من مبدأ البطريركية في الدفاع عن المقدسات.
جاءت تصريحات البطريرك ثيوفيلوس الثالث خلال استقباله لوفد من قيادات حركة فتح بالقدس تقدمهم أمين السر عمر الشلبي وعدد من أعضاء لجنة قيادة اقليم القدس في حركة فتح وممثلي مؤسسات ووجهاء من محافظة القدس، وذلك بمناسبة أعياد الفصح المجيدة وقد شارك في الاستقبال لفيف من المطارنة و الكهنة الأرثوذكسيين.
وافتتح اللقاء ديمتري دلياني، الناطق باسم لجنة قيادة اقليم القدس في حركة فتح، بكلمة عبّر فيها عن تهاني كوادر وقيادات حركة فتح لغبطة البطريرك بمناسبة الأعياد، مشيداّ بالدور الأساسي الذي تقوم به البطريركية في الدفاع عن المقدسات وخاصة في مدينة القدس.
وتحدث عمر الشلبي أمين سر لجنة قيادة الاقليم عن أهمية الوحدة الاسلامية- المسيحية في القدس خاصةً. وقدم سرداً تاريخياً للعلاقات المتينة بين مسيحيي ومسلمي فلسطين والذي نتج عنها مجتمع فلسطيني واحد يتشارك فيه المسلم و المسيحي بالهموم والمسؤوليات والواجبات والحقوق والامال بمستقبل مشرق.
وبعد الترحيب، ندد البطريرك ثيوفيلوس الثالث بتصرفات الشرطة الاسرائيلية بحق المشاركين في احفالات يوم سبت النور، معتبراً أن منع الارثوذكسيين من اداء واجباتهم الدينية والاحتفال باحد اهم الاعياد المسيحية يعتبر اعتداء واضح على الحقوق وسوف تتم متابعته على أعلى المستويات.
كما شدد على أهمية الدفاع عن المقدسات وقال" ان قدسية المسجد الاقصى المبارك وحمايته تعتبر من اولويات بطريركية الروم الأرثوذكس وأن البطريركية ملتزمة كل الالتزام بالدفاع عن المقدسات.
وأشار غبطته الى أن القدس ليست حكراً على أحد فهي مدينة مقدسة لاتباع الديانات السماوية الثلاثة ولا يحق لاتباع أي ديانة أن يحرموا الاخرين من ممارسة شعائرهم الدينية فيها والقى غبطته الضوء على المجتمع الفلسطيني كنموذج يحتذى به من ناحية العلاقات الاسلامية-المسيحية.
وفي لقاء منفصل، قدم الوفد التهاني للنائب البطريركي في القدس والاردن والاراضي المقدسة للسريان الأرثوذكس، المطران مار سويريوس ملكي مراد الذي استقبل الوفد بمشاركة رجال دين ومختار الطائفة السريانية ولجنتها.
وقام عضو لجنة قيادة الاقليم تامر مليحة بافتتاح اللقاء من خلال كلمة عبّر فيها عن أهداف الزيارة، بينما تحدث عمر الشلبي، امين السر، عن أهمية التواصل والتفاعل خاصة في الوقت الذي يواجه الفلسطينيون المقدسيون تحديات عديدة تستهدف وجودهم على أرضهم، مثمناً دور الكنائس في دعم الوحدة و الصمود.
وبدوره رحب النائب البطريركي بالوفد الفتحاوي مثمناً الجهود الطيبة التي تبذل من أجل احقاق الحق. وقدم نيافته سرداً تاريخياً للجذور السريانية في المنطقة والدور الوطني الذي قام به ابناء الكنيسة السريانية. كما شدد على أهمية الوحدة الاسلامية المسيحية في بناء مجتمع فلسطيني قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.