وزارة الثقافة ومديرية التربية والتعليم في طولكرم تنظمان ندوة ثقافية شعرية في مدرسة ارتاح
نشر بتاريخ: 06/05/2008 ( آخر تحديث: 06/05/2008 الساعة: 14:15 )
طولكرم- معا- نظمت وزارة الثقافة ومديرية التربية والتعليم في طولكرم، بالتعاون مع مدرسة بنات ارتاح، ندوةً ثقافيةً شعريةً لمناسبة يوم الأسير واليوم العالمي للكتاب، للشاعريْن: د. نصوح بدران، والشاعر خضر سالم، والأسيرة المحررة تهاني نصّار، بحضور عبد الفتاح الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة بطولكرم، ومديرة المدرسة السيدة صبحيه أحمد سعادة، والهيئتين التدريسية والإدارية وعشرات الطالبات.
ورحبت مديرة المدرسة بالحضور، مؤكدةً على ضرورة تكثيف البرامج الفنية والثقافية والشعرية في المدارس، وإفساح المجال للطالبات للتعرف على الشعراء والكُتّاب الفلسطينيين، ومساعدة الطالبات للكشف عن مواهبهن وتنمية قدراتهن في مجال الشعر والكتابة وتعزيز دورهن في المدرسة والأسرة.
وتحدث عبد الفتاح الكم عن أهمية الارتقاء بثقافة الطلاب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية و ترسيخ الهوية الوطنية لديهم، مستعرضاً دور وزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المحلي في تقديم يد العون والمساعدة للمدارس، داعياً إلى إشراك أولياء الأمور في رسم خطط السياسة التربوية التي تعنى بتطوير المدارس، وتنمية مهارات وإبداعات الطلبة وقدراتهم العلمية والفنية والأدبية، مؤكداً أهمية تهيئة المناخ المناسب للأطفال للإقبال على الكتاب والقراءة لتنمية أدوات التفكير والمعرفة والاكتشاف.
وفي كلمتها تحدثت الأسيرة تهاني نصّار، عن التجربة الاعتقالية التي مرت بها والظروف الصعبة التي عاشتها داخل المعتقل وعن المعاناة التي تعاني منها كافة الأسيرات اللاتي يتعرضن "للإذلال والقمع على يد سلطات الاحتلال"، مناشدةً كافة المؤسسات الدولية والمحلية الاهتمام بقضية الأسيرات، والعمل من أجل إنقاذهن من براثن الأسر وسجون الاحتلال.
وقال الشاعر د. نصوح بدران أن يوم الأسير يحمل في طياته كافة معاني الصمود والمقاومة والثقة بالنفس لحماية الأرض التي نعتبرها شريان حياتنا ومصدر إلهامنا وإبداعنا الوطني والفني والثقافي، مستذكراً نتاج أسرى السجون من أدب وفن، وقال أن أدب السجون من أرقى ما كتب عن القضية والوطن.
ثم قرأ الشاعران خضر سالم ونصوح بدران عدداً من قصائدهما التي مثلت مسيرتهما الشعرية، حيث تناولت القصائد مواضيع الأرض و الحرية و الصمود أمام جبروت الاحتلال، كما تناولت موضوع الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقد لاقت القصائد إعجاب وتقدير إدارة المدرسة والطالبات.
وفي نهاية الندوة، أجاب الشعراء على الأسئلة التي طرحتها الطالبات حول ضرورة التعاون بين وزارتي التربية والتعليم والثقافة وتكرار الأنشطة والندوات التي تفتح المجال للطالبات للاطلاع على رموز ومسيرة الحركة الشعرية والثقافية الفلسطينية، والارتقاء بالمستوى الفني والفكري لجيل الشباب الفلسطيني على وجه الخصوص.