أهالي الاسرى في طولكرم ينفذون اعتصاما تضامنيا مع ابنائهم في السجون الاسرائيلية

طولكرم- معا- أكدت حليمة إرميلات مديرة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم أن الأسرى في سجون الاحتلال وبخاصة في سجني " نفحة' وريمون " اشتكوا من تفشي الأمراض الجلدية نتيجة انتشار الحشرات والقوارض داخل الغرف نظراً لعدم سماح إدارة السجون بإدخال المبيدات الحشرية اللازمة، الأمر الذي جعل الأسرى في وضع صحي صعب ينذر بالخطر.

وأضافت ارميلات خلال مشاركتها في الاعتصام الاسبوعي لاهالي الاسرى امام مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بمدينة طولكرم، أن الأسرى اشتكوا أيضا من الأمراض المستعصية والخطيرة بينهم كحالة الأسير مهران رجب من قرية كفر اللبد شرق طولكرم الذي يعاني من مرض السرطان، إضافة إلى الارتفاع الجنوني في الأسعار داخل السجون ما أثقل على الأسرى وذويهم، في الوقت الذي ما زالت فيه إدارة السجون ترفض إدخال الملابس للأسرى باستثناء حالات قليلة بشرط إخراج الملابس القديمة وتجبر الأسرى على شراء الأحذية من السجن التي يرتفع سعرها بشكل مضاعف.

وناشدت ارميلات جماهير محافظة طولكرم إلى التضامن مع الأسرى عبر الاعتصام الأسبوعي لدعم صمودهم ولتبقى قضيتهم حية في الأذهان.

ناشد ذوو الأسرى في محافظة طولكرم صناع القرار إلى وضع قضية الأسرى على سلم الأولويات والمباحثات مع الجانب الإسرائيلي.

وأكد أهالي الأسرى أنهم حملوا رسائل شفوية من الأسرى خلال زيارتهم الأخيرة إلى سجن النقب الصحراوي، يناشدون فيه كافة الهيئات والمنظمات الدولية والمحلية والمعنية بحقوق الإنسان إلى الاهتمام بقضية الأسرى وجعلها في المقدمة دائماً، داعين اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى العمل والضغط على الجانب الإسرائيلي لاستصدار تصاريح زيارة لجميع الأهالي، حيث ما زالت سلطات الاحتلال تمارس نهجها في منع الزيارات لعدد كبير من ذوي الأسرى.

هذا ودعا الأسير المحرر حسان بسام القريب الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال مؤخراً بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة خمس سنوات ونصف في سجن النقب الصحراوي المواطنين إلى الوقوف إلى جانب الأسرى والتضامن معهم وشد أزرهم كونهم يعيشون ظروفاً صعبة للغاية ويمارس عليهم شتى أنواع الإذلال والقهر من قبل سلطات الاحتلال التي تسعى لشطب قضيتهم.

وناشد كافة المؤسسات الدولية والمعنية بالأسرى وحقوق الإنسان إلى الاهتمام بقضية الأسرى والضغط على الجانب الإسرائيلي للإفراج عن الحالات المرضية والأسيرات وكبار السن وذوي الأحكام العالية والأطفال.