نادي الأسير: 93 معتقلا بينهم 9 أطفال خلال شهر نيسان في محافظة الخليل

الخليل- معا- مع نهاية شهر نيسان الماضي، تصاعدت حملات الاعتقال في صفوف المواطنين من أبناء محافظة الخليل بشكل كبير وملحوظ فخلال الثلاثين يوماً من هذا الشهر واصلت قوات الاحتلال هجماتها ضد أبناء المحافظة، ولم تنج قرية أو مخيم أو مدينة من اعتقال هنا وهناك.

وقال نادي الاسير الفلسطيني في تقرير له صدر اليوم، "تخلل عمليات الاعتقال تحطيم محتويات المنازل وتكسير الأثاث بشكل مقصود حيث أثناء عملية اعتقال الأسير كايد الفسفوس (19عاماً) من دورا قام الجيش بتحطيم كافة أثاث البيت بشكل كامل وتحطيم الثلاجة وخلع بلاط المنزل وتم اعتقال إخوته أكرم ومحمود وفي بعض الحالات الاعتداء بالضرب المبرح على الأسير من لحظة الاعتقال أمام ذويه كما حدث مع الأسير محمود محمد الفسفوس من دورا وفي حالات أخرى تكسير سيارة أحد الإخوة أثناء عملية اعتقال الأسير مصادرة أجهزة الكمبيوتر والهاتف المحمول وإلقاء قنابل صوتية داخل المنزل وإرهاب النساء وترويع الأطفال وطرد أهل الأسير لساعات طويلة خارج البيت أثناء الليل".

وأضاف التقرير، "وصل عدد المعتقلين خلال نيسان إلى أكثر من ثلاثة وتسعين معتقلا حيث تركزت الاعتقالات في قرية بني نعيم، ومخيم الفوار، ومدينة الخليل، وبيت أمر، ودورا، والعروب، وقد شملت الهجمة اعتقال أربعة وعشرين (24) طالباً حيث بات واضحاً استهداف المسيرة التعليمية بشكل مقصود فمثلا الأشهر السابقة مع بداية عام 2008 تم اعتقال أكثر من (110) بين طلاب جامعات وطلاب مدارس".

وأكد النادي استمرار الاعتقالات المرضى "حيث لا يمر شهر دون استهداف المرضى الذين هم في أمس الحاجة للمتابعة الطبية وتم اعتقال ثمانية مواطنين يعانون من أمراض مختلفة مثل الأسير محمود مصطفى اغنيمات الذي يعاني من مرض القلب وصبحي أبو دية الذي يعاني من حصوة في الكلى وأزمة صدرية وتيسير أحمد عمرو الذي يعاني من السكري والأسير بهاء الدين ارزيقات الذي يعاني من الآم شديدة في المعدة وضعف شديد في النظر".

وأكد النادي استمرت سياسة اعتقال الأطفال "ضاربة إسرائيل بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية ضد اعتقال الأطفال وضد القوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان فخلال هذا الشهر تم اعتقال تسعة أطفال تعرضوا للضرب والإهانة أثناء اعتقالهم".

وتم تحويل (13) أسيرا الى تحقيق عسقلان المركزي وتسعة إلى تحقيق المسكوبية والباقي إلى سجن عوفر بلوائح اتهام جاهزة حسب قانون ( تامير ) المحاكمة على اعترافات الغير وتم تحويل ثمانية أسرى للاعتقال الإداري.

وقال نادي الاسير: "وكان للمرأة الفلسطينية أيضاً هذا الشهر نصيب حيث تم اعتقال الأسيرة سعاد عبد الكريم عمر ارزيقات وإخوتها براء ارزيقات وطارق ارزيقات وتم ترويع العائلة أثناء عمليات الإعتقال".