اللجنة العربية الدولية لاحياء الذكرى الـ 60 للنكبة تعلن عن نشاطاتها لاحياء الذكرى
نشر بتاريخ: 06/05/2008 ( آخر تحديث: 06/05/2008 الساعة: 17:43 )
بيروت- معا- عقدت اللجنة العربية الدولية لاحياء الذكرى الستين للنكبة مؤتمرا صحافيا بعد ظهر أمس، في فندق "كومودور"، أعلنت فيه عن سسلة نشاطات لاحياء ذكرى النكبة، ويتضمن ندوات ومهرجانات ومعارض وعرض افلام وثائقية تكشف المجازر الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، وتنظيم مسيرات واعتصامات واحتجاجات شعبية على امتداد الوطن العربي وفي المهاجر، في 15 ايار، تندد باستمرار الاحتلال الاسرائيلي وبالمشاركة العربية عموما والاميركية خصوصا في الاحتفالات الاسرائيلية.
وحضر المؤتمر ممثل اللجنة لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، الامين العام للمؤتمر القومي العربي خالد سفياني واعضاء الامانة العامة وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية.
وتحدث في المؤتمر رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدولي لحق العودة معن بشور، فقال: "ان الذكرى الستين للنكبة يأخذ معنى خاصا"، مشيرا الى الاحتفالات الضخمة التي يحاول العدو الاسرائيلي ان يقيمها في هذه المناسبة، وسط حشد دولي غير مسبوق، بسبب حاجته الى حقنات جديدة تعيد الثقة للمواطنين به وللكيان نفسه".
واضاف: "تأتي هذه المناسبة، في حين ان شعب فلسطين يقدم الشهيد تلو الشهيد ويتعرض لمحرقة نازية كما وضعها المسؤولون الاسرائيليون ولكن هذا المشهد لنا يدفعنا الى اليأس ولا يخفي ان الصراع مع هذا العدو دخل مرحلة جديدة ولم يعد بمقدوره السيطرة كما كان. ان هزيمته في جنوب لبنان كشفت عن خلل، ان صمود اهلنا في غزة، كشف توازنا من نوع جديد ناهيك عن تصاعد مقاومتنا في العراق والتي كادت تسقط المشروع الاميركي".
وختم: "نحن نعيش عصر الانتفاضة والمقاومة وقد اطلقنا على عام النكبة تسمية عام العودة".
ودعا الى انجاح مسيرة العودة في لبنان وسوريا باتجاه الحدود مع فلسطين في 14 ايار الحالي.
ثم تحدث في المؤتمر الصحفي عباس زكي حيث شكر وثمن جهود اللجنة العربية الدولية واللجان التحضيرية لاحياء الذكرى الستين للنكبة، وقال زكي: أن القضية الفلسطينية هي المؤشر لوحدة الجهود وانقاذ امتنا ووطننا العربي من حالة التمزق.
واعتبر ان هذا الجهد انتصار لفلسطين، وعبر زكي عن سعادته بأن القضية الفلسطينية ما زالت أم القضايا وما زالت تهم ذوي العقول والارادات الحرة، وانها تجسد القضية المركزية في المدار العربي.
وأمل زكي ان تكون الذكرى الستين للنكبة ذكرى للصحوة والاستنهاض. مؤكداً "على حاجتنا كفلسطينيين في لبنان لوجود مناسبة فلسطينية تقرب بين كل الفرقاء وخاصة أن الهم الفلسطيني بات هماً لبنانياً والهم اللبناني بات عبئاً كبيراً على القضية الفلسطينية".
وأكد زكي أن الأيام القادمة "تضعنا أمام امتحان هل نرفع شعارات تفتقر إلى التطبيق، ام نرفع شعارات نجسدها عملاً؟.
وجدد زكي التأكيد على أن خير رد على مرحلة الهبوط واليأس والضياع هو "أن نجد في الذكرى الستين مخرجاً من مأزقنا الراهن وأن نقبر الى الابد فكرة التوطين الذي اصبح رفضه مسلمات فلسطينية لبنانية، وأن نناضل من اجل حق العودة".
وكشف زكي "أن الفلسطينيين اذا لم يتوصلوا مع الاسرائيليين الى تسوية تحفظ الحقوق الوطنية فإننا مقبلون على خيارات كبرى".
ودعا الى تجاوز كل الخلافات الثانوية والتركيز على المصلحة الفلسطينية الكبرى في مواجهة اسرائيل ومخططاتها.
ثم تلا رجب معتوق منسق اللجنة ونائب الامين العام للاتحاد الدولي للعمال لعرب برنامج العمل لاحياء هذه المناسبة.