حدث في الخليل !! بسبب الزيادة انفجرت الزايدة

بيت لحم -معا - اضراب العاملين في القطاع الصحي ضاعف من معاناة المرضى وذويهم , اذ يعاني العديد من المرضى ولاسيما الاطفال منهم من غياب اي علاج لهم بسبب دخول الاطباء والممرضين في صراع نقابي مع وزارة الصحة مطابين بزيادة رواتبهم .

الطفل محمد كراجة 5 سنوات من بلدة حلحول قضاء الخليل عاش هذه المعاناة على جلده وبين امعائه التي لم تنتظر حتى ينهي الاطباء اضرابهم بحصولهم على الزيادة ام لا .

في الاسبوع الماضي توجه الطفل محمد كراجة مع والده الى مستشفى عالية الحكومي بعد ان اجتاز العديد من الحواجز العسكرية بين الخليل وحلحول حتى فوجيء بقسم الطواريء خاليا الا من عامل النظافة الذي يتعامل مع الزوار بلغة الاشارة حيث افاد ان لا احد في المستشفى بوسعه تقديم العلاج للطفل المريض .

وما هي الا دقائق حتى شاهدنا الممرضين يمارسون حقهم في الاضراب بالجلوس في الهواء الطلق وتحت اشعة الشمس غير عابئين بانات الطفل المريض الذي كاد ان يقضي بين يدي والده بسبب الام في بطنه , ويضيف الاب" حاولت مرارا وتكرارا اقناع الاطباء بقطع اضرابهم لانقاذ حياة ولدي لكن صرخاتي لم تجد لها صدى في قلوب ملائكة الرحمة حتى انفجرت "الزائدة الدودية " في بطن الطفل محمد وعندها نقلت ولدي في سيارة خاصة الى مستشفى الكرتاس في الوقت الذي امتنعت سيارة الاسعاف عن نقله الى المستشفى وهناك تم تحويله الى مستشفى الحسين الحكومي حيث ادخل على عجل الى غرفة العناية المكثفة واجري له العلاج اللازم من قبل الممرضين والاطباء .

هذه صورة لما يعانيه المواطنون جراء دخول الاطباء والممرضين في صراع نقابي مع الوزارة ., في الوقت الذي نجد في كل دول العالم غير ذلك في ظل قانون النقابات والذي يحدد بمعايير يتم من خلاله مراعاة الحالات الانسانية فيها لان حياة المواطنين في تلك الدول اهم من اي شيء اخر .

اتصلت معا, مع السيد محمد ابو زيد المتحدث باسم النقابات الطبية المساعدة والذي افاد بان قسم الطواريء لا يستقبل سوى النزيف الحاد والجلطات فقط ".

وعما اذا كانت حالة الطفل محمد من الحالات المسموح علاجها؟ قال نقيب الطواريء" انها غير مشمولة بهذا الاستثناء " , وبامكان المريض ان يتوجه الى المستشفيات المجاورة لتلقي العلاج , فالزائدة ليست حالة مستعجلة حتى وان انفجرت !!

وكيف يفسر النقابي ابو زيد رفضه هو وزملائه في مشفى عالية بالخليل معالجة الطفل في الوقت الذي يقوم زملائه في مشفى الحسين بتقديم العلاج للطفل؟؟

تلكم هي الحكاية والى اللقاء في حكاية اخرى من فصل الاضراب للقطاع الصحي .